شعراء أهل البيت عليهم السلام - قامة هو .. وخطاي الظلّ

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
2380
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/08/2011
وقـــت الإضــافــة
6:25 صباحاً

ظِلٌّ أَنَا ، ولِخطوِ ذِكرِكَ أتبَعُ= وهَواكَ تملؤُهُ الجِهاتُ الأربَعُ وعليْكَ أبوابَ الحَشَا غَلَّقتُها= أ سِواكَ وسْطَ فنائهِا يتربَّعُ ؟ وإليكَ روحي معبَدًا أوقفتُها= فإذا دخلتَ ببابِها .. لكَ تركَعُ وبسطتُ أهدابي عليكَ عباءَةً= وخيوطُ نبضي فروَ عِشقِكَ تصنعُ خُذني كُؤوسًا في يديكَ أدَرْتُها= بكَ تلتَظي لو "يا عليٌّ " تسمعُ أنَا مِن تُرابِكَ طينةٌ ممسوسةٌ= بك ، كُلُّ ذرَّاتي بحبِّكَ تصدَعُ عقلي كأنَّ أبا نُواسٍ قادَه= لكنَّهُ مِن خمرةِ اسمِك يُصرَعُ قبلَ الوِلادةِ كنتَ مَسعى وُجهَتي= ناقوسُ ذِكركَ وسطَ سمعيَ يُقرَعُ قدْ كنتَ أوَّلَ لفظةٍ أذَّنتُها= وكبُرتُ وهي أذانُ قلبي يُرفَعُ وبنيتُ ذاتي فيكَ محرابًا إذا= تُتْلَى فكُلِّي يا صلاتيَ أخشَعُ كُنْ قمبرًا قل لي،فأفرشَ من دمي= نعلاً إليكَ وفي طريقِكَ يُسرعُ أو يا كُميتًا فادعُني ، فقصائدي= فيها سكبتُكَ ، فيكَ شِعريَ مُولَعُ كُلُّ الغُلُوِّ مُقصِّرٌ ، مهما رقى= لرُقيِّ مَدحِكَ ، أَنتَ شأنٌ أرفعُ أَجرِ المدائحَ سلسبيلاً في فمي= ليكونُ لي بِطُوَى سِجلِّكَ موضعُ أَنت المكانُ بكُلِّ أرضٍ جُزتُها= وبكلِّ أَوقاتي نهارُكَ يسطَعُ قدْ كُنتَ لي تعويذةً قدَّستُها= فب" يا عليٌّ " .. كُلَّ خوفٍ أدفعُ عذبًا تمرُّ شِفَاهَنا كتلاوةٍ= وبرَفِّ أعيننا كتابُكَ مودعُ لا ريبَ فيكَ هُدًى، فخذنا شيعةً= لك فوقَ أشواكِ المواجعِ نُهرَعُ نتلوكَ بسملةً بفرضِ جِراحِنا= وعن اقترافِ هواكَ لا نتورَّعُ جُبلَت على ذكراكَ أنفسُنا كما= جُبلتْ على التكسيرِ منَّا الأضلُعُ طُبعتْ على رئتي حُروفُكَ مِصحفًا = ولِدَفَّتَيْ قلبي الرِّماحُ تُقَطِّعُ أَنا رافضيّ لا أُبالي بالذي= أَفتَى شُرِيحٌ ثُمَّ يُغرَزُ مبْضَعُ فبداخلي التمَّارُ حنَّ لصلبِه= فبُحبِّ حيدرةٍ عذابي أروعُ ودمي يُوحِّدُه ويشهدُ ليسَ لي= في كُربتي إلا البطينُ الأنزعُ ذِكراكَ آيةُ سجدةٍ تَهوِي لها= أَعناقُ أَفئدةٍ بحمدِكَ تشرعُ إنْ طوَّفَت بالبيتِ سبعًا يمَّمَتْ= رُكنَ الحطيمِ ، للثمِ مهدِكَ تطمَعُ يا قبلة فيها تبتَّلَ عشقُنا= وصلاتُنا مِن غيرِها لا تنفعُ رتَّلتُ مولدَك الذي هو مولدي= فبدونِهِ قبرٌ حياتيَ بلقعُ فقري إذا عشتُ الوصيَّ هُو الغِنى = وسِواهُ كُلُّ غنايَ فقرٌ مُدقِعُ يا يومَ مولدِه أتيتَ بجنَّةٍ= فيها بذورَ الروحِ جئنا نزرعُ ونخُطُّ في الأحشاءِ نشهَدُ أَنّهُ= قدَرٌ عليٌّ بَدؤنا والمرجعُ فبِكُلِّ خُطواتي عليٌّ ماثلٌ= وهوَاهُ تملؤُهُ الجهاتُ الأربَعُ
Testing