شعراء أهل البيت عليهم السلام - ناعي الطف

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
1966
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:17 مساءً

ناعي الطفِ (أناعيَ قتلى الطفِ لا زلتَ ناعيا=تُهيجُ على طولِ الليالي البواكيا)1 أتنكأُ قرحاً مزمناً في حشا الورى=يسيلُ دماً لا بلْ يسيلُ أماقيا تلظى جوَىً للسبطِ ملقاً على الثرى=وبالنعلِ أشقى الخلقِ للصدرِ راقيا لرباتِ خدرٍ قوّض القومُ خدرها=فررنَ ورأسُ الحقِ بالرمحِ عاليا بربكَهلْ تُنسى عقيلةُ هاشمٍ=وقد ذُهلت بالخطبِ والدمعُ جاريا تُنادي أخاً فوقَ الصعيدِ مهشماً=تردّى دماهُ بالعرى ماتَ ظاميا إذا كنتَ حياً يا أخي فأدرك النسا=وإن كنتَ ميتاً من يكنْ لي محاميا أخي عادياتُ القومِ غارت على الخبا=وما تركَ العادونَ لي ما يواريا ولما رأت ما من مجيبٍ لصوتها=دعت بأبيها قُمْ ترى اليومَ ما بيا أبي أدركَ الأعداءُ ثأراً لهم بنا=فأفنى بنيكَ السيفُ نحرَ الأضاحيا وعادت إلى حيثُ العليلِ وصبيةٍ=رأت من نجا من حافرِ الخيلِ صاديا قضت وطراً من يومها تجمعُ النسا=ومن هامَ من أطفالها في البواديا وأمست وثقلُ الخطبِ أوصى جفونَها=فراقاً طويلاً بائناً لا تلاقيا وأشرقَ ضوءُ الصبحِ بالقيدِ والسُرى=على عُجَّفٍ والشمرُ بالسوطِ حاديا فيا "حِلّي" لا تنعَ الحسينَ فإننا=بواكيهِ حتى الحشرِ والقلبُ ناعيا ألفنا بهِ جمرَ الغظى سارَ في الدِما=ويبقى تلّظى طالما الذكرُ باقيا 11/2007م
Testing