شعراء أهل البيت عليهم السلام - وطني :: البحر المثنّى ::

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
1678
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/10/2009
وقـــت الإضــافــة
3:01 مساءً

كَم فؤادٍ شاعِرٍ قَبْلي تَغَنّى = بِخَفايا قِطْعَةِ البَحْرِ المُثَنّى وَلَكَمْ مِنْ مُعْجَبٍ خَرَّ ذُهُولاً = في هَواها وَمِنَ الإعْجابِ جَنّا وَمَضى في النّاسِ يَسْتَرْسِلُ شِعْراً = وثَناياهُ بِها تَقْطُرُ فَنّا وانْتَشَى في عالَمِ الحَرْفِ بَياناً = كُلَّما أَدْرَكَ تَصْويبَةَ مَعْنى وبليغاً صارَ مِنْ صَيْدِ المَعاني = وفصيحاً صار يبني البَيْتَ مَبْنى وَمِنَ الحُسْنِ بِها طارَدَ فيها = كُلَّ خَلابٍ وللوَصْفِ تَعَنّى فلَها فَضْلٌ عَلى كُلِّ قريحا = تِ بَنيها سَنَداً دامَتْ وَعَوْنا بل هي المَنْبَعُ للدَّمِ فلولا = هي مادَمّي بِشِرْياني تَسَنّى حَجْمُها نُقْطَةُ حِبْرٍ تِلْكَ في خا = رِطَةٍ لَكِنَّها تُنْظَرُ كَوْنا بُقْعَةٌ كُلُّ الَّذي فيها أَمانٌ = مابِها مِنْ خَطَرٍ .. تَنْبَعُ أَمْنا إنَّ أَرْضي تَحْضِنُ اثْنيْناً مِنَ الخَيْ = رِ المُسَمّى "بَحْرُ" في لَفْظٍ بِمَعْنى ولها سِحْرٌ يُغَذي جَهْرَةً عَيْ = نيْكَ يامَنْ زُرْتَنا تَهْتِفُ "جِئْنا" كُنْ إذا جئتَ لِبَحْرَينا قريراً = طأ بأمْنٍ بِهِما .. كُنْ مُطْمئِنّا قَدَماً ضَعْها بِبَحْرٍ وبِبَحْرٍ = آخَرٍ ضَعْ قَدماً أُخْرى .. تَدَنّى لاتَخَفْ رجلاكَ لَنْ تَنْفَذَ في ما = ءٍ .. ستطفو ثِقْ وإن عادلْتَ طَنّا لَن تجد في المشْرِقِ الأقْصى كأرْضي = لا ولاالغَرْبِ ولو أَيْن اتَّجَهْنا إنَّها "البَحْرَيْن" غَشّاها دُعائِي = رَبِّ فاحْفَظْها لَنا بَحْراً مُثَنّى مالِهذي القِطْعَةِ اليَوْمَ تَشَظَّتْ = بَعْدَما كانَتْ تُبَاري الدَّوْحَ حُسْنا بُقْعَةٌ حَتّى اتِّجاهُ الرِّيحِ فيها = حَزَّ تياراتِه يُسْرى ويُمْنى أَويُرْضي اللهَ هذا وهوَ قَدْ وَحَّ = دَنا خَلْقاً فَلِمْ نَحْنُ افْتَرَقْنا ؟! وَحَّدَ النّاسَ ونَلْقى النّاسَ في حَرْ = بٍ ..تَرى "إِنَّكُمُ" تَبْغَضُ "إنّا" ونرى إنْ حَدَّثوا .. البِدْءَ ب"نَحْنُ" = وب"أَنْتُمْ" مارأَيْنا أو سَمِعْنا أَمَلِي في بَلَدِ الأفْراحِ وَلّى = وأرى الفَرْحانَ أرخَى الرّأسَ حُزْنا عُدِمَ الإيثارُ فينا .. فَمَتى اليو = مُ الذي فيهِ الأَنانِيّاتِ تَفْنى ؟! وَمَتى أَرْمُقُ أَرْضَ اليُمْنِ عادَتْ = قِطْعَةً بارَكَها الرَّحْمنُ يُمنا قِطْعَةً يَبْقى سَلامُ اللهِ فيها = ماشدى الطَّيْرُ وما البُلْبُلُ غَنّى قِطْعَةً تَغْمُرُ وَجْهَ الكَوْنِ أُنْساً = حَيَوِيّاً بَلْ تَكونُ الأُنسَ عَيْنا قِطْعَةً كالأَبِ مَعْطاءاً وكالأُ = مِّ بِحِنِّيَتِها تَلْثِمُ إبْنا قِطْعَةً تُشْبِهُ في العُنوانِ شِعْراً = قُلْتُهُ في وَطَني "البَحْرُ المُثَنّى" !! محمد جعفر النايم
Testing