شعراء أهل البيت عليهم السلام - حتام يا قلب

عــــدد الأبـيـات
84
عدد المشاهدات
34111
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/12/2010
وقـــت الإضــافــة
5:28 مساءً

حتام يا قلب هذا الوجد يضطرم = أخِلقةٌ فيك أم عاداتك الوجم أم أن كل لبيب حزنه أبدٌ = فليس يفنى إلى أن يحدث العدمُ أم أنه العقل مجهولٌ إذا قصرت = عنه العقول وحاطت ربه البهم أم ذلك الطبع غلابٌ لمن ألفت = عيناه كل محبٍ شفّه السقمُ أتهمت يا قلب رشداً لا يعي أرباً = فلست أدري علامَ أنت مصطلم إن كنت لاغرضاً للغيد أو عرضاً = للبيْن أو نزِقاً قد هاجه نغم ولست طالب دنيا أن تهم ولا = تخشى بخوض الردى أن تورث النعم فما تقلّب طرفي في السماء وما = هذا المشيب وما شبت بي اللمم وما التعلل في وصل الحياة وإن= جفاك موتٌ بها لم يجفك الهرم برية الله عني شجو شاجرة = ما انفك لاهبها في الصدر يحتدم أبث عن غايتي فيها شكاة فتاً = تقطعت دونه الأسباب والعصم أقام عن همه في المجد همته = في كل هولٍ جرى عن سَلكه كرم وضم نفساً طوت في جانبيه على = حداثة العهد ما قد أضمر القدم إن نام ناظرها ما نام خاطرها = وإن أسف الورى عفّت بها الشيم فيا محُث الخطى عن كل ذي ترة = ينعى الأحبة ما بانوا وما صرموا أبلغ بنظمك نثري هدر شقشقة = بل حسبك النثر فيها وهي تنتظم مرثية عرضت قح الدموع بها = ما أرتد طرفٌ لها إلا وسال دمُ على الذين مضوا لله حين دعا = وخلفوا الدهر أحزاناً لمن قدموا على الذين بهم شطّت رواحلهم = إلى الطفوف يؤم الموت عيسهم من كل منتسب للرمح مدرع = بالبأس مرتجل للموت يلتثم صيدٌ تُضَعضع عن أقدام راجلهم = بيدٌ تقر على أرجائها الأمم ساد الورى شرفاً بالله خادمهم = وشاخ منهم بنا من ليس يحتلم ساروا وتحسبهم موتى تهيم على = عين الحياة لوِرد الموت حين ظموا في كل أروع إن جد الضراب بدى = جذلان في حتفه قد جاء يبتسم تخال صارمه يوم النزال عصى = موسى تسيب بأحبالٍ وتلتقم نيفٌ بواحدهم ضاق الفضاء على = جيش تضيق به الغيطان والأكم كأنهم شهبٌ حول الحمى قذفت = فيها الشياطين دون السبط تنرجم لله من ثابت بين الضلوع لهم = قرّت به أنفسٌ ثارت بها الهمم في موقفٍ عنه طاشت كل جارحةً = وارتاعت الجن وارتابت به البهم قضى الوقوف به صبراً يمحصهم = فمحصوا الصبر لمّا فيه قد هجموا فوارسٌ لا ترى في العيش غايتها = ولا مقاصدها في الموت تنعدم إن مات عن قتلهم طين تجسدهم = حيناً فما ماتت الأعراف والقيم قد أعرجوا الروح خلداً عند بارئها = وفي الثرى خلفوا الأجساد ترتكم أبكيهم الدهر ما هل المحرم في = عامي وكل شهوري بعدهم حرم محادداً لا أمل النوح قد ألفت = عيني عليهم دموعي وهي تنسجم ومجزعاً حيهم ندباً كما جزعت = في الطف صرعاهم العسلان والرخم وحاسراً كل عمري مثلا هتكت = في السبي بعدهم النسوان والحرم تلك التي حمّلت كرمى مخدرةً = من ثم سيقت توافى وهي تنشتم ثكلى تلوى على وقع السياط ضناً = حرى تلظى على أطفالها الخيم تقلها عجفٌ في كل شاطحة = لكل نادٍ به الأشهاد تزدحم إني لأعجب في أمر الورى نقِماً = أما استشاطت على دين لهم نقم تبدى بنات رسول الله في خربٍ = وفي القصور تصان القن والخدم أم كيف من لم يفق من كرع خمرته = يغدوا عليهم أميراً دونه الحشم أما تلوا في كتاب الله مورده = أن لا ينال عهود الله من ظلموا أفي يزيد ثقاة الدين في ثقة = وفي الحسين ولاة الحق قد وهموا تالله ما فتئوا في الجاهلية لا = قد آمنوا في الهدى يوماً ولا أحتكموا ولا تزال وإن صلت جوارحهم = ترعى سرائرهم أن يعبد الصنم تخال دون بني المختار وهو غداً = وتر الشفاعة فينا شفع وترهم فلا هم قد رعوا في الدين ذمته = ولا بهم صلحت عن فطرة ذمم يبيت كل دعيٍ بينهم ملكاً = وخلف كل شقي قدم أءتمموا وسبط آل الهدى فيهم يعز له = الأمان وهو ببيت الله معتصم كأنما أستقرأ الأحداث واقعة = لابن الزبير بأن لن يسلم الحرم فحل ما حل تعظيماً لحرمته = وسار ما سار تشييداً لما هدموا يسوق في العيد ركباً للحتوف كما = يسوق للهدي بدن العيد من رجموا بنظرةٍ أحرمت للطف تلبية = من الحجاز على عهدٍ له برموا حتى إذا وضعت في الروع ما حملت = أمٌ تنكر من في نصره زعم وخلّفوه بشط النهر منفرداً = إزاء جيش كمد اليم يلتطم يصول فيهم غريباً عزّ ناصره = كأنه السبع قد حاطت به القثم مشعوب لبٍ بسهم لو رميت به = الأبراج في فلك قرّت به الجُرُم تكاد تلظى لورد الماء مهجته = والماء يرتاع في لجّاته البهم فلست تدري أهم عميٌ غداة رقى = فيهم خطيباً أم استشرى بهم صمم لله أي جبين للنبي دمى = وأي قلب لهم في كربلاء رموا وأي أضلع صدر منه حين قضى = بحافر الخيل تفرى ثم تلتحم أينحر الشمر رأس السبط منتعلاً = وطالما لثمت من دونه القدم أم هل يبيت ثلاثاً في العراء بلا = غسل ولا كفن لم تحوه الرجم ياطاوي البيد عن هم يروّحه = بمتن هوجاء أحنى حرفها السأم ترعى بإدلاجها رسم السراة ولا = ترعى لمدلجها في السير ما رسموا قف حيث أنت وصح في كل بادية = يا طالب الثأر إن الدهر ينصرم يا طالب الثأر ماذا بعد هل بقيت = دلائل عن أوان الوعد أو حكم حتام يابن الهدى والرض قد ملئت = جوراً بداعي القضى في الصبر تحتكم ما حال من فيك منّى نفسه سلماً = إذا بات يمنيه فيك الموت لا السلم بقية الله ما في القلب باقية = تبقي على صبر من يذوي به الهدم إن كنت تصبر ما تدري فإن لنا = من ألف عام قلوباً فيك تختصم عجل فداك أبي فالدين قد هدمت = أركانه وأستبيحت دونك الحُرَم عجل علينا فقد ضل الهداة كما = ضل العصاة وجار الذئب والغنم عجل بصالحنا من قبل طالحنا = وأبدأ بمن عدلوا من قبل من ظلموا فالكل جان وإن لم يأت فاحشة = سيان في الجرم من أموا ومن أمموا وإننا معشرٌ نحيا على مهج = لو ضمها ميت هاجت به الرمم نبيت حيث الندى والضيف جار بنا = وحيث حطت رحال الحرب نحتزم تكاد تطوي بنا الآمال أزمنة = لنصب يوم به المرفوع ينجزم بقية الله هذا شأن من يده = تتوق للسيف فأستجدى بها القلم يخال أبياته سالي الهوى كلماً = ويعلم الصب حقاً أنها كلم على إنتهاضك فينا سيدي حرضاً = أبني بها البيت حولاً ثم أنهدم لعلني واقفٌ يوم أبثكها = وأنت مرتفعٌ في كفك العلم
Testing