شعراء أهل البيت عليهم السلام - هي كربلا

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
1980
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:01 مساءً

هي كربلا أبْشِرْ بَكَرِّ بَلائِهْا = وَهِيَ الطُّفُوْفُ فَطُفْ عَلى شُهَدَائِهَا وانْعَى مَقَاتِلَهُمْ بِهَا وابْكِيْ الّذِيْ = نَ بَكَتْهُمُ الأمْلاكُ في عَلْيَائِهَا مَا بَالُ يَعْقُوْبَ النَّبِي بِحَسْرَةٍ = يَبْكِيْ لِفَاطِمَ في عَزَا أبْنَائِهَا وَأرَى فُؤَادِي لا يَغِيْضُ وَرِيْدُهُ = حُزْنَاً وَعَيْنِي لا تَفِيْضُ بِمَائِهَا أَتُرَى حُرِمْتُ وَلاءَهَا ؟ فَلَئِنْ فَإنّ = ي بَاذِلٌ بِالنّفْسِ حَقَّ وَلائِهَا إِنّيْ لَيَقْتُلُنِيْ اذّكَارُ مُصَابِهَا = كَمَدَاً وَيُبْكِيْنِيْ شَجِيُّ بُكَائِهَا أَلِلَطْمِهَا أَبْكِيْ وَكَسْرِ ضُلُوْعِهَا = بِالبَابِ أَمْ لِلسَقْطِ مِنْ أحْشَائِهَا أمْ لانْكِسَارِ فُؤَادِهَا مِنْ مُجْرِمٍ = آذَى رَسُوْلَ الله في إِيْذَائِهَا فَلأبْكِيَنَّكَ يَبنَ بِنْتِ محمدٍ = أَبَدَاً وَأنْدُبَ هَاشِمَاً لعَلائِها في كُلِّ عَامٍ يَا حُسَينُ لَنَا بِكُمْ = عَيْنٌ تُغَالِبُنَا عَلى أشْجَائِهَا وَمَصَائِبٌ هِيَ في السَّمَاءِ عَظِيْمَةٌ = خَلَعَتْ عَلى الدّنْيَا كَئِيْبَ غِطَائِهَا كُرَبٌ عَلى ابنِ محمدٍ في كَرْبَلا = حَطَّتْ تَدُكُّ الصُّمَّ في كَرْبَائِهَا إِذْ بَانَ فِيْهَا عَازِمَاً بِرِجَالِهِ = أَنْ لا يَبِيْنُوا عَنْ ثَرَى بَوْغَائِهَا صِيْدٌ تُلاقِيْ الطَّعْنَ بَيْنَ صُدُوْرِهَا = شَوْقَاً كَأَنَّ المَوْتَ مِنْ أبْنَائِهَا شَدُّوا وَقَدْ نَثَرُوا الرُّؤُوسَ أمَامَهُمْ = نَثْرَ الحَصَى كَشْفَاً لِحَظّ حَصَائِهَا فَلَقَتْ جُيُوْشُ أُمَيَّةٍ أَبْرَاجَهَا = أُسُدَاً وَقَدْ كَرَّتْ لِقَنْصِ ظِبَائِهَا لا يُصْدِرُوا الخطيّ مُرْتَوِيَ الصَّدَا = إلا لِيُوْرَدَ في شَبَا أعْدَائِهَا وَوُجُوْهُهُمْ مِنْ فَرْطِ مُنْقَتِمِ الوَغَا = لا تُعْرَفُ السَّيْمَاءُ في سَيْمَائِهَا إلا رُعُوْدُ المَوْتِ في أصْوَاتِهَا = وَالقَاشِعُ الظَّلْمَاءَ مِنْ أضْوَائِهَا لَقَوا الجِنَانَ مُحَجَّبَاتِ قَتَامِهَا = فَنَضَوْ لَهَا أرْوَاحَهُمْ لِجَلائِهَا لَبُّوا النِّدَا أكْرِمْ بِهْمْ مِنْ صُحْبَةٍ = يُجْزَوْنَ في غَدِهِمْ بِخَيْرِ جَزَائِهَا صَرَعَى أبَاحَتْ للرَّدَى أجْسَادَهَا = لِتَصُوْنَ أنْفُسَهَا بِبَذْلِ دِمَائِهَا وَنَضَى الحسينُ بِعُصْبَةٍ مِنْ هَاشِمٍ = عَزْمَاً وَأدْرَعَ مِنْ مَتِيْنِ فِدَائِهَا تَلْقَاهُمُ في السِّلْمِ أهْلَ أمَانِهِ = وَتَخَالُهُمْ في الحَرْبِ كُلَّ بَلائِهَا بِأبي النُّفُوسُ الطَالِعَاتُ عَلى الرَّدَى = كَالطّالِعَاتِ عَلى الدُّجَى بِسَنَائِهَا مِنْ آلِ هَاشِمَ سَابَقَتْ أبْنَاؤُهَا = للمَوتِ أنْ تَهْنَا لِقَا آبَائِهَا يَتَمَايَلُونَ كَمَا الغُصُونِ يُعَالِجُو = نَ مِنَ المَنُونِ الموْتَ حِيْنَ عَزَائِهَا بِذَوَابِلْ تَكِزُ النُّجَوْمَ طُمُوْحُهَا = وَعَزَائِمٍ تَعْنُو الضُّبَا لِمِضَائِهَا قَحَمُوا الكَرِيْهَةَ فَاسْتَقَالَتْ دُوْنَهُمْ = أبْطَالُهَا وَاسْتَيْقَنَتْ بِشَقَائِهَا وَنَحَى الحُسينُ إلى الخِيَامِ مُوَدِّعَاً = وَفُؤادُهُ دَامٍ لِحَالِ نِسَائِهَا فَلَقَتْهُ لِلتّوْدِيْعِ أُخْتُهُ زَيْنَبٌ = وَمَخَايِلُ الزّهْرَاءِ خَلْفَ رِدَائِهَا أُخْتَاهٌ قَدْ حَانَ البَلا في كَرْبَلا = فَتَهَيَّئِيْ لِمُصَابِهَا وَبَلائِهَا لا تَعْذُلِيْنِيْ في الرَّحِيْلِ مُخَلِّفَاً = أهْلِيْ وَنُسْوانِي لِحُكْمِ عِدَائِهَا لَهْفِيْ عَلَيْهِ وَقَدْ تَسَاقَطَ صَحْبُهُ = فَبَقَى وَحِيْدَاً حَائِرَاً بِإزَائِهَا يَدْعُوا ألا مِنْ نَاصِرْ فَتُجِيْبُه = مِنْ كَرْبَلا الأفْلاكٌ في أَصْدَائِهَا ضَامٍ تُسَاقِيْهِ الرِّمَاحُ مَسِيْلَهَا = طَاوٍ تُطَاعِمُهُ الصِّفَاحُ بِدَائِهَا دَكَّ الكَتَائِبَ في لَظَى صَمْصَامِهِ = فَلَقَتْ فرارَ فَنَائِهَا بِفَنَائِهَا وَرَأى الفَوَارِسَ إذْ يَكِرُّ مَرِيْضَةً = خَوْفَاً فَأهْوَى سَيْفَهُ لِشِفَائِهَا فَيَسَارُهُ بِالرّمْحِ بَادِئُ دَائِهَا = وَيَمِيْنُهُ بِالسّيْفِ وَصْفُ دَوَائِهَا قُطْبُ الوُجُودِ فَلا عَجِيْبَةَ أنْ يُرَى = في الحَرْبِ مُضْطَلِعَاً لِقُطْبِ رَحَائِهَا فَلِحَيْدَرٍ رَايَاتُهُ مَنْشُوْرَةٌ = وَلِفَاطِمٍ ثَارَاتُهُ وَجَلائِهَا يَسْقِيْ تُرَابَ الطّفِّ فَيْضَ دِمَائِهِ = جُوْدَاً وَقَدْ عَزَّتْهُ جَارِيْ مَائِهَا حَتَّى إِذَا نَفَذَ القَضَاءُ تَزَلْزَلَتْ = مِنْهُ الطُّفُوْفُ بِأرْضِهَا وَسَمَائِهَا سَقَطَ الحسينُ فَكَيْفَ لَمْ تَسْقُطْ لَهُ = خَجَلاً كَوَاكِبُهَا عَلَى أَرْجَائِهَا عَجَبَاً وَكَيْفَ الشَّمْسُ مَا كُسِفَتْ وَقَدْ = كُشِفَتْ بَنَاتُ المُصْطَفَى لِسِبَائِهَا
Testing