شعراء أهل البيت عليهم السلام - فدونكم آل النبي فرائدا

عــــدد الأبـيـات
76
عدد المشاهدات
2215
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/09/2009
وقـــت الإضــافــة
01:12 صباحاً

معاهدهم  بالابرقين هوامدُ= رزقن عهاد المزن تلك المعاهد ولولا احمرار الدمع لانبعثت بها= سحائب  دمع بالحنين رواعد وقفت  بها والوحش حولي كأنني= بهنّ  مليك حوله الجند حاشد أسرّح في اكنافها الطرف لا أرى= سوى  أشعث شجته أمس الولائد وإلا  ثلاثاً كالحمايم جثماً= ونؤباً  عفته الذاميات العوائد وأسألها عن أهلها وهي لم تحر= جواباً  وهل يستنطق العجم ناشد لك  الخير لا تذهب بحلمك دمنة= محاها البلى واستوطنتها الأوابد فما  هي ان خاطبتها بمجيبة= وان جاوبت لم يشف ما أنت واجد ولكن  هلم الخطب في رزء سيدٍ= قضى ظمأ والماء جار وراكد كأني  به في ثلّة من رجاله= كما  حفّ بالليث الأسود اللوابد يخوض بهم بحر الوغى وكأنه= لواردهم  عذب المجاجة بارد اذا  اعتقلوا سمر الرماح وجرّدوا= سيوفاً أعارتها البطون الاساود فليس لها إلا الصدور مراكزاً= وليس لها إلا الرؤس مغامد يلاقون شدّات الكماة بأنفس= إذا  غضبت هانت عليها الشدائد إلى أن ثووا في الأرض صرعى كأنهم= نخيل  أمالتهن أيدٍ عواضد أولئك أرباب الحفاظ سمت بهم= الى  الغاية القصوى النفوس المواجد ولم يبق إلا واحد الناس واحداً= يكابد من أعدائه ما يكابد يكرّ  فينثالون عنه كأنهم= مهىً خلفهنّ الضاريات شوارد يحامي  وراء الطاهرات مجاهداً= بأهلي وبي ذاك المحامي المجاهد فما  الليث ذو الاشبال هيج على طوى= بأشجع منه حين قلّ المساعد ولا سمعت أذني ولا أذن سامع= بأثبت  منه في اللقا وهو واحد إلى  أن أسال الطعن والضرب نفسه= فخرّ  كما أهوى إلى الأرض ساجد فلهفي  له والخيل منهن صادرٌ= خضيب الحوامي من دماه ووارد فأيّ  فتى ظلّت خيول أمية= تعادى  على جثمانه وتطارد وأعظم شيء أنّ شمراً له على= جناجن  صدر ابن النبي مقاعد فشلّت يداه حين يفري بسيفه= مقلّد من تلقى إليه المقالد وان قتيلا أحرز الشمر شلوه= لأكرم مفقود يبكّيه فاقد لقى  بمحاني الطف شلواً ورأسه= ينوء  به لدن من الخطّ وارد ولهفي  على أنصاره وحماتِه= وهم لسراحين الفلاة موائد مضمخة أجسادهم فكأنما= عليهنّ  من حمر الدماء مجاسد تضيء  به أكناف عرضة كربلا= وتظلم منه أربع ومشاهد فيا كربلا طلتِ السماء وربما= تناول عفواً حظ ذي السعي قاعد لأنت  وإن كنت الوضيعة نلتٍ من= جواره  ما لم تنله الفراقد سررتِ بهم إذ آنسوك وساءني= محاريب  منهم أوحشت ومساجد بذا قضت الأيام ما بين أهلها= مصائب قوم عند قوم فوائد ليهنك أن أمسى ثراك بطيبه= تعطر منه في الجنان الخرائد وان أنس لا أنسى النساء كأنها= قطاً  ريع عن أوكاره وهو هاجد سوافر بعد الصون ما لوجوهها= براقع  إلا أذرع وسواعد إذا  هنهّ سلّبن القلائد جددت= من الضرب في أعناقهن قلائد وتلوى على أعضادهن معاضدٌ= من  الضرب إذ تبتزّ منها المعاضد نوادب لو أن الجبال سمعنها= تداعت  أعاليهن فهي سواجد إذا  هنّ أبصرن الجسوم كأنها= نجوم على ظهر الفلاة رواكد وشمن رؤوساً كالبدور تقلّبها= رماح  كأشطان الركي موائد تداعين يلطمن الخدود بعولةٍ= تصدع  منها القاسيات الجلامد ويخمشن بالأيدي الوجوه كأنها= دنانير أبلاهنّ بالحك ناقد وظلن  يرددن المناح كأنما= تعلم منهن الحمام الفواقد فما الورق بزتها البزاة فراخها= وحلأها عن حومة الوكر صائد ولا  رزحٌ هيمٌ تكاد قلوبها= تطير  إذا عنّت لهن الموارد تهمّ بورد الماء ثم يردها= أخيرق  مرهوب البسالة ذائد يدافعها  عن ورده وهي لا تني= تدافعه  وهو الألد المعاند فيرجعها  حرى القلوب كأنما= يؤجج في أحشائها النار واقد بأكثر منها تلك نوحاً وهذه= حنيناً وأنى والعيون جوامد فيا  وقعة ما أحدث الدهر مثلها= يبيد الليالي ذكرها وهو خالد لألبست هذا الدين أثواب ذلة= ترث لها الأيام وهي جدائد لحى  الله قيساً قيس عيلان إنني= عليهم  لمسجور الحشاشة حاقد لأمهم الويلات ما ذنب هاشم= عليهم  أما كفواً إذا لم يساعدوا أغرتم فحللتم أواصر بينكم= لها  مضرٌ في سالف الدهر عاقد وأبكيتم جفن النبي محمد= ليضحك  كلب من أمية عاقد أمية هبّي من كراك فما جنى= كفعلك  جان وهو مثلك راقد لأغرقتم  في رمي هاشم بعدما= أحلوكم حيث السهى والفراقد على  غير شيء غير أنكم معاً= إذا حصل الانساب كفّ وساعد خلا  أنه أولى بكم من نفوسكم= بنصّ من التنزيل والله شاهد أنالهم ما لم ينلكم إلههم= فكلكم بادي العداوة حاسد أما  وأبي لولا تأخر مدتي= وأن  الذي لم يقضه الله كايد لا  لفيتموني في رجال كأنهم= ليوث  بمستنّ النزال حوارد بأيماننا بيض كأن متونها= إذا اطردت أمواههن مبارد وخطية ملس البطون كأنما= أسنتها مما شحذن مناصد نطاعنكم  عنهم بهذي فأن نبت= عواملها  ملنا بتلك نجالد لعمر أبي الخطي ان عز نصركم= عليه  فلم تعزز عليه القائد من  اللائي يدنين الخلي من الأسى= ويتركن مثلوج الحشا وهو واجد فدونكم آل النبي فرائداً= تذلّ  لها في سلكهن الفرائد يزيركموها  من فروع ربيعة= فتى عرقت فيه الرجال الأماجد يمدّ  بضبعيه إلى أمد العلا= إذا  ما انتمى جدّ كريم ووالد إذا  شئت جاراني بمضمار مدحكم= جوادان  لا يشآهما الدهر طارد إذا  ركضا كان المصلي منهما= الفتى حسن والسابق الفحل ماجد هما أرضعاني درة الرشد يافعاً= فها  أنا ذا والحمد لله راشد
Testing