شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ميلاد الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

عــــدد الأبـيـات
53
عدد المشاهدات
4856
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:38 صباحاً

في ميلاد الإمام المهدي المنتظر عليه السلام جذلى السطورُ كأغصان بها الثمرُ=طيرَ القريض بيوم النصف تنتظرُ يؤمّها الشعرُ يشدو لحن فرحته=تنساب منه بيوم المولدِ الغُرَرُ يذيبُ جمرةَ شوقٍ في شذى فرحٍ=فيرتوي الحرف والأفكارُ والصورُ يعانقُ الفكرَ يجني شهدَ رحلتِه=في مولد حار في أبعاده السفرُ في ليلة سطعتْ أنوار كوكبها=لا النجمُ شابهها لا الشمسُ لا القمرُ فيها تجلّى إمامٌ تحت رايته=سيسعدُ الكونُ والأشياءُ والبشرُ فيها تجلّى الذي من مسكِ طلعته=يُعطَّرُ المسكُ والريحانُ والزَهَرُ إذْ كيف بالجرحِ الذي قد حَلَّ بلسمُه؟!=و بالقِفارِ التي قد أمّها المطرُ ؟! وكيف بالأرض إذْ قد جاء مصلحُها=أليسَ يسعدُ فيها النبتُ والحجرُ؟! أليس تخبو دموعٌ من محاجرها؟=و من أضالعها يُستأصَل الكَدرُ ؟ إنّ الإمامَ مَعينٌ في جوانحنا=في كل عِرقٍ لنا ذكراه تنتشرُ نظلّ ننتظرُ المهديَّ ما خفقتْ=فينا القلوبُ، وبعد الموت ننتظرُ وأنكرَ القومُ للمهديِّ غيبتَه=لمَ التريّبُ والدنيا بها الخَضِرُ ؟! و في الطبيعة للأشياءِ غيبتُها=فكلّ ذي عودةٍ تلقاه يستترُ فالغيثُ ذاك الذي نحيا بنزلته=يغيبُ في سُحُبٍ عاماً وينهمرُ و الماءُ في النبع يروينا بفورته=يضمّه الصخرُ دهراً ثمّ ينفجرُ و ذاكم الثمرُ المزدان في فنَنٍ=يغيبُ في تُربٍ من ثَمّ يزدهرُ والشمسُ تُستَرُ نصفَ اليوم في ظُلمٍ=من ثَمّ تأتي فيأتي الفجرُ والسَحَرُ و الحِبرُ يُستَر في الأقلامِ منتظِراً=به المشاعرُ والأشعارُ تنسطرُ فلا الغيابُ غيابٌ طالما حضرتْ=إثْرَ الغيابِ عطايا الخيرِ تنتثرُ و الكون لولا إمامٌ فيه محتجبٌ=لكان في الحالِ يهوي ثم يندثرُ فبالإمامِ بقاءُ الأرضِ مرتَهَن ٌ=و بالإمامِ وجودُ الناسِ معتبَرُ و تحجِبُ الشمسَ عن أبصارِنا سُحُبٌ=لكنْ حرارتُها يحيا بها البشرُ فليس غيبتُها تعني عطالَتها=بلْ إنّها حضرتْ في كل مَن حضروا كذا الإمامُ عن الأنظارِ محتجبُ=لكنْ بيمنِه يحيا كلُّ مَن نظروا ليس الإمامُ من المأمومِ منتظَراً=بلِ الإمامُ لمأموميهِ منتظِرُ فسوف يظهرُ إنْ وفّوا وإنْ صدقوا=و ليس يظهرُ ما استشرى بهم خَوَرُ إنّ استتارَ إمامٍ للورى حِقباً=فيه اختبارٌ به المأمومُ يُختبَرُ فالمؤمنون بغيبٍ طالَ قد ظفروا=والمنكرون: فما لمنكرٍ ظَفرُ كانتْ أئمتُنا بين الورى نُجُماً=وضّاءةً بالهدى لكنهم نُكِروا فشاء ربُك أن يخفى خليفتُه=والخيرُ يُرفَعُ إنْ لم يرْعَه البشرُ قد كان في خطرٍ فالرب غيّبه=كالكنزِ يُستَرُ إنْ يُحدِقْ به الخطرُ حتى يحينَ زمانٌ ليس يعلمُه=سوى الإلهِ به قد حارتْ الفِكرُ فتظهرُ الشمسُ شمسُ الحقِ ساطعةً=لا السمعُ ينكرُها كلاّ ولا البصرُ تدكّ ُ صرحَ الدجى، والظلمَ تهلكُه=تطهّرُ الأرضَ لا تبقي ولا تذرُ وتملأ الأرضَ عدلاً، لا يظلّ بها=بلا صلاح الهدى بدْوٌ ولا حَضَرُ و معشرُ الحق خلفَ الحقِ خُطوتُهم=طول الحياةِ بهذا الحقِ قد جهروا طول الحياةِ به عاشوا وما ضعفوا=و ظلّ يصحبُهم بعد الذي قُبِروا ! سيُبعَثون جنوداً بعد رقدتهم=يرون قائدَهم بالحق ينتصرُ وعدُ الإلهِ و ما للوعدِ من حِولٍ=به تنزّلت الآياتُ والسُورُ إنّا نتوق لهذا اليوم في شغفٍ=نكادُ من جمرة الأشواقِ ننصهرُ نردّد الشوقَ لحنا دونما مللٍ=أشواقنا أبحرُ و ما لها جُزرُ و نسهرُ الشوقَ يسقي مسكَ أعيننا=فيملأ الليلَ مسكاً ذلك السهرُ هذا الترقّب تاجٌ فوق هامتنا=دُرّ ُ الولاءِ به يزهو ولا القمرُ مهما لقينا فلن نرضى له بدلاً=هو الحياة ُ لنا والماء والشجرُ نظلّ نرقبُ أنوارا تفيض لكم=ياصاحبَ العصرِ مهما طالت العُصُرُ إنّي أهنئُ أسيادي ومعتمدي=طه الرسول وبعدُ الأنجم الزُهُرُ بعيد مولدِ آخرِهم وقائمِهم=عدل به الأرضُ كلُ الأرضِ تُشتَهرُ عيد به دررٌ فاضتْ على شفتي=و كلُ شعرٍ به يُحكى هو الدررُ ما أصدق المدحَ إذا ينمو بروضتكم!=ما أبدع الشِعرَ إذْ أنتم له الصور! ما أثمنَ الحِبرَ إذْ يجري بأسطركم!=ماأعظمَ الفوزَ والبشرى لمن سطروا! يسافرُ الشِعرُ في علياءِ فضلكمُ=مهما علا فمحالٌ ينتهي السفرُ خيرُ الصلاة ِ على الأطهارِ من مُضرٍ=الغُرِّ من شَرُفتْ نسلاً بهم مُضرُ 1429ه
Testing