شعراء أهل البيت عليهم السلام - في وداع الحسن (ع)

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
2041
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/12/2012
وقـــت الإضــافــة
8:24 صباحاً

الحسنُ المحمولُ فوق نعشِهِ=سارَ به الأخيارُ نحو المقبرة واستقبلتهُ فاطمٌ بحزنِها=وهي التي أضلاعُها مكسَّرة كيفَ تُرى قد التقت بالمجتبى=بكبدةٍ مسمومةٍ مفطَّرة وقد رأتها زينبٌ بعينِها=في الطشتِ وهي بالأسى منكسرة وعاينَ الحسينُ رزءَ روحِهِ=وبالمآسي نفسُهُ معتصرة أيتامُهُ قد ودَّعتهُ عندما=كانت من البؤسِ عليها غبَرة السبطُ قد غابَ وفي أحشائِهِ=نارُ السُمومِ قد غدتْ معتصرة وسارَ خلفَ النعشِ أملاكُ السما=وجبرئيل والكرامُ البرَرَة أيُّها السبطُ العزيزُ المجتبى=ها هو السبطُ الشهيدُ انتحبا كيف يحيا هانئاً من بعد ما=أشعلَ الدهرُ اللئيمُ اللهبا فهمُ الآلُ الألى قد ظُلموا=وغدا حقُّهُمُ مغتصبا أُخرجوا من منصبٍ نصَّبهمْ=فيه ربُّ الكونِ لمَّا نصَّبا أُبْعِدوا عنه وهذا إرثهمْ=في يدِ القومِ غدا مُنتَهبا ولقد أوصى بهم طه فما=سمعوا بل منعوا ما كَتبا أيُّها السبطُ تجهزْ قد أتى=يومُ عاشورَ لنا واقتربا يا أخي سنكمل المشوارَ بالمآسي=ونقاسي بالجراحِ آهِ ما نُقاسي لعنةُ اللهِ على من يعبدُ الكراسي=كم نعاني نحنُ من طغيانِهِ السياسي أصبحتْ أمتنا تعيشُ في انتكاسِ=إذ غدتْ أميَّةٌ في المنصب الرئاسي سوف تأتي يا أخي بعصفكَ الحماسي=ثابتٌ في زمنٍ مضطربٍ وقاسِ
Testing