شعراء أهل البيت عليهم السلام - أحرم الحجاج - علي حمادي + مهدي سهوان

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
5685
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/11/2009
وقـــت الإضــافــة
5:23 مساءً

أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور=و أنا المحرم عن لذاته كل الدهور كيف لا أحرم دأبا ناحراً هدي السرور=و أنا في مشعر الحزن على رزء الحسين حق للشارب من زمزم حب المصطفى=أن يرى حق بنيه حرمً معتكفا و يواسيهم و إلا حاد عن باب الصفا=و هو من أكبر حوبٍ عند رب الحرمين فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى=و اتخاذ النوح ورداً كل صبحٍ و مساء و إشتعال القلب أحزاناً تذيب الأنفسا=و قليلٌ تتلف الأرواح في رزء الحسين لست أنساه طريداً عن جوار المصطفى=لائذاً بالقبة النوراء يشكو أسفا قائلاً يا جد رسم الصبر من قلبي عفا=ببلاءٍ أنقض الظهر و أوهى المنكبين أيها المهر توقف لا تحم حول الخيام=و أترك الإعوال كي لا يسمعو الآل الكرام كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام=و هم ينتظرون الآن إقبال الحسين مارق المهر و جيعاً عالياً منه العويل=يخبر النسوان أن السبط في البوغاء جديل و دم المنحر جارِ خاضب الجسم يسيل=نابعاً من ثغرة بعدك ما تنبع عين خرجت مذ سمعت زينب إعوال الجواد=تحسب السبط أتاها بالذي يهوى الفؤاد ما درت أن أخاها عافراً في بطن واد=و دم الأوداج منه خاضباً للمنكبين مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل=صرخت مازقة الجيب بلبٍ ذاهل و بدت من داخل الخيمات آل الفاضل=محرقاتٍ بسواد الحزن من فقد الحسين فتك العصفور بالصقر فياللعجب=ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب=أدرك الأعداء فيه ثأر بدرٍ و حنين أعين لم تجري في أيام عاشوراء بماء=كحلت و أحيا أماطيها بأميال العماء لأصبن إذا ما أعوز الدمع دما= لأجودن بدمع العين جود الاجودين عجباً من ما أرسى في قلبه حب الإمام=كيف عاشو يوم عاشوراء و ما ذاقو الحما بل أرى نوحهم يقصل عن نوح الحمام=أسواء فقد فرخين و فقدان الحسين كيف لا يبكي بشجوٍ لإبن بنت المصطفى=إنه كان سراجاً للبرايا و أنطفا حق لو في فيض دمع العين إنساني طفا=و أقتدا الجاري مع العين عقيق لا لوجين الشاعر : الشيخ حسن الدمستاني
Testing