شعراء أهل البيت عليهم السلام - تأملات في ليلة عاشوراء

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
3736
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/01/2010
وقـــت الإضــافــة
10:23 صباحاً

ذكراكِ مِلءُ مَحاَجِرِ الأجيالِ=خَطَرَاتُ حُزْنٍ يَزْدَهِي بِجَلأل وَرَفَيفُ سِرْبٍ من طُيُوفِ كآبةٍ=تختالُ بينَ عَوَاصِفٍ ورِماَل يَا لَيْلَةً كَسَت الزمانَ بِغَابَةٍ=مِنْ رُوحِها ، قَمَرِيَّةِ الأَدْغاَل ذكراكِ مَلْحَمَةٌ تَوَشَّحَ سِفْرُهاَ=بروائعٍ نُسِجَت من الأَهْوَال فَهناَ (الحسينُ) يَخِيطُ من أحْلأمِهِ=فَجْرَيْنِ : فَجْرَ هوىً وَفَجْرَ نِضَالِ وَ أَماَمَهُ الأجيالُ…يلمحُ شَوْطَها=كَابٍ على حَجَرٍ من الإِذْلألِ فيجيشُ في دَمِهِ الفداءُ ويصطلي=عَزْماً يُرَمِّمُ كَبْوَةَ الأجيالِ وَهُنِا (الحسينُ) يُرِيقُ نبضَ فؤادِهِ=مُتَمَرِّغاً في جَهْشَهِ الأطفالِ طَعَنُوهُ من صَرخَاتِهِمْ بِأَسِنَّةٍ=وَرَمَوْهُ من أَنَّاتِهِمْ بِنِبَالِ (فَأَحَلَّ) من ثَوْبِ التجلُّدِ حَانِياً=وَ (أفاَضَ) في دَمْعِ الحنانِ الغالي وانْهاَرَ في جُرْحِ الإباءِ مُضَرجاً=بِالحُزْنِ… مُعْتَقَلاً بِغَيٍرِ عِقَالِ فَتَجَلَّتِ (الحوارءُ) في جَبَرُوتِها ال=قُدْسِيِّ تجلو موقف الأبطال مَدَّتْ على البَطَلِ الجريحِ ظِلألَها=وَ طَوَتْهُ بين سَوَاعِدِ الاّمال فَتَعاَنَقاَ…رُوحَيْنِ سَلَّهُمِا الأسى=بِصَفَائِهِ من قَبْضَةِ الصَلْصَالِ وعلى وَقِيدِ الهَمِّ في كَبِدَيْهِما=نَضَجَ العِنَاقُ خَمَائِلاً و دَواَليِ وَهُنَاكَ ( زينُ العابدين) يَشُدُّ في=سَاقَيْهِ صَبْرَهُماَ على الأَغْلألِ و (سُكَيْنَةٌ) باَتَتْ تُوَدِّعُ خِدْرَهاَ=فَتدِبُّ نارُ الشوقِ في الأسْدَالِ والنسوةُ الخَفِراَتُ طِرَنَ حمائماً=حيرى الرفيفِ كئيبةَ الأَزْجَالِ مَازِلْنَ خلفَ دموعِ كل صَغِيرةٍ=يَخْمِشنَ وَجْهَ الصبرِ بالأذيالِ حتَّى تفجَّرَ سِرْبُها في سَرْوَةِ ال=َأحزانِ فاحْتَرَقَتْ مِنَ المَوَّالِ ووراءَ أروِقَةِ الخيامِ حكايةٌ=أُخْرَى تتيهُ طيُوفُها بِجَمَالِ فَهُناَلِكِ (الأَسَدِيُّ) يُبْدِع صورةً=لِفِدائِهِ ، حُورِيَّةَ الأشكالِ ويحاولُ استنفارَ شِيمَةِ نُخْبَةٍ=زرعوا الفَلأةَ رُجُولَةً ومعَاَلي نادى بِهِمْ… والمجدُ يشهدُ أنَّهُ=نادى بِأعظمِ فَاتِحِينَ رِجاَلِ فإذا الفضاءُ مدَجَّجٌ بِصوارمٍ=وإذا الترابُ مُلَغَّمٌ بِعَوَالي ومشى بِهِم أَسَداً يقودُ وَرَاءه=ُنحو الخلودِ ، كتيبةَ الأشْبَالِ حتَّى إذا خدرُ (العقيلةِ) أجهشتْ=أستارُه في مِسْمعِ الأَبْطَالِ ألقى السلامَ…. فما تبقَّتْ نَبْضَةٌ=في قَلْبِه لم ترتعشْ بِجَلألِ وَمُذِ الْتَقَتْهُ مَعَ الكآبةِ زينَبٌ=مخنوقَةً من هَمِّها بِحِبَالِ قَطَع استدارةَ دمعةٍ في خَدِّها=وَأَراَقَ خَاطِرَها من البَلْبالِ وَتَفَجَّرَ الفرسانُ بِالعَهْدِ الذي=ينسابُ حول رِقَابِهم بِدَلألِ قرِّي فُؤَاداً يا (عقيلةُ) وأحفظي=هذي الدموع.. فإنَّهنَّ غوالي ما دامتِ الصحراءُ… يَحْفَلُ قلبُها=مِنَّا بِنَبْضَةِ فَارِسٍ خَيَّالِ سيظلُّ في تاريخ كلِّ كرامة=ٍميزان عِزِّكِ طَافِحَ المِكْيَالِ عَهْدٌ زَرَعْناَ في السيوفِ بُذُورَهُ=وَسَقَتْهُ دِيمَةُ جُرْحِناَ الهَطَّالِ أماَّ (الفراتُ) فَمُقْلةٌ مَشبُوحَةٌ=نحو الصباح ، مُسَهَّدُ السَلْسَالِ يَتَرقَّبُ الغَدَ…بِالدِمَاءِ يَزُفُّهُ=عَبْرَ امْتِدَادِ أَبَاطِحٍ وتلأل وَيَتُوقُ (لِلْعَبَّاسِ) يَغْسِلُ مَائَه=ُبِأَجَلِّ مَعْنىً للوفاءِ ، زُلألِ
Testing