شعراء أهل البيت عليهم السلام - ليلة الوداع

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2441
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/01/2010
وقـــت الإضــافــة
7:48 صباحاً

بكِ يا ليلة الوداعِ الرهيبِ = سال دمعي دماً لرُزءِ الغريبِ مذ أحاطت به الجيوشُ وأمسى = يتلقَّى الردى بصدرٍ رحيبِ قال يا صحبيَ الكرامَ وفيتم = فاذهبوا في ظلام هذا الغروبِ واتركوني والقومَ فالقصدُ قتلي = فأجابوه يا حبيبَ القلوبِ كيف ترضى نفوسُنا بالتخلِّي = عنك في محنةٍ ويومٍ عصيبِ لك نفدي أرواحَنا وقليلٌ = لك بذلُ الأرواحِ عند الوثوبِ سيدي كيف ينتهي الأمرُ فينا = لنكوصٍ بعد اتضاحِ الوجوبِ أنخلّيك مفرداً يا بنَ طه = والأعادي عندَ اشتدادِ الخطوبِ أي عذرٍ لنا إذا ما سُئِلْنا = ما جرى فالتجأتُمُ للهروبِ يا أبا عبدالله دَعْنا ننالُ ال = أجرَ والفضل في الجهادِ القريبِ فجزاهم خيراً وقال إليكم = ما أردتم والفوز للمستجيبِ وأراهم منازلاً قد أُعدَّت = لَهُمُ في الجنانِ بالترحيبِ ليروا راحةً بها وارتياحاً = بعد ذاك العنا وتلك الكروبِ ثم باتوا لهم دويٌ تعالى = بالمناجاةِ للإلهِ المجيبِ فقضوها بالعشقِ ليلةَ وصلٍ = ببكاءٍ وحسرةٍ ونحيبِ ومع الدهرِ للحسين عتابٌ = بخطابٍ إلى القلوب مذيبِ قال يادهر ُ منك كم قد أُصِبْنا = ودهينا بكل خطبٍ مريبِ هدَّنا خطبُك الجليلُ وانا = منه شبنا قبل يوم المشيب ثم طوراً يرنو لزينبُ تبكي = ولها ينثني بقلبٍ كئيبِ أختُ يا زينبُ العقيلةِ صبراً = إن رماكِ القضا برزءٍ عجيب كم علينا حوادث الدهر جرت = من مآس تدمي عيون اللبيب أنتِ أم النبوغ بنت علي وعلي = في الدهر أسمى خطيب هو ممن ذلت لديه المعاني = لسمو التفكير في الترتيب فخذي خط أمك في جهاد = لك في محتواه أوفى نصيب وابذلي في زمان أسرك جهداً = ببيان مفصل ومصيب أوضحي فيه أمرنا لأناس = قادهم للشقاء قول كذوب وضعي في عروش آل أمي = قبسا يابنة الهدى من لهيب واحفظي لي العيال ثم اعرضي عن = جزع موجب لشق الجيوب واتركي النوح والبكاء لوقت = من لقانا بعد الفراق قريب واذكريني عند الصلاة البليل = رُب ذكرى تريك وجه الحبيب واندبيني إن شئتي ندبي حيناً = واروي حر الحشا بدمع سكوب أبلغي مني السلام لجدي = ولأمي وأعلني بالوجيب واقربي عني السلام شقيقي = حسن الفعل في جميع الدروب وعلى البعد وجّهي لأبينا = في الغريين أجمل الترحيب ثم قصّي عليه رزءاً بكاه = قبلُ في نينوى ببعض الحروب واخبريه بأننا قد أصبنا = من رزايا زماننا بضروب فرقتنا يد النوائب شرقا = وشمالا ومالنا من صحيب يا ابنة الطاهرين جدا وأما = وأبا ذا حجا وصدر رحيب اصبري صبره فبالصبر يرقى = كل حي لذا الاله الرقيب واعلمي أننا على الحق نحيى = وعليه نموت من دون حوب وسلام عليكِ منيَّ يترى = في حياتي وبعد يوم مغيب
Testing