شعراء أهل البيت عليهم السلام - فارورة النور

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
2278
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/03/2013
وقـــت الإضــافــة
10:20 مساءً

قارورة النور أعيى العقلَ معناككا=واحتار ذو اللُّبِ في وصفِ سجاياكا فكيف لاتَقِفُ الألبابُ عاجزةً =واللهُ قبل إنبلاجِ النورِ سَوّاكا أضلَّةُ العرش شوقاً تستضل بِكَ =ويفرحُ المَلأُ الأعلى برؤياكا لك إنتمت ذروةُ العلياءِ طائعة =فنورك الأزليُّ محضُ فحواكا إذ كُنت روحاً بساق العرشِ مُحْدِقةً =قبل الخلائقِ والتكوينِ أنشاكا وكُنت في العالم العُلْويِ مُبْتَهِلاً =تُسبّحُ اللهَ في مكنونِ معناكا وكُنت في الكون قبل الكون عالمهُ =وكان في القلمِ الأعلى مُحيّاكا وكان نورك للأفلاكِ مصدرهها=وكُنت في النور قبل النورِ أفلاكا وكُنت في فَلَكِ الناسوتِ مُنبَعِثاً =فصار في فَلَكِ اللاهوتِ مسراكا وكُنت في النشأةِ الأولى نُبوَّتها=وصاربالنشأة الاُخرى بقاياكا وكُنت ظاهرها وكُنت باطنها = نبوّتانِ بأولاكا واُخراكا مُذ كان آدمُ بين الروح والجسدِ =كُنت النبيّ وعينُ الله ترعاكا جلالُ روحكِ للأرواح مَنْشَأُها =وقُدسُ نفسِّك قبل الذرِّ , رُقياكا وذاتُك الذاتُ, في ذاتٍ مُقدّسةٍ =تنزَّهت , غيبُها مكنونُ آلاكا بك المُهيمِنُ في الأشباح أنزلها =أرواحنا فاستفاضت أمْنَ لُقياكا فأنت في ذروةِ العلياء مؤتمنٌ =من غيبهِ المَلِكُ القُدّوس أعطاكا إخْتصّك الله ناموساً لشِرعَتهِ =واشتقَ من إسمهِ إسماً فسمّاكا مُحمّدَ الأحمد المحمود ذوالشرفِ =فما أجَلَّك محموداً وأبهاكا أسرى بك اللهُ جَلَّت حاكميّتهُ =من قابِ قَوسينِ أدناكا, فأعلاكا أعطاك أسمائهُ الحُسنى وخَصّك بال =قُربى ,حبيباً, وروحٌ منهُ آتاكا لولاك ماقامتِ الدُنيا بِرُمَّتهِ =توقّف الفَلَكُ الدَوّار لو لاكا مالرُسْلُ إلاّ لِذروةِ مجدك انبعثت =وما ابنُ مريم إلاّ بعض معناكا وماعيون السمواتِ بِمُشرقةٍ =لاكنّما أشرقت بالنور عيناكا ياقائم العقلِ يابرهان سطوتهِ =يارحمةً وَسِعَت بِراً وأفّاكا مَدارُ قُطرك لم يُدرِكْهُ مِحورهُ =فكيف تُدرِكُه الأبصارُ إدراكا !! يامَن ببابهِ جبرائيلُ يخدمهُ =سُبحانَ مجدك ,بالتسبيحِ جئناكا فليس مهدك موكولٌ بهِ مَلَكٌ =أحاطهُ الله أملاكاً وأملاكا قد لاح فجرك والأبوابُ مُشرِعةٌ =مُدَّت أكُفٌّ لنا تبغي عطاياكا جئناك والدمع تكسوهُ أبتسامتُا =رُحماك رِفقاً بِنا إنّا يَتاماكا اليومُ سَعدٌ لنا والنَحسُ فارقنا= فَهَب لنا يا أبانا من سناياكا وامنُن علينا فإنّا لانجاة لَنا =إلاّ بحُب بني الزهراء أبناكا أنّى ذهَبْنا أياديكَ تُضلّلنا =وتستفيضُ لنا من فيض مولاكا إن غِبتَ عنّا, نراك الغيب تَرقبنا =في النشأتينِ ,ويوم الحشر نلقاكا مازلت فينا ومازالت تطوفُ بِنا = نجوى وِلاكَ ومازلنا رعاياكا وماثَويت بأطباق الثَرا جَدَثاً =حاشاك ,كان بعين الشمس مثواكا صلّت على راحَتيك الشُهْبُ بل سَجَدت =لك الكواكبُ والتَفَّت بِعَلياكا
Testing