صريعاً يُجبِّن شجعانها
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
تخاذَلُوا لجبنهِم عنْ قتلهِ= ما انجلَتِ الحربُ عُلاً عن مِثلِهِ
وهوَ وحيدٌ بينهمْ مَكْثورُ= لكنّهُ ذُو هيبة وَقُورُ (1)
تَرتهبُ الابطالُ أنْ تَدنو لهُ= والشمسُ في سَمائِها تَعنو لَهُ
إذْ ذاكَ قدْ دَنا لهُ غلامُ= في الحُسْنِ بَدرٌ مُشرقٌ تمامُ
حاولَ أنْ يحمي الحسينَ فَغَدا= مهوى السيوفِ فمضى في الشُّهَدا (2)
وبعدَهُ جاءَ اليهِ ابنُ الحسَنْ= وذاكَ عبدُ اللهِ شبلٌ مؤتَمنْ
يقولُ : ويحكُمْ أَتقتلونهُ= وهْوُ ابنُ فاطم وتَعرِفونهُ
فقُطِعَتْ يمينُهُ بضربَهْ= فجاءَ سهمٌ قدْ أصابَ قلبَهْ (3)
وبقيَ الحسينُ في الميدانِ= تُحيطُ فيهِ زُمرةُ الذُّؤْبانِ
يَنُوءُ بالطعنِ وبالجراحِ= وقلبهُ ينبضُ بالكفاحِ
فبدرَ الشمرُ الى مقتلهِ= وشاهراً في وجهِه لنصلهِ