شعراء أهل البيت عليهم السلام - له من جده كل السجايا ( مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام 1438 هجرية)

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
11337
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/06/2017
وقـــت الإضــافــة
7:23 مساءً

مدادٌ سالَ من قلبِ الموالي=وسافرَ فوق صفحاتِ الجَمالِ يعانقُه الخيالُ، وفيه حقٌّ=يطأطئُ عندَه طيرُ الخيالِ سألتُ الدهرَ: ما الذكرى؟ اختبارًا=فجاوبني الخشوعُ عن السؤالِ سألتُ الشمسَ، جاوبني ضِياها=وأغنتْني النجومُ عن المَقالِ وغنّى الجودُ في كلِّ النواحي=وسبّحَ شاكرا ثغرُ الكمالِ لقد رُزقَ الرسولُ اليومَ سبطًا=به اجتمعتْ عجيباتُ الخِصالِ له من جدِّه كلُّ السَّجايا=تَرى فيه الرسولَ بكلِّ حالِ أبوه المرتضى، وبه يُكنّى=أبو حسنٍ، جَلالٌ في جَلالِ وأمّا الأمُّ، فالفردوسُ أصلٌ=وتخشعُ حين تذكرُها المعالي غذَتْه الطهرَ، وهو سليلُ طُهرٍ=فماذا من مديحٍ في سِلالي؟! أتى بَدرًا تمامًا، مِلءَ أُفْقٍ=وليس بعُمرِه طَوْرُ الهلالِ بِكم وصّى الرسولُ، فوقّروكم=ولبَّوْا بالسيوفِ وبالحبالِ !! وبالنارِ التي قد أضرَموها=على البابِ المُؤدّي لِلكمالِ! وبالحربِ التي وَلَدتْ حُروبًا=سِفاحًا مِثلَهم، لا مِن حلالِ !! وبالسُّمِ الزّعافِ، يفُتُّ كبدًا=ويسري حيثُ مُنتجعُ الخِلالِ!! وبالطفِّ الذي من بعدِ ذبحٍ=بنو طه غدَوا فوقَ النّصالِ !! وفي النفسِ النقيةِ حزْنُ ثَكلى=وقهرٌ رابضٌ مثلَ الجِبالِ فمَن فوقَ الثغورِ لهم ولاءٌ=غَدَوا لما اُبْتُلوا صِفرَ الفِعالِ ! ذَوُو وَصفٍ، وإنْ نُودوا لِيَسْمُوا=فجلُّهمُ المُسمَّرُ في الرمالِ وبعضٌ في الولايةِ مثلُ نحْلٍ=ولكنْ رفضُه محضُ انتحالِ ! يرى في النَّيلِ من طاغٍ وباغٍ=حرامًا فيه حرمانُ النَّوال ! فيا سِبطَ الرسولِ، وإنَّ أدنى=خُطوبِ الطاهرين لفي القتالِ وأعظمُها التخاذلُ مِن وليٍّ=دَعِيٍّ ليس يَثبُتُ في المآلِ ! ومرَّ الدهرُ، والأورامُ بانتْ=ومُحِّصتْ الكنوزُ من الرمالِ خبا رفْضٌ، توارى رافضيٌّ=وصار الرفْضُ مِن قُبحِ الفِعالِ !! وصارَ الجِبتُ مَرضِيًّا جَليلًا=كذا الطاغوتُ أُتْحِفَ بالجَلالِ ! وأفتى، سيدي، فيهم سفيهٌ=رأى في لعنِهم درْبَ الضلالِ ! ومَن نَبَلتْ لكَ الأكفانَ صارتْ=تُحَصَّنُ مِن صغيراتِ النِّبالِ!! لأنَّ الرفْضَ كان له رِجالٌ=وصارَ اليومَ معدودَ الرّجالِ فأظهِرْ ربَّنا شمسًا توارتْ=ومُذْ غابتْ طغى ليلُ الوبالِ لتسطَع، تمحقُ الظلماتِ محقًا=وتكشفُ للورى زيْفَ الظِّلالِ
Testing