شعراء أهل البيت عليهم السلام - إلى حيث أنت " مدح النبي محمد(ص) "

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2885
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/02/2012
وقـــت الإضــافــة
6:43 مساءً

إلى عُلاكَ شَدَدتُ الرُوحَ والجَسَدا = وعُدتُ أَركُزُ قَلبي في الهَوَى وَتَدَا أَمُدُّ نَحوكَ آمالِي وأَشرِعَتِي = وأنتَ يا قِبْلَةَ الدُنيا تَمُدُّ يَدَا وأَنتَ تُغْمُرُ أنفاسِي وأَورِدَتِي = منَ الضِياءِ ، فَأَسْتَوْحِي السَنا مَدَدا تَشِفُّ ، تَنسِجُ من نَبضِي مُنَمْنَمَةً = منَ الصَفاءِ ، وفِي كفَّيْكَ نَبْعُ نَدَى يا مَبْدَأَ الفَيضِ .. بَعْضُ الفَيضِ قافِيَتِي = وفِي هَواكَ تَحَرَّتْ أَحرُفِي رَشَدا رَعْيًا لِطُهْركَ مَحفُورًا عَلَى مُقَلٍ = منَ الجَمالِ أَفاضَ العِشْقَ وَاتَّحَدا ومِنْ جَبِينِكَ يَشتارُ السُجُودُ رُؤًى = كَأَنّهُ ما رَأى إلاّكَ قَدْ سَجَدا ! وصُبْحُ ثَغْرِكَ مِحرابٌ تَلُوذُ بهِ = رُوحُ الصَلاةِ ، وَتَحْيَاهُ النُفُوسُ هُدَى وفِي ثَناياكَ لِلعافِينَ مَرحَمَةٌ = تَهمِي/ تَرِفُّ عَلى آَلامِهِمْ بَرَدا تَهُشُّ فِي وَجهِ مَنْ تَلْقاهُ مُبْتَسِمًا = وما رأَى أَحدٌ مَيْلاً ولا صَدَدا وَمِلءُ جَفْنِكَ يَجْثُو الخَوفُ مُتَّقِدًا = فَلا يَمِيرُكَ إلاّ الدَّمْعَ والكَمَدا وَقَلْبُكَ الرَّحمَةُ الكُبرَى التِي وَسِعَتْ = كُلَّ الحَياةِ ، ومَا ناءَتْ بِهِ أبَدَا تَزاحمَتْ حَولَهُ الآلامُ عاتِيَةً = فَهالَها أنْ غَدَتْ فِي قُربِهِ زَبَدا فِداءُ نَبْضِكَ .. تَسبِيحٌ يَلَذُّ بِهِ = أَهلُ السَماءِ .. ومَنْ صَلَّى ومنْ عَبَدا وأَنتَ أَنتَ جَلالٌ ما أَحاطَ بِهِ = إلاَ فَتًى كانَ وسَطَ البَيتِ قَدْ وُلِدا " مُحَمَّدٌ" أنتَ سِرَّ اللهِ حِينَ بَرا = هذا الوُجُودَ فَلَوْلا أَنتَ ما وُجِدا " مُحَمَّدٌ" أنتَ وجْهُ اللهِ أعظمُ مَنْ = فِيهِ الجَمالُ تَجَلَّى واسْتَوَى وبَدا " مُحَمَّدٌ " دارةُ الألطافِ قدْ عَجِزتْ = كلُّ العُقُولِ فما أَحْصتْ لها عَددا ! قَدْ كُنتَ مِنْ عالَمِ الأنوارِ دُرَّتَهُ = فَجِئْتَ عنْ نُسْخَةِ الَلاهُوتِ مُنفَرِدا تَطوِي المَداراتِ مِنْ عُمْرِ المَدَى حُجُبًا = وكُنتَ وَهْجًا تَسامَى عن مُحِيطِ مَدَى أَسْرَى بِكَ اللهُ مِنْ صُلْبٍ إلى رَحِمٍ = فِي الساجِدِينَ ، وفِي قُرآنِهِ شَهِدَا حتَّى تَشَرَّفَتِ الأَحْسابُ فَاحْتَضَنَتْ = سِرَّ الوُجودِ وكُنْتَ الصادِرَ الأَحَدا أَشْرَقْتَ مِنْ أُفُقِ الأَمْجادِ آَمِنَةٍ = ومنْ أَبٍ غَيرَ مَنْ وَحَّدتَ ما عَبَدا عَلَى الحَنِيفِيَّةِ البَيْضاءِ قد صَدَرَا = وَفِي الجِنانِ عَلَى مَغْناكَ قَدْ وَرَدا يالَلمَقادِيرِ ! كمْ ساقَتْ إلَيكَ أَذًى = أَمُشْركانِ هُما ؟ / فِي النَارِ قَدْ خَلُدَا ؟ وكَيفَ يَكْفُرُ مَنْ صَفَّاهُ خالِقُهُ ؟ = أَمْ كَيْفَ يُشْرِكُ مَنْ بالمُصطَفَى وُعِدا ؟! نَزَّهْتُ قُدسَكَ أَنْ يَدْنُو إلى رَحِمٍ = يَومًا تَقَرَّبَ لِلأوثانِ أو سَجَدا ما حِيلَتِي عِندَ مَنْ زاغتْ بَصائِرُهُمْ = فَأَوقَفُوا الرَيْبَ فِي دَرْبِ الهُدَى رَصَدا حَسْبِي بِدِعْبِلَ قَوْلاً ذاتَ حِكمَتِهِ = وقدْ تَهَكَّمَ فيما قالَ أَوْ حَرِدا : ( إنّي لأَفتَحُ عَينِي حِينَ أَفْتَحُها = عَلى كَثِيرٍ ! ولكنْ لا أَرَى أحدَا !! ) مَولايَ .. لَوْ عَلِمَ الأَشباهُ ما جَهِلوا = منْ لُطفِ حَقِّكَ لمْ نأْلَفْ بِهمْ صَدَدا لَكِنّما هِيَ أَجنادٌ مُجَنَّدَةٌ = منْ عالَمِ الذَّرِّ : دَربَا ضِلَّةٍ وهُدَى هُناكَ بَيعةُ مَولَى النَاسِ قَدْ شَهِدتْ = منْ كانَ أَوفَى بِعَهدِ اللهِ أو جَحَدا تَوارَثَ القَوْمُ مِيراثَ العِداءِ لكمْ = وأنفَقُوا فِي هَواهُ المالَ والوَلَدا ونَحنُ فُزنا بكمْ دُنيًا وآخِرةً = ولَنْ يَحِيدَ وَلانا عَنكمُ أَبَدا مَولايَ .. هَشَّتْ لَكَ الدُنيا بِفَرْحَتِها = تَمُدُّ نَحوَكَ شَوْقًا .. خافِقًا ويَدا فَالعِيدُ عِيدُكَ .. و"المَهدِيُّ" يَشْهَدُهُ = وفِي حِماهُ سَنَحيا العِيشَةَ الرَغَدا ذَرْهمْ يَخُوضُوا وذَرنا فِي عقائِدِنا = فقدْ حَملْنا الهُدى فِكْرًا ومُعتَقَدا منْ كانَ فِي الصادِقِينَ الآلِ مَذهَبُهُ = لَمْ يَكتَرِثْ بِسواهُمْ مالَ أَوْ فَنِدا نَظَلُّ نَفرَحُ فِي أَفراحِ سادَتِنا = وفِي مَصائِبِهِمْ نَطوِي الحَشا كَمَدا مُدُّوا إلى طَيبَةِ "الهادِي" بَصائرَكُمْ = واسْتَمطِروا مِنْهْ صَوْبَيْ رَحمَةٍ ونَدَى هُناكَ حيثُ يُفِيضُ اللهُ أنْعُمَهُ = ولَنْ يَخيبَ رَجاءً قطُّ مَنْ قَصَدا سَلُوا الشفاعَةَ مِنْ مَوْلًى شَفاعَتُهُ = هِيَ النَجاةُ وإلاّ فَالمآلُ رَدَى ياسَيّدي لم يَخِبْ مَنْ جاءَ مُعْتَصِمًا = يَومَ الوُرُودِ عليكمْ أَيُّها الشُهَدا ونَحْنُ مِنكُمْ .. لَكُمْ .. فِيكُمْ ..نَعِيشُ بِكُمْ = وَلنْ نُضامَ إذا قَامَ النُشُورُ غَدا
Testing