شعراء أهل البيت عليهم السلام - هي جنة الفردوس أمّت أرضنا ( في ميلاد أم أبيها (ع) )

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
2887
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/05/2012
وقـــت الإضــافــة
12:49 صباحاً

هي جنةُ الفردوسِ أمَّتْ أرضَنا ( في ميلاد أم أبيها (ع) ) سُحِر المدادُ، فلم يعدْ بمدادِ = إذْ قد أُريقَ بصفحةِ الميلادِ إذْ قد أُريقَ لفاطم في عيدها = فانسابَ طيراً رائعَ الإنشادِ وإذا الحروفُ على السطور كأنّها = لمعانُ تاجٍ، أو بهاءُ قِلادِ في ذكرِ زهراءِ الرسولِ محمّدٍ = أمِّ الأئمةِ قمةِ الأمجادِ لو كلُّ أقلامِ الحياةِ جرتْ لها = مدحاً، تظلُّ قليلةَ الأعدادِ و تظل في سفح لها مهما اعتلت = للشعر أجنحةٌ و للإِعدادِ فالبضعةُ الزهراءُ سرٌّ فضلُها = أنّى يحيطُ بها لسانُ الضادِ؟! ليت الفصاحةَ كلَّها في أحرفي = لأقولَ في الزهراءِ كلَّ مرادي لكنَّ قلبي مفعمٌ بسعادةٍ = فيعطّرُ الأشعارَ بالإسعادِ ودمي تفيضُ به الولايةُ ثرّةً = ومحبةُ الزهراءِ خفقُ فؤادي ويكادُ يكتبُني اليراعُ محبةً = فوقَ السطورِ عظيمةَ الأبعادِ وأكادُ أُصهَرُ في الحنينِ أحرِّهِ = وأكونُ لحناً في ذرى الإنشادِ وُلدتْ لأحمدَ كوثراً، من فيضِه = رُويتْ رياضُ الهدي والإرشادِ وبها الرسولُ تكاثرتْ أولادُه = بل فاقَ كلَّ الناسِ بالأولادِ حوريةٌ إنسيةٌ، لوجودِها = نفحُ الجِنانِ سرى بصُلبِ الهادي فغدتْ مزيجاً من مكانةِ والدٍ = هو سيدُ الكونينِ والآبادِ وأمومةٍ هي حضنُ دعوةِ أحمدٍ = بالمالِ والآمال والإرفادِ ويُضافُ روْحٌ من جِنانِ المنتهى = لتتمَّ فيه قداسةُ الأحفادِ سادتْ نساءَ العالمينَ، وليس من = عجبٍ تكونُ سحابةَ الأسيادِ إنّي أهنئُ سادتي في عيدِهم = عيدٍ هو الينبوعُ في الأعيادِ ميلادُها ميلادُهم، فهمُ الجنى = وهم الضياءُ لنجمِها الوقّادِ لم يرعَ جلُّ الناسِ كنزَ وجودِها = مِن جاهلينَ بها ومِن حُسّادِ فنأتْ سريعاً، لا يَليق بجوهرٍ = أن يستمرَّ بمخزنِ الحَدّادِ لقيتْ مظالمَ أوشكتْ من جرمِها = أن تلتقي ذنباً مع الإلحادِ يا مَن تنكرتم لبنتِ محمدٍ = وكأنّها بنتٌ بديرةِ عادِ!! وأشحتمُ عنها بكلِّ وجوهِكم = لمّا كُسيتم جلدةَ الأحقادِ لو كنتمُ أهلاً لفهمِ شموخِها = لوصلتمُ لهدايةٍ و سَدادِ لكنْ على أضلاعِكم رانَ الغِوى = فاقتادَكم إبليسُ أيَّ قِيادِ؟ عذراً لسيدتي إذا في عيدِها = أرمي سهامَ الحزنِ في الأكبادِ هي دمعةٌ وُلدتْ وغابتْ دمعةً = فترى الغيابَ يُطلُّ في الميلادِ هي جمرةٌ في قلبِ عاشقِ فاطمٍ = وعصيةً تبقى على الإخمادِ لكنْ قلوبُ المؤمنينَ عجيبةٌ = إذْ إنّ فيها تزاحمَ الأضدادِ فهي التي صُدعتْ بوأدِ حقوقِهم = وتصعّدتْ بمودةٍ و وِدادِ وُلدتْ ليبزغَ في الحياةِ مُكافئٌ = لسماءِ حيدر فاقدِ الأندادِ لتكونَ مهداً للإمامةِ رافداً = أنعمْ به من رافدٍ ومهادِ وكأنني بالمهدِ حيثُ تهلّلتْ = يزهو على سبعٍ علوْنَ شِدادِ هي جنةُ الفردوسِ أمَّتْ أرضَنا = لتزيدَنا شوقاً إلى الميعادِ كمُلتْ وجسّدتْ الكمالَ بسيرةٍ = لم تُلفَ في جمعٍ ولا إفرادِ سرٌّ من السرِّ العظيمِ وجودُها = أنّى ينالُ بصفحةٍ ومِدادِ في عمرِها هي زهرةٌ لكنها = بمكانةٍ هي سدرةُ الآبادِ حبُّ البتولِ منارةٌ بصدورِنا = معها نجابهُ ليلَ كلِّ فسادِ معها تكونُ كما البدورِ قلوبُنا = مغسولةً من خِسّةٍ وسوادِ يا مَن يُثابُ الذاكرونَ بذكرِها = ومديحُها وِردٌ من الأورادِ يا من بها تجني القلوبُ صفاءَها = ترقى سريعاً من حضيضِ الوادي يا من محبتُها بعمقِ كيانِنا = زادُ السماءِ لنا وخيرُ الزادِ نبقى نشعُّ بحبِّها وولائِها = وبدونِه نمسي رخيصَ رمادِ
Testing