شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مناقب أمير المؤمنين

عــــدد الأبـيـات
113
عدد المشاهدات
2611
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/04/2010
وقـــت الإضــافــة
7:30 مساءً

إن كنتَ ممن يلجُ « الوادي » فسل = بين البيوت عن فؤادي : ما فعل وهل رأيت والغريب ما ترى = واجد جسمٍ قلبه منه يضل ؟ وقل لغزلان « النقا » : مات الهوى = وطلقت بعدكم بنت الغزل وعاد عنكنّ يخيبُ قانصٌ = مَدّ الحبالات لكنّ فاحتبل يا من يرى قتلى السيوف حظرت = دماؤهم ، الله في قتلى المقل ما عند سكان « مِنىً » في رجلِ = سباه ظبيٌ وهو في ألف رجل دافع عن صفحته شوك القنا = وجرحته أعين السرب النُجل دمٌ حرام للأخ المسلم في = أرض حرامٍ ، يال « نعم » كيف حلّ ؟! قلت : شكا ، فأين دعوى صبره = كُرّي اللحاظ واسئلى عن الخبَل عنّ هواك فأذل جلدي = والحب ما رقّ له الجلد وذل مَن دلّ مسراكِ عليّ في الدجي = هيهات في وجهك بدرٌ لا يدلّ رُمتِ الجمال فملكت عنوةً = أعناق ما دقّ من الحسن وجل لواحظاً علّمت الضرب الظبا = على قوامٍ علّم الطعن الأسل يا من رأى « بحاجر » مجاليا = من حيث ما استقبلها فهي قِبل اذا مررت بالقباب من « قبا » = مرفوعةً وقد هوت شمس الأصل فقل لأقمار السماء : اختمري = فحلبة الحسن لأقمار الكِلل أين ليالينا على « الخيف » وهل = يردّ عيشاً بالحمى قولك : هَل ؟ ما كنّ إلا حُلًماً روّعه = الصبحُ وظِلاً كالشباب فانتقل ما جمعت قط الشباب والغنى = يدُ امرئٍ ولا المشيبَ والجذل يا ليت ما سوّد أيام الصبا = أعدى بياضاً في العذارين نزل ما خلتُ سوداء بياضي نصَلت = حتى ذوى أسود رأسي فنصل طارقة من الزمان أخذت = أواخر العيش بفرطات الأول قد أنذرت مبيضة ان حذّرت = ونطقَ الشيب بنصحٍ لو قُبِل ودلّ ما حط عليك من سنى = عمرك أن الحظ فيما قد رحل كم عِبرةٍ وأنت من عظاتها = ملتفتٌ تتبع شيطان الامل ما بين يمناك وبين أختها = إلا كما بين مناك والأجل فاعمل من اليوم لما تلقى غدا = أو لا فقل خيراً توفّق للعمل ورِد خفيف الظهر حول اسرةٍ = إن ثقّلوا الميزان في الخير ثَقل اشدد يداً بحب آل « أحمد » = فإنه عقدة فوزٍ لا تُحل وابعث لهم مراثياً ومدحاً = صفوة ما راض الضمير ونخل عقائلا تصان بابتذالها = وشاردات وهي للسارى عُقُل تحمل من فضلهم ما نهضت = بحمله أقوى المصاعيب الذّلل موسومةً في جبهات الخيل أو = معلّقات فوق أعجاز الإبل تنثو العلاء سيّدا فسيداً = عنهم وتنعى بطلا بعد بطل الطيبون أزراً تحت الدجى = الكائنون وَزرا يوم الوجل والمنعمون والثرى مقطّب = [ من جدبه ] والعام غضبان أزِل خير مصلّ ملكا وبشرا = وحافيا داس الثرى ومنتعِل هم وأبوهم شرفاً وأمهم = أكرم مَن تحوي السماء وتُظِل لا طلقاء منَعمٌ عليهم = ولا يجارون اذا الناصر قل يستشعرون « الله أعلى في الورى » = وغيرهم شعاره « أعلُ هُبل » لم يتزخرف وثنُ لعابدٍ = منهم يُزيغ قلبه ولا يضل ولا سرى عرق الإماء فيهم = خبائث ليست مريئات الأكل يا راكباً تحمله « عيدية » = مهوية الظهر بعضّات الرحل ليس لها من الوجا منتصر = إذا شكا غاربها حيف الإطل تشرب خمسا وتجر رعيها = والماء عدّ والبنات مكتهل اذا اقتضت راكبها تعريسة = سوّفها الفجر ومنّاها الطفل عرّج بروضات « الغرى » سائفا = أزكى ثرى وواطئا أعلى محل وأدّ عني مُبلغا تحيتي = خير « الوصيين » أخا خير الرسل سمعا « امير المؤمنين » إنها = كناية لم تك فيها منتحل ما « لقريش » ما ذقتك عهدها = ودا مجتك ودها على دخل وطالبتك عن قديم غِلّها = بعد أخيك بالترات والذحل وكيف ضموا أمرهم واجتمعوا = فاستوزروا الرأي وانت منعزل وليس فيهم قادح بريبة = فيك ولا قاضٍ عليك بوهل ولا تُعدّ بينهم منقبة = إلا لك التفصيل منها والجُمل وما لقومٍ نافقوا « محمدا » = عمر الحياة وبغوا فيه الغيل ! وتابعوه بقلوبٍ نزل « ال = فرقان » فيها ناطقاً بما نزل مات فلم تنعق على صاحبه = ناعقة منهم ولم يرغِ جمل ولا شكا القائم في مكانه = منهم ولا عنفهم ولا عذل فهل ترى مات النفاق معه = أم خلصت أديانهم لما نُقل لا والذي أيّده بوحيه = وشده منك بركن لم يزل ما ذاك إلا ان نياتُهُم = في الكفر كانت تلتوى وتعتدل وأن وَدّاً بينهم دل على = صفائه رضاهم بما فعل وهبهم تخرصا قد ادعوا = أن النفاق كان فيهم وبطل فما لهم عادوا وقد وليتهم = فذكروا تلك الحزازات الأول ! وبايعوك عن خداع ، كلهم = باسط كفٍ تحتها قلبٌ نغِل ضرورة ذاك كما عاهد مَن = عاهد منهم « أحمدا » ثم نكل وصاحب الشورى لما ذاك ترى = عنك وقد ضايقه الموت عدل « والأمويُ » ما له أخرّكم = وخص قوماً بالعطاء والنفل وردها عجماء « كسرويّةً » = يضاع فيها الدين حفظا للدول كذاك حتى أنكروا مكانه = وهم عليك قدّموه فقبل ثم قسمتَ بالسواء بينهم = فعظم الخطب عليهم وثقل فشحذت تلك الظبا وحفرت = تلك الزبى وأضرمت تلك الشعل مواقف في الغدر يكفي سُبةً = منها وعاراً لهم « يوم الجمل » ( وإن تكن ذات الغبيط أقلعت = بزعم من اكدّ ذاك ونقل ) ( فما لها تمنع من دفن ابنه = لولا هناة جرحها لم يندمل ) يا ليت شعري عن أكف أرهفت = لك المواضي وانتحتك بالذبُل واحتطبت تبغيك بالشر ، على = أي اعتذار في المعاد تتكل ؟! أنسيت صفقتها أمسِ على = يديك ألا غيرٌ ولا بدل ؟ وعن حصان أبرزت يكشف باس = تخراجها ستر النبي المنسدل تطلب امراً لم يكن ينصره = بمثلها في الحرب إلا من خذل يا للرجال و « لتيم » تدّعي = ثأر « بني امية » وتنتحل وللقتيل يلزمون دمه = وفيهم القاتل غير مَن قتل حتى اذا دارت رحى بغيهم = عليهم وسبق السيف العذل وانجز النكث العذاب فيهم = بعد اعتزال منهم بما مطل عاذوا بعفو ماجدٍ معوّدٍ = للصبر حمالٍ لهم على العلل فنحت البقيا عليهم مَن نجا = وأكل الحديد منهم مَن أكل فاحتجّ قومٌ بعد ذاك لهم = بفاضحات ربها يوم الجدَل فقلّ منهم من لوى ندامة = عنانه عن المصاع فاعتزل وانتزع العامل من قناته = فردّ بالكره فشد فحمل والحال تُنبي أن ذاك لم يكن = عن توبةٍ وإنما كان فشل ومنهم مَن تاب بعد موته = وليس بعد الموت للمرء عمل وما الخبيثين « ابن هندٍ » وابنه = وإن طغى خطبهما بعد وجل بمبدعين في الذي جاءا به = وإنما تقفيا تلك السبل إن يحسدوك فلفرط عجزهم = في المشكلات ولما فيك كمل الصنو أنت والوصي دونهم = ووارث العلم وصاحب الرسل وآكل الطائر والطارد = للصلّ ومن كلّمه قبلك صِلّ ؟! وخاصف النعل وذو الخاتم وال = منهل في يوم القليب والمُعِل وفاصل القضية العسراء في = « يوم الحنين » وهو حكم ما فَصَل ورجعة الشمس عليك نبأ = تشعب الالباب فيه وتضل فما ألوم حاسداً عنك انزوى = غيظا ولاذا قَدَمٍ فيك تزل ياصاحب الحوض غداً لا حُلّئت = نفس تواليك عن العذب النهل ولا تسلّط قبضة النار على = عنقٍ اليك بالوداد ينفتل عاديت فيك الناس لم احفل بهم = حتى رموني عن يدٍ إلا الأقل تفرّغوا يعترقون غيبةً = لحمي وفي مدحك عنهم لي شغل عدلتُ أن ترضى بأن يسخط مَن = تقلّه الارضُ عليّ فاعتدل ولو يشقّ البحر ثم يلتقي = فلقاه فوقي في هواك لم أبَل علاقة بي لكم سابقة = لمجد « سلمان » اليكم تتصل ضاربة في حبكم عروقها = ضرب فحول الشول في النوق البزل تضمني من طرفي في حبلكم = مودّةٌ شاخت ودينٌ مقتبل فضلت آبائي الملوك بكم = فضيلة الاسلام أسلافَ الملل لذاكم أرسلها نوافذاً = لأمّ مَن لا يتقيهن الهبل يمرقن زُرقاً من يهدي حدائدا = تنحى أعاديكم بها وتنتبل صوائبا إما رميت عنكم = وربما أخطأ رامٍ من « ثعل »
Testing