شعراء أهل البيت عليهم السلام - طهّرت في ماء الغدير يقيني ( في عيد الغدير)

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2361
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/10/2017
وقـــت الإضــافــة
7:59 مساءً

طهّرتُ في ماءِ الغديرِ يقيني=وأنرتُ من صبحِ الغديرِ جبيني وأزلت أدرانَ الضلالةِ من دمي=بضحى الغدير، فشعَّ كوكبُ طيني ومضيتُ معه لا أفارقُ دفقَه=له رافدٌ في أشهري وسنيني إنَّ الإمامةَ للنبوةِ توأمٌ=كانا جنينًا مُقْرَنا بجنينِ نورانِ من عرشِ الإلهِ تنزّلا=بمكانِ طهرٍ في الوجودِ مكينِ لا فصل بينهما بقلبٍ مؤمنٍ=إلا لدى ذي غفلةٍ مأفونِ لو لم يبلّغْ أحمدٌ بولايةٍ=فلَقالها بالعقلِ كلُّ رزينِ هذا عليٌّ والعلا طبعٌ له=هو والفضائلُ كلُّها كعجينِ هو نفسُ أحمدَ، ما أرى من بَعدِها=فضلاً أجلَّ بفُلكِه المشحونِ لما ارتقى خيرُ الخلائقِ داعيًا=للمرتضى بولايةٍ في الدينِ ما كان يعبثُ، أو يحرّفُ دينَنا=حاشاهُ من وحيٍ أتاهُ أمينِ بل كان يكملُ للرسالةِ صرحَها=ويقودُها نحو الضحى المأمونِ ويصونُها من كلِّ صاحبِ بدعةٍ=متربّصٍ ليقودَ خيرَ سفينِ رُبّانها يختارُه ربُّ العُلى=أو أنها تبقى بلا تحصينِ لن يشهدَ الجوديُّ طهرَ رُسوِّها=ستكون في الأمواجِ مثلَ رهينِ ولسوفَ تغرقُ في سحيقِ ضلالةٍ=ويسودُ فوق الناسِ كلُّ لعينِ هذي الولايةُ للذي خلقَ الورى=هو شاءَها تاجًا لخيرِ جبينِ اليومَ فوقَ دموعِنا بزغَ الهنا=وطغى على حزنٍ يفيضُ دفينِ يوم اكتمالِ الدينِ بدرًا ساطعًا=وتمامِ إنعامٍ ومحقِ ظنونِ فالقلبُ يعزفُ بالسعادةِ والهدى=خفقًا يعانقُ بهجةَ التلحينِ
Testing