شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الحسين بن علي (ع) يوم عاشوراء

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
6974
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/01/2010
وقـــت الإضــافــة
2:32 صباحاً

هذي المنازل بالغميم فنادها=واسكب سخيّ العين بعد جمادها إن كان دين للمعالم فاقضه=أو مهجة عند الطلول ففادها ولقد حبست على الديار عصابة=مضمونة الايدي الى أكبادها حسرى تجاوب بالبكاء عيونها=وتعط للزفرات في أبرادها(1) وقفوا بها حتى كأن مطيهم=كانت قوائمهن من أوتادها ثم انثنت والدمع ماء مزادها=ولواعج الأشجان من أزوادها هل تطلبون من النواظر بعدكم=شيئاً سوى عبراتها وسهادها لم يبق ذخر للمدامع عنكم=كلا ولا عين جرى لرقادها شغل الدموع عن الديار بكاؤنا=لبكاء فاطمة على أولادها لم يخلفوها في الشهيد وقد رأى=دفع الفرات تذاد عن ورادها أترى درت أن الحسين طريدة=لقنا بني الطرداء عند ولادها كانت مآتم بالعراق تعدّها=أموية بالشام من أعيادها ماراقبت غضب النبي وقد غدا=زرع النبي مظنّة لحصادها باعت بصائر دينها بضلالها=وشرت معاطب غيّها برشادها جعلت رسول الله من خصمائها=فلبئس ما ذخرت ليوم معادها نسل النبي على صعاب مطيها=ودم النبي على رؤوس صعادها وا لهفتاه لعصبة علوية=تبعت أمية بعد عز قيادها جعلت عران الذل في آنافها=وعلاط وسم الضيم في أجيادها(2) زعمت بأن الدين سوّغ قتلها=أوليس هذا الدين عن أجدادها طلبت ترات الجاهلية عندها=وشفت قديم الغِل من أحقادها واستأثرت بالأمر عن غيّابها=وقضت بما شاءت على أشهادها الله سابقكم الى أرواحها=وكسبتم الآثام في أجسادها(3) إن قوّضت تلك القباب فانما=خرّت عماد الدين قبل عمادها إن الخلافة أصبحت مزوية=عن شعبها ببياضها وسوادها طمست منابرها علوج امية=تنزو ذئابهم على أعوادها هي صفوة الله التي أوحى لها=وقضى أوامره الى أمجادها أخذت بأطراف الفخار فعاذرٌ=أن يصبح الثقلان من حُسّادها عصب تقمّط بالنجاد وليدها=ومهود صبيتها ظهور جيادها تروي مناقب فضلها أعداؤها=أبداً وتسنده الى أضدادها يا غيرة الله اغضبي لنبيه=وتزحزحي بالبيض عن أغمادها من عصبة ضاعت دماء محمد=وبنيه بين يزيدها وزيادها صفدات مال الله ملء أكفها=وأكف آل الله في أصفادها ضربوا بسيف محمد أبناءه=ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها قف بي ولو لوث الإزار فإنما=هي مهجة علق الجوى بفؤادها بالطف حيث غدا مراق دمائها=ومناخ اينقها ليوم جلادها تجري لها حبب الدموع وإنما=حَبّ القلوب يكنّ من إمدادها يا يوم عاشوراء كم لك لوعة=تترقص الأحشاء من إيقادها ما عدتَ إلا عاد قلبي غلّةً=حرّى ولو بالغت في إبرادها مثل السليم مضيضة آناؤه=خزر العيون تعوده بعدادها يا جد لا زالت كتائب جسرة=تغشى الضمير بكرّها وطرادها أبداً عليك وأدمع مسفوحة=إن لم يُراوحها البكاء يغادها أأقول جادكم الربيع وأنتم=في كل منزلة ربيع بلادها أم أستزيد لكم علاً بمدائحي=أين الجبال من الربى ووهادها كيف الثناء على النجوم إذا سمت=فوق العيون الى مدى أبعادها أغنى طلوع الشمس عن أوصافها=بجلالها وضيائها وبعادها
Testing