شعراء أهل البيت عليهم السلام - أرني أنظر الله

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1973
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:20 مساءً

عَلى الرّمْحِ؟.؟!
أَيّ المَعَاجِزِ رَأسُكَ
كَالشّمْسِ فَوْقَ سِنَانِ المدَارْ
خَضِيْبَاً بِأنْوَارِهِ
مثلَ مِشْكَاةِ نُوْرٍ شَذَاهَا انْسَكَبْ.
وَأيّ ارْتِقَاءٍ عَلى مِنْبَرٍ وَخَزَ الأُفْقَ فِيْ صَدْرِهِ..
شَامِخَاً ظَلَّ بَيْنَ السّماءِ
يُفَاخِرُ فِيْهِ الرّسُوْلُ أَمَامَ العَرَبْ.
أَيّ ارْتِقَاءٍ عَلى الرّمْحِ..
ذَكّرْتَنَا بِأبِيْكَ العَليّ إِذَا ما اعْتَلَى بِجَلالَتِهِ المِنْبَرَا
وَذَكّرَنِيْ نُوْرُ وَجْهِكَ
نُوْرَ البَتُولِ بِأحْزَانِهَا..
حِيْنَ تَلْقَاكَ
تَحْضِنُ مِنْكَ الضّلُوْعَ الّتِيْ سَتُكَسّرُهَا فِرْقَةُ المُسْلِمِيْنَ..
وقِصْرُ الفِعَالِ..
وَطُوْلُ الخِطَبْ.
أَتَذْكُرُ أَضْلاعَهَا..؟
عَصْرَةَ البَابِ..
نِيْرَانَهُ..
وَالحَطَبْ.
فَسُبْحَانَهُ «النّزْفُ»..
كَيْفَ تَشَابَهَ جُرْحُ المُحِبِّ..
وَجُرْحُ الّذِيْ قَدْ أَحَبْ؟
بَقَتْ كُلّ تِلْكَ الْحَكَايَا بِقَلْبِكَ..
تَنْتَظِرُ اليَوْمَ..
كي تَذرفَ الدّمْعَ مُمتَزِجَاً بِالدّمِاءِ عَلَيْهَا..
لَعَلّ البُكَاءَ دَمَاً يَا حُسَيْنُ
يُؤجّجُ في المُؤمِنِينَ الغَضَبْ.



أَتَيْتُ لِ «مِيْقَاتِنَا» يَا إِمامِيَ
وَادِيْ الطّفوفِ
أَلِيْسَ بِهِ وَعْدَنَا المُرْتَقَبْ.



كَأَنِيْ أَرَاكْ..
فَأجْزَعُ..
تُرْجِفُنِيْ مِنْكَ..
نَظْرَةُ عَيْنِكَ..
كَاشِفَةً كُلّ غَيْمِ الضّمِيْرِ
بِفَجْرِ رُؤَاكْ
فَأسْمَعُ.... صَوْتَكَ..
رُغْمَ احْتِجَابِكَ تَحتَ الرّمَاحِ
فَهَلْ يَا تُرَى أَنْثَنِيْ صَعِقَاً مِثْلَ «مُوْسَى»؟!
سَآتِيْكَ أَلْهَثُ
«أَخْلَعُ» عَنْ عَقْلِيَ المُتَرَدّدِ «نَعْلَ» النُّوَاحِ



«صَنَائِعُكُ»!
كُلّنُا يَا حُسَيْنُ
خُلِقْنَا بِفَاضِلِ نَزْفِ الْجِرَاحِ.
نَفَخْتَ بأجْسَادِنا فَانتفَضْنَا
نَخُبّ بِأروَاحِنَا في الرّياحِ
ونُطعِمُ أجْسَامَنَا للصّفَاحِ



فيَا عَجَبَاً فِيْكَ..
صُغْتَ عَلَى التّربِ هَذا النّهُوْضَا.
وَأنْبتّ بالْمَوتِ أَصْلَ الحَيَاةِ..
وَأَصْدَرْتَ عِنْدَ النّقِيْضِ النّقِيْضَا.



فَيَا «صَانِعِيْ»
«أَرِنِيْ أَنْظُرِ اللهَ»
يَا مُلْهِمِيْ
أَرِنِيْ أَنْظُرِ المُمكِنَ المُسْتَحِيْلا
فَأنْتَ مِنَ الطّيْنِ جِسْمُ الفِدَاءِ
وَأنْتَ مِنَ الدّيْنِ سِرّ الهَيُولَى



لَكَ اللهُ يَا سَيّدِيْ
إِنّنيْ اليَوْمَ
لا أَكتبُ الشِّعْرَ
إِنّيْ أُصَلّيْ
وَأرْجُوْ مِنَ اللهِ فِيْكَ القَبُولا
Testing