شعراء أهل البيت عليهم السلام - عينية الأسى

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
2022
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
31/05/2011
وقـــت الإضــافــة
8:04 صباحاً

سلامٌ من الأدمُعِ الهُمَّع=لنَحرِكَ فِي تُربَة البَلقَعِ سلام يزاحِمُ في خطْوهِ=ملائِكةَ العَالَمِ الأرفع يَدُبُّ اليها حنينُ الصلاة=فتسجدُ في تُربِكَ المُمرِعِ فَأَنت الصَلاةٌ وفيكَ الصَلاةُ=ولا خَيرَ فِي عَابدٍ لا يَعي وأنتَ الذي قد أَقَمتَ الصلاة=وثرت لأهدَافَها النُصَّعِ نَهَيتَ عنِ الفُحشِ في عَالم=تَلَوثَ من ذِلَّةِ الخُنَّعِ فما كان غيرُ دِماكَ شِفىً=ومَا غَيرُ بأَسِكَ مِن مفزعِ فلهفي عليك وَحِيداً بَقَيت=تخَاطِبُ بُهماً بلا مَسمَعِ كأن الذين دَعَوكَ (البِدَار)=دَعَوكَ ولكن الى المصرعِ فَجَرَّدَت نَحركَ للباترات=وجَعجَعتَ بالخيلِ للأَضلُعِ وحَيَّرَتَ مِن شَوقِكَ الباترات=فَلَم يبقَ للطَعنِ مِن مَوقعِ فما وجد الدهرُ من ثائرٍ=كَمِثلِكَ أَشوق للمصرعِ وما أَبصرت لحظاتُ الزمان=كرُزئِكَ أَخصَبَ للمدمَعِ وَقَد أَثَخَنَتكَ العِدا بالجِراح=ولم يَبقَ حَولكَ مِن مَفزَعِ تديرُ بطرفكَ نحو الخِيام=فَتَغرَقُ عَينُكَ بالأدمعِ وَتَنوِي القِيَامَ ثلاثاً لها=فَتهوي مِن الأَلمِ المُوجعِ فبين انقباضٍ وبين انبساطٍ=تَحيَّرتِ الشَمسُ في المطلعَ الى أَن تربعَ شِمْرُ اللعين=وداسَ على سِرِّك المودعِ وأولعَ فيكَ بِصِمصَامِهِ=وفارت دِمَاؤُكَ في الموقعِ فضجَّ الوجودُ وعَرشُ السماء=وناحا على تربكَ الأضوعِ كأني بحزنٍ عَرى (ذي الجناح)=فَرتَّلَ نَعياً معَ الادمعِ ونادى الفواطمَ في خدرها=من الآنِ خِدرُكِ بالضُلَّعِ نساءٌ عليها (الرسول) يغار=تُساقُ سبايا بلا بُرقُع وتدخُلُ في مَجلِسٍ طَالما=تَجَاهَرَ بالفِسقِ فيهِ الدَعي فَهَل هَكذا حَفِظُوا المُصطَفى=وصانوا لهُ عهدهُ المودعِ؟! يُوَصِّيهمُ (عترتي عترتي)=حبالُ النجاةِ إلى من يعي فما حفظوا عِترةَ المصْطَفىُ=ومالوا بِهِمْ ميْلَةَ الزعزعِ فَبينَ قَتِيلٍ بِحَدِّ السُيوف=وآخرَ من سُمِّهِ المُنقَعِ فلا تكثروا العَتْبَ في مؤمنٍ=اذا مات في كمدٍ موجعِ وصَدري يَضِيقُ بِشَقشَقَةٍ=تُشيبُ الصغارَ معَ الرضَّعِ فهذي السقيفهُ رأسُ البلاء=ومنها هَوَت أمةُ الأشفعِ وفَتوى شُريحٌ بها أسست=لقتل الحسينِ بلا مجرعِ وعَصر البتول وسَحبُ الوصيِّ=نتاجٌ لما جاشَ من مطمعِ وكُلُّ الذي قد جرى في الدنا=وبالٌ على ذلك المجمعِ فيا أُمةً شايعت نهجها=ونهجُ الهُدى فيكِ لمْ تتبعِ تضيعينَ في التيهِ في أثرها=وغيرَ الضلالةِ لنْ تفرعِ الى أن يؤذنَ فجرُ الظهور=فنرغدَ في عزِّه الممرعِ
Testing