شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مناجاة الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
3849
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
08/01/2010
وقـــت الإضــافــة
10:51 صباحاً

ناولوني القرآن قال حسين : = لذويه » وجدَّ في الركعات ِ فرأى في الكتاب سِفرَ عزاء = ومشى قلبه على الصفحاتِ ليس في القارئين مثلُ حسين = عالماً بالجواهر الغاليات ِ فهو يدري خلف السطورا سطوراً = اًليس كلُ الاعجاز في الكلمات ِ للبيان العُلوي ، في اُنفس الاطهار ، = مسرى يفوقُ مسرى اللغات ِ وهو وقفٌ على البصيرة ، فالابصار = ُتعشو ، في الانجم الباهرات ِ يقذف البحرُ للشواطىء رملا = ًواللالي تغوص في اللُّجاتِ والمصلُّون في التلاوة أشباه = وإنَّ الفروق بالنيّاتِ فالمناجاة شعلةٌ من فؤاد = صادق الحس مُرهف الخلجات ِ فإذا لم تكن سوى رجع قول = فهي لهوُ الشفاه بالتمتمات ِ إنما الساجد المُصلي حسين = طاهرُ الذيل ، طيّب النفحات ِ فتقبّلْ جبريلُ أثمارَ وحي = أنت حُمّلتهُ إلى الكائناتِ إذ تلقَّاه جدُّه وتلاه = مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ وأبوه مُدوّن الذكر ، اجراه = ضياءً على سوادِ الدواةِ فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيه = أرشد المؤمنين للصلواتِ أطلق السبط قلبه في صلاة = فالاريج الزكي في النسماتِ المناجاة ألسُنٌ من ضياء = ِنحو عرش العليِّ مرتفعاتِ الامام الحسين عليه السلام يرى جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في المنام: وهمت نعمةُ القدير سلاما = ًوسكوناً للاجفن القلقاتِ ودعاهُ إلى الرقاد هدوء = ٌكهُدوءِ الاسحار في الربواتِ وصحا غبَّ ساعة هاتفاً = «اختاهُ بنت العواتك الفاطماتِ إنني قد رأيت جدي واُمي = وأبي والشقيقُ في الجناتِ بَشّروني أني إليهم سأغدو = مُشرقَ الوجه طائرَ الخطواتِ» فبكت والدموع في عين اُخت = نفثات البُركان في عبراتِ صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ = فالويل من نصيب العتاةِ الامام الحسين عليه السلام ياذن لاصحابه بالتفرق: ودعا صحبَه فخفُّوا إليه = فغدا النسر في إطار البُزاةِ قال إني لقيت منكم وفاءً = وثباتاً في الهول والنائباتِ حسبكم ما لقيتم من عناء = فدعوني فالقوم يبغون ذاتي وخذوا عترتي ،وهيموا بجُنح الليل ، = فالليل درعُكم للنجاةِ إن تظلوا معي فإن أديم = الارض هذا يغصُ بالامواتِ جواب الانصار للحسين عليه السلام هتفوا يا حسين لسنا لئاماً = فَنخلّيك مُفرداً في الفلاةِ فتقول الاجيال ُ ويلٌ لصحب = خلَّفوا شيخهم أسير الطغاةِ فَنكونُ الاقذارَ في صفحةِ التأ = ريخ والعارَ في حديثِ الرُواةِ أو سُباباً على لسان عجوز = أو لسان القصّاص في السهراتِ يتوارى أبناؤنا في الزوايا = من أليم الهجاء واللعناتِ سترانا غداً نشرّفُ حَدَّ = السيفِ حتى يَذوبَ في الهبواتِ يشتكي من سواعد صاعقات = وزنود سخيّةِ الضرباتِ إن عطشنا فليس تَعطشُ أسياف = ٌتعبُّ السخين في المهجاتِ لا ترانا نرمي البواتر حتى = لا نُبقّي منها سوى القبضاتِ ليتنا يا حسين نسقط صرعى = ثم تحيا الجسوم في حيواتِ وسنُفديك مرةً بعد اُخرى = ونُضحّي دماءنا مرّاتِ أصبحوا هانئين كالقوم في عرس = سكوت مُعطّل الزغرداتِ إن درع الايمان بالحق درعٌ = نسجته أصابعُ المُعجزات يُرجع السيف خائباً ، ويردُ = الرمح ، فالنصلُ هازىء بالقناةِ مثلما يطعن الهواء غبي = ٌّفيجيب الاثيرُ بالبسماتِ يغلب الموتَ هازئاً بحياة = لا يراها إلاّ عميق سُباتِ فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجوبُ العمر = في زحمة من الترّهاتِ ويعيش الفتى غريقاً بجهل = فإذا شاخ عاش بالذكرياتِ ألمٌ في شبابه ، فمتى ولّى = فدمعُ الحرمان في اللفتاتِ إن ما يكسب الشهيدُ مضاءً = أمل كالجنائن الضاحكاتِ فهو يطوي تحت الاخامص دُنيا = لينال العُلى بدهر آتِ
Testing