شعراء أهل البيت عليهم السلام - كفي قتالك إن القلب مقتول - مولد الرسول ( ص )

عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
2788
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/03/2010
وقـــت الإضــافــة
10:27 صباحاً

كُفّي قتالكِ إن القلبَ مقتولُ=أما كفاك منَ العُشاقِ تقتيلُ ها قد جنيتِ فلا عُتبى و لا عتبٌ=لما جنيت فان العُذرَ مقبول أما تَريني بلا نومٍ و لا شجنٍ=كاْن نومي بدمع الهمِّ مغسول أنامُ لكن بعينٍ لا سُهادَ بها=ذِكراك متصلٌ و النومُ مفصولُ هل غرَّك الحبُ مني غيرَ مرتحلٍ=فقلتِ هيهات ما لي عنك ترحيل رِفقاً بصبٍ صبا عن كلِ غانيةٍ=فقلبُه في هُيامٍ الغيدِ مخذولُ لا يا فتاتي أفيقي إنني طَرِبٌ=و الفكرُ عنكِ بحبِ الغيرِ مشغولُ إلى اللواتي جنانُ الخُلدِ معلبُها=لا للواتي بهِنَّ المُرُّ معسول إلى اللواتي بلا مهرٍ أعانقها=بحبِ فردٍ و ذاك المهرُ مقبول اعني فؤادي و سمعي ذاك بل بصري=و كلُ حسيِّ على ذكراه مجبول اعني الذي سرُّ هذا الكون في يده=ولا أغالي إذا ظلَّت أقاويل اعني الذي الشمس و الأقمار غرَّته=وسائرُ النور من ذا النور تذييلُ هذا هو الأصلُ للأنوار اجمعِها=فالأصلُ طه و نورُ الغيرِ منحول صلوا على احمدٍ في يومٍ مولده=إن الصلاة لنا عزٌ و تكميلُ يا من تشعشع نورا عند مولده=فالكونُ من نورِه الآخَّاذ مذهول فشقَّ أفقَ السما نورٌ لهيبتِه=عمودُ صبحٍ به الأصباحُ مشغول فاستقبلته حواري العين تحمله=كأنما الدرُّ فوق الكفِّ محمول قل للقوابلِ لا غسلٌ يراد له=هذا الذي بيد الرحمن مغسول قوموا انظروا رتلَ القران اجمعَه=من قبل إن يأتِ بالقرانِ جبريل ذا أولُ الخلقِ بل اصلٌ لجوهرِه=و ذلك الخلق من معناه تأويل هذا الذي عَِّلةُ الأكوانِ منشأه= و الكلُ من بعده شرحٌ و تحليل هذا يدُ الرحمن قد مُدَّت لتنقذُنا=من باطلِ الشرك حيثُ الحقُ مجهول هذا الذي أمَّ كلَ الرسلِ اجمعِهم=ذا يومُ مسراه تمجيدٌ و تهليل نورٌ تنوَّر قبل القبلِ محتِدَه=حيث الظلامُ على الأرجاءِ مسدول فأشرق النورُ من أنوارِ غرَّتِه=فالكلُ من نورِه ضاوٍ ومشمول مالي خيالٌ أرى يرقى لمدحتِه=فمبلغي العجزُ و التكثيرُ تقليل أنى أوَصِفَه أنى أمَجِده=و الفكرُ مثلي كوصفي فيه مغلول فالوصفُ عزَّ لعينِ الشمسِ ظاهره=فكيف عن عينِ عينِ الشمس تفصيل لكن رأيتُ بانْ أمحي شوائِبَنا= فرشحُ ذكراك عند القلب تجميل فالذكرُ فيك كما القران ترتيلُ=و المدحُ فيك إلى الرحمنِ تهليل صلوا على أحمدٍ في يومِ مولدِه=إن الصلاةَ لنا عزٌ و تفضيل يا من قصدتُ إليهم لا لغيرِهمُ=فغيرُ قاصدِهم لا شكَّ مخذول أنتم عداةَ فقيرٍ جاءَ يقصدُكم=فالخيرُ من عندِكم شافٍ و مجزول لا تتركوني وحيداً إني رجلٌ=كلُ أتكالي على الأخيارِ موكول هذا اعتقادي اذا ذنبي تجلَّلني=فبحرُ ذنبي بحبِ الآل مغسول و كيفَ لا وهمُ الألبابُ سادتُنا=و أُمهمْ في سماءِ المجدِ قنديل كواكبٌ يهتدي الساعي بهديِهمُ=و ينجلي الهمُّ لو بالهمِّ تكبيل ماءٌ أراكم لكل الخلقِ مصدرُكم=و الخلقُ من مائِكم قطرٌ و تبليل لاسيما جدُّهم أعني محمدَهم=ذاك الذي فيه كلُ الخيرِ مأمول و ثاني اثنين قصدي الطهرَ حيدرةً=نفسُ النبيِ فذا بالنفسِ معدول لولا محمدُ لا خَلقٌ ولا خُلقٌ=لولا عليٌ رسولِ الدينِ مجهول لا لا أبالغُ لو ما قلتُ أنهمُ=هم توأمُ الدينِ همْ للدين تأويل يَحارُ كلُ ذوي الألبابِ لو سألوا=مَن منهم فاضلٌ حقا ومفضول فلطفُ احمدَ تبشيرٌ و موعضةٌ=و سيفُ حيدرَ إنذارٌ و تهويل سيفٌ مِنَ اللهِ للباغين صَولتُه=تهابُ صَولته الطيرُ الأبابيل جئنا اليك رسول الله في شغفٍ=وجفننا فيك يا ذا النور مكحول جئنا اليك رسولَ اللهِ حادِيُنا=شوقٌ عليه منِ الأنوارِ إكليل زِدني الهي بهِم حُباً و معرفةً=فإنني عنهمُ في الحشْرِ مسؤول و اجعل فؤادي بحب الآلِ متصلا=قد فازَ قلبٌ بحبِ الالِ موصول صلوا على احمد يوم في مولده=والآلُ طُراً فهم خيرٌ تكميل
Testing