شعراء أهل البيت عليهم السلام - أهازيج من الجنة...

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2619
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/10/2010
وقـــت الإضــافــة
1:42 مساءً

أهازيجٌ من الجنة...

تناهت لي..

كوحيٍ من شِفاه الحورِ...

موسقةً بأشعاري...


~هنيئا ً يا نبي الله...مولد طفلة الكوثر~

~هنيئاً سورةٌ تتلى... فصلِ لربها وانحر~

تهانِ كابتسامِ الورد في وجنات ِأيّارِ...

تهانٍ كالنسيم المخملي الثّرِ في روحي..

تمرُ بروضِ أفكاري..


تسابيحٌ من الملكوتِ تعزفها ملائكةٌ...

بمسمعِ خافقي لحناً سماوياً...

تُدوزنهُ حنايايَ التي طرُبتْ...

على وزن الهوى...والقلبُ قيثاري...


وفي ثغرِ الوجودِ السرمديِّ سرى

وفي ثغري...

نشيدٌ مُلهمٌ عذبٌ...

يُحاكي جوقةَ الأملاكِ....يا سُبحانكَ الباري...

~ ويا سُبحانَ من أوجد...وصاغ بطينها العسجدْ~

~ويا سُبحانَ من صوّر..ودوَّرَ وجهها الأزهرْ~

~ويا سُبحانَ من أهدى... للونِ خدودها الورداِ ~

~ويا سُبحانَ من أنشأ ...ومن بعيونها لئ لئ~

~ويا سُبحانه الرحمن ...رصّعَ ثغرها بِجُمان~


جمالٌ يأسرُ الأكوانَ من سُبُحاتِ مشرِقِها...

أضاء سُرادِقاتِ العرشِ...شقّ الغيهبَ الداجي...

كمشكاةٍ بها المصباحُ مُزدهياً بطلتها...

زهت كالكوكبِ الدُّريِّ بل أزهى...

تَمازَجُ بالسنا النبويِّ...زيتونيةٍ وُقِدَتْ...

بأقداسٍ وأنوارِ...


هي التُفاحةُ القُطِفَتْ...

من الفِردوسِ من طوبى...

هي الريحانةُ العُصِمَتْ...

تكوَّنَ ماؤُها في ليلةِ المِعراجِ مُنعقِداً...

جرى في أطهرِ الأصلابِ رقراقا...

فمُنذُ دنا الحبيبُ المصطفى للربِ مُنجذِباً..

تدلى في مقامِ العبدِ مُكتملاً... وجُنحُ الشوقِ خفاقا...


وكان بِقابِ قوسينِ...رآها رؤيةَ العينِ...

تراءت آيةً كبرى... مجللةً بأسرارِ...


هي الأنسيةُ الحوراءْ...

هي الأصفى ...هي الأنقى...

هي المعصومةُ النوراءْ..

هي الأسمى ...هي الأرقى...

هي الزهراء...

هي الأمُ التي كانت لوالدها حناناً دافقاً مِعطاءْ...

هي الزوجُ البتولُ الطاهرُ العذراء...

هي المستودعُ المكنونُ للأسماءْ..

وعلَّمَ آدم الأسماء...

فرددها بإقرارِ...


هي الغصنُ الذي أينعْ..

ومن جوفِ الطهارةِ جنيها أمرعْ...

ثماراً قد تدلَّت من فضاء الروحِ في ألقِ كأقمارِ

هي القدْرُ...

وما أدراك ما القدْرُ...

تنزلُ في قداستها ملائكةٌ...

يحطُ الروحُ في ولهٍ...ويدنو من معاليها...

فتنسكبُ الفيوضاتُ الندية من مآقيها...

مُقسمةٌ بأقدارِ...


هي العشقُ الذي يُحيي..جديبُ النفسِ بعد القفرِ مُنهمرٌ كأمطارِ..

ويورقُ في ربيعِ الروحِ مثلُ خميلةٍ غُزِلتْ... بأزهارِ..

تطوقني ..وتلتفُ الغصون على أحاسيسي كأذرعةٍ تعانقني..

وتحنو بي وترعاني...

أناجيها وبين يديَّ سُبحةُ شوقي الظامي...

أُقلبها ...تُقلبني..

كوِرْدٍ بين أذكاري...

أُناغيها...تناغيني...بأسحاري...

وتسمو بي وتفطمني من النارِ...
Testing