شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح الإمام زين العابدين (ع)

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
2278
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/04/2010
وقـــت الإضــافــة
1:56 صباحاً

في مدح الإمام زين العابدين (ع) لجرحك في الأرض وقع المطر=وصوتك في كلّ عصر قدر وظلّك في كلّ خصب غمام=وروحك في كلّ جدب شجر ومن ألف عام إذا ما ذكرت=تحرّك في كلّ قلب وتر فتورق عند الجفاف اخضراراً=وتشرق في كلّ ليل قمر فتملأ بالوجد روح الزمان=وتنفض عنها بقايا الخدر فيا ابن النبيّ وقد قاربت=معانيك منه المعاني الغرر ويا ابن علي ويا ابن البتول=ويا ابن الحسين سراة مضر جمعت شمائلها الزاكيات=فكنت الغراس وكنت الثمر أبا القيد من أين بي أن أمر=إليك لا دنو وأين الممر وكلّ شواطيك صارت بحاراً=وبحرك ليس يقيه الحذر فيا مرهقاً من ثقيل الحديد=كسرت الزمان به فانكسر ويا متعباً من مطاف الرؤوس=ويا موجعاً من سهام النظر بربّك كيف وجدت القيود=تقصر لله درب السفر وكيف لقيت حشود الشام=ترتل باسم النبيّ السور وتقرع حول بنيه الدفوف=وترقص رقصة عيد الظفر فرحت تلقنها دينها=وتوقظ منها عماة البصر وكيف جعلت الصبايا الصغار=حزاماً بقصر يزيد نفجر قلبت الشام على رأسه=ولوحت من كلّ جرح شرر غزوت أُمية في دارها=وجلت بها وقصمت الظهر بقيد أسرت به آسريك=فكنت النكال على من أسر ورحت ترتل صمت القيود=بصرخة جرحك لما نغر إذا الجرح زمجر حول الطغاة=وفوق شفاه المنايا هدر يلون أحلامها بالنجيع=ويمسخ من كلّ طاغ حجر وكم جائر ظنّ أنّ القيود=سترفعه فوق هام البشر وما كان يعلم أنّ القيود=ستنزله لحضيض القعر تعالى فكنت له قمّة=وأهوى فكنت له منحدر فليس يزيد ومن ورثوه=بأظلم ممّن مضى واندثر ولا سيفه بوريد الحسين=بأقطع من قولة قد هجر تقال جهاراً ووحي السماء=بسمع النبيّ دوّى وانهمر لقد ملئوا منذ غاب النبيّ=ذحولاً وكنت لها المنتظر فرحت تحشد ركب الزمان=وراءك يقرع جرس الخطر لتعصف بالتركات الثقال=وتصرخ بالظلم أين المفر وحولك ينزف جرح الحسين=ليشعل في كلّ عصر سقر ملكت القلوب فمن كاتم=لحبّك فيها وبعض جهر وحين اختبرت نوايا النفوس=وظلّ خيالك فيها ظهر تنحّى لك الناس لا آمر=عليها ولا من نهى أو زجر ورحت بوجهك وجه النبيّ=تطوف على قاب قوس قدر وليس غريباً تشقّ الجموع=لتلثم ركناً رسا واستقر ولكن أرى من غريب الأُمور=للثمك ما قام يسعى الحجر سلام عليك أسير العداة=سلام عليك رهين الكدر سلام على الأعين الذابلات=تثقلها جارحات السهر أسير يطوف به آسروه=فيترك في كلّ شبر أثر ويفتح بالقيد قصر الشام=فلم يبق في قيده أو يذر ويرسم بالعبرات الرقاق=دماء الردى ودموع العبر ليهزم بالسبي عصر الضلال=وينزل عن عرشه من غدر ولم أر من قبله فارساً=بركب السبايا غزا فانتصر
Testing