شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح سيد الشهداء (ع)

عــــدد الأبـيـات
68
عدد المشاهدات
3557
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
11:34 صباحاً

في مدح سيد الشهداء (ع) طغى الحزن سيلاً فغطّى الحمى=ودمع المحبّين أمسى دَمَا يعود المحرّم في كلّ عام=فنبكي عليك لحدّ العمى فأنت المجدّل فوق الرمالِ=وأنت القتيل قتيل الظما وماء الفرات صداق التي=تفوق بمن أنجبت مريما نعبّ الدموع فلا نرتوي=وقد أغلقوا دوننا زمزما فديتك يا أعظم الأعظمِينَ=ومن أصعد المرتقى هَاشما تفضلْتَ فخراً على العالمين=بأصل وجذع وفرع سَمَا فأنت الحسين وسبط الرسولِ=به حُزْتَ مَحتدك الأكرما أبوك عليٌّ وصيُّ النبيّ=وأُمّك من سُمّيَت فاطما هما الأعليان هما الفاطمانِ=وخيرُ البرية طرّاً هُما مدحتك شعراً فتاه القريضُ=بمدحك ثمّ ارتقى سُلَّمَا إلى المجد يا أمجد الأمجدينَ=وبزّ الكواكبَ والأنجما وأزهرتِ المفردات اللواتي=صحون وكنّ مدىً نُوَّما فواحدة قد غدت وردةً=وأُخرى غدت جنبها برعما ولكنّ دمعي بذكر المصابِ=تحدَّر كالغيث لمّا هَمَى فناح قصيدي كمثل الثكالي=وقافيتي أصبحت مأتما طلبتَ النصيرَ فأعدمتَهُ=سوى قلّة باركتها السما وما كنتَ فظاً ولا مستبداً=ولا كنتَ وغداً ولا واغما وكم من مُوَال دعاك=لتأتي أتيتَ ولكنّه احجَمَا فهذا أراد بها منصباً=وذاك أراد بها درهما وذلك جعجع حتّى تؤوبَ=وآخرُ من خلفه همهما فما هنتَ نفساً ولا لنت عزماً=وظَلْتَ أمامهمُ قائما تذود عن الدين رغم الحتوفِ=وتقصم ظهراً أتى قاصما تغلغلت في صفهم مفرداً=فمن لم تنله أتى مُرغما وضنّوا عليك بماء الفرات=فجرّعتهم مثله علقما ومن بايعوك بدون وفاء=أضاعوا السواعد والمعصما وجُلْت كليث تخوض المنونَ=تصدّ المكابر والغاشما ومن إنّها فئة قد بغت=تضمّ المنافق والأثما وتحوي الطليق سليل الطليقِ=ربيبَ الثعابين والأرقما وتطوي الجناح على حاقد=وطالب ثأر أتى ناقما يروم الأريكة والصولجانَ=ويبغي الخلافة لكنّما إذا نالها فاسق حقبةً=فلن تستقيم له دائما تؤول الأمور لأصحابها=ويسقط غاصبها نادما حججتُ إليكَ بكرب البلاءِ=وكنتُ بحزن الدُنى مفعمَا حثثت إليك الخطى من بعيد=وزرتك أبغي بها مغنما وجثتُ خلال الرواق الشريفِ=وقد ثار روعي وخوفي ما ونبضي تعالى يدق ارتهابا=وخطوي يحاول أن يُقدما فلما انتهيتُ لباب الضريحِ=وقفتُ بأعتابه واجما أُسائل نفسي أهذا الحسينُ=ومن في البلايا به يُحتمى وحين تأكدتُ ممّا أراهُ=وأنّي لست به حالما طلبتُ الدخولَ فآذنتني=وأنتَ تراقبني باسما رميتُ وجودي بحضن الضريحِ=ورحت أعانقه لاثما ومرّغت خدي بخزّ الجنان=أباشر ملمسه الناعما ورحت أنوح وأشكو طويلاً=لما بي وما بي وما بي وما ويمناك تمسح قلباً عصيّا=وتُلقي على كربتي بلسما وثغرك يلثم بالشهد عيني=فيطفئ جمراً بها ضارما ونورك يغشى كياناً أضاءَ=وقد كان من قبلها مظلما وحبّك يزهر بين الضلوعِ=ويهدي الربيع لها موسما وساد المكانَ سكون عميقٌ=وناطق حالي غداً أعجَما دهشتُ وقد حُزتُ هذا المقامَ=ونلتُ الشفاعة والمنسمَا فحسبي هذا العطاء العظيمُ=أعود به سالماً غانمَا ذكرتكَ والطفَّ والعادياتِ=وسبعين حُرّاً بقوا مَعْلَمَا وعشرَ ليال تبيت خميصاً=وغيرُك بات بها مُتخما ورأسَك يثوي أمام الزنيم=يباهي وينكت منه الفَمَا ووازنتُ عصري فألفيتُه=لئيماً كعصرك بل ألآما فهذا يزيد وحزب الرعاعِ=أقرّوه مولى لهم حاكما وشمرٌ يناوشنا بالسهامِ=ويسبي الحليلة والمحْرَما ويمنعنا عن أداء الصلاةِ=ويقتل في الكعبة المُحرما وفي كلّ يوم حسين شهيد=تهزّ ظليمتُه العالَمَا فتأتي السياسة في زيفها=وتُخفي الجريمةَ والمُجرما هو المُلك مُلك عضوض عقيم=فما أعضضَا لمُلك ما أعقَما مللنا السجون وشَدَّ الوثاقِ=وضربَ الرقاب وسفكَ الدما وتُقنا لبارقة من ضياء=تنير لنا ليلنا المظلما ومعجزة من يد لا تكلّ=تفكّ السلاسلَ والادهَمَا وتُسقط شتّى عروش الطغاةِ=وهمّا على صدرنا جاثما تسرّ الأعزّ وتُشقي الأذلَّ=وتترك في خَطمهِ مَيْسَما تلفتُّ حولي فلم ألقَ إلاّ=حسيناً ومنهجه الأقوما ليهدم لذّاتِ أهل القصور=ويبني من الدين ما هُدِّما
Testing