شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الامام الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
80
عدد المشاهدات
2324
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/08/2010
وقـــت الإضــافــة
3:09 مساءً

لمن الركائب بالعشية ثوروا= عنفاً تزج وبالأسنة تزجر إني أرى بسما الحدوج أهله= تخفى وطوراً تستهل فتزهر وكواكباً أبراجها قتب المطى= حسرى وفي بوغاء نقع تستر أحداثهم رفقا فان حشاشتي= تحدي على إثر الظعون فتعثر فاستوقفوها واحبسوا مقناصها= لوث الازار وان سئلتم خبروا ما هذه العير التي حفت بها= من كل ناحية عتاق ضمر وأرى حصاناً بالسياط تقنعت= بيد الطتغاة وهن ثكلى حسر هل هن من حرم النجاشي غودرت= أيدي سبا لما سباها قيصر قالوا استفق واذر الدموع فان ذي= حرم النبي بكل قفر تشهر وكرائم المولى الحسين بنت بها= أطلالها فغدت تذل وتقهر غدرت به أرجاس حرب غيلة= وبنو الفواجر شأنهم أن يغدروا لو شمته في الغاضرية ظامياً= لانساب وجداً من جفونك جعفر وارت به من كل فج عصبة= يحصى الحصى وعديدها لا يحصر فأذاقهم ضرباً بأبيض فاتك= في الروع يصحبه كعوب أسمر رقما قضاء الحتف فوق جباههم= فالرمح ينقط والمهذب يسطر في كفه اختلفا فهذا ناظم= حب القلوب وذا رؤوساً ينثر وذويه قد جعلت لها أجم القنا= خبأ وهم فيه ليوث تزار وصوارم الأنصار يخطب برقها= الأبصار وهي دماً نجيعاً يهمر فيها تطول على الكماة ولم تجد= رهباً من الحرب العوان وتقصر وتذود عن آل النبي وهكذا= شأن الموالي للموالي تنصر حتى دنا الأجل المتاح فغودروا= صرعى كما جزر الاضاحي جزروا كصل بسافي العاصفات مرمل= ومخلق بدمائهن ومعفر وهم الأكارم للصلاة تصوروا= بل في محاريب الصلاة تسوروا قتلوا لعمرك والذوابل شرع= والجو مسود الجوانب مكدر وبقى الامام تؤمه خيل العدى= والشوس خيفة بأسه تتقهقر فكأنه وكأنهم يوم اللقا= حمر النياق من العفرنى تنفر وكأنهم ليل بهيم حالك= وجبينه الوضاح صبح مسفر أو كالسحاب الجن جادوا سيبه= فوق ابن فاطمة سهاماً يمطر وكأنما نهرانه في إثرها= رعد يقعقع تارة ويزمجر فسطا على فرسانها فتقاعست= رعباً وكل قال: هذا حيدر فاغتاله سهم المنية فانثنى= عن سرجه لما أصيب المنحر قسما برب السمهرية والظبي= والسابغات إذا علاها المغفر والراقصات إلى المحصب من منى= تطوي الربى وعن السرى لا تفتر لو لا قضاء الله ما ظفرت به=كف البغاث ضحى بصقر يظفر ذا ما سألت وذي حرائره بها الأ=نضاء تنجد في القفار وتغور فغدوت أهتف هتف ورق ثاكل=وجداً تردد نوحها وتكرر أبتي أبي جل المصاب وآن أن=أذري المدامع فاعذلوا أو فاعذروا أيبيت مولاي الحسين بكربلا=صاد ودمعي بالمحاجر يحجر لو كان من يرضى بدمعي منهلا=ها من عيوني أعين تتفجر لكنها سالت نجيعا قانياً=والماء ينهل حين لا يتغير عجتباً له يرد المنية ظامياً=وله الشفاعة في غد والكوثر عجباً لسيف الحق ينبو حده=بغياً وكسر الدين فيه يجبر عجباً لآل محمد بيد العدى=تسبى وعين الله فيهم تنظر عجباً لمن تحمى الثغور بثغره=خد له للصاعرين يصعر عجباً لبدر التم لم يخسف لفقد=شقيقه وذكاء لا تتكور عجباً لهذي الأرض لم لا زلزلت=وكذا السماء عليه لا تتفطر الله أكبر كيف يقطع كفه=وبكل عضو منه عضب مشهر صدر المعالي كيف غودر صدره=تغدو عليه العاديات وتصدر عقرت أما علمت لأي معظم=وطأت فوا عجباه لم لا تعقر وكريمه من فوق خرصان القنا=كالبدر وهو من الثنا لا يفتر يا يوم عاشوراء كم لك في الحشا=نار متى أخمدتها تتسعر لا حرها يطفى وليس مدى المدى=تنسى فلا جاءت بمثلك أشهر إني أقول ولست أول قائل=قولا ثوابت صدقه لا تنكر تالله ما قتل الحسين سوى الألى=قدما على الهادي عتوا واستكبروا هم أسسوا فبنت بنو حرب وقد=هدموا الرشاد وللضلالة عمروا سفهت حلومهم وظلوا والذي=ضاعت بصيرة قلبه لا يبصر فلسوف يجزون الذي قد قدموا=بحياتهم يوم المعاد وأخروا يوم به الأفواه تختم لم تفه=واللسن تطوى والصحائف تنشر فمتى أرى شمس الشريعة أشرقت=وضياؤها بشعاب مكة يظهر وأرى المنابر قد زهت أعوادها=ومؤذن الدين الحنيف يكبر واشاهد الر ايات يخفق عدلها=في الخافقين يحف فيها عسكر والقائم المهدي قائده وفي=الأحكام ينهى من يشاء ويأمر ويمكن الصمصام من أعدائه=والوحي يعلن بالنداء ويجهر ظهر الامام اليوم، أرض الله من=أعدائه بشبا الحسام تطهر ويعود دين محمد بمحمد=يبدي التبهرج وهو غض مزهر يا من بهم بطحاء مكة شرفت=والمروتان وزمزم والمشعر والركن والبيت المعظم والصفا=ومنى وطيبة والنقتى ومحسر يا من إذا ما عد فخر في الورى=لذوي النهى فالفخر فيهم يفخر كل الرزايا أن تعاظم خطبها=لجليل رزئكم تذل وتصغر رزء أب بمهجتي نار الأسى=برداً وسحب مدامعي تتوجر لا الوجد باخ ولا المدامع أقلعت=حزناً وجرح حشاشتي لا يسبر يا سادتي جرعت من أعدائكم=بولاكم صبرا إلى كم أصبر ما لي سوى اللعن المضاعف للأولى=نقضوا الكتاب وحرفوه وغيروا فمبدحكم والرجم في أعدائكم=مهما أفوه فانني لمقصر ان فاتني في الطف نصر مهند=فبمذود عنكم أذود وأنصر فخذوا من الجاني «محمد» مدحة=تعنو لها (عبس) وتخضع (حمير) بدوية الألفاظ بكراً يممت=لكم بأثواب الفصاحة تخطر (حلية) راقت ورق نظامها=وزكت وفيكم طاب منها العنصر فكأنها أخبار نجد في الورى=تزداد حسنا كلما تتكرر صلى الإله عليكم ما أسبغ الل=يل البهيم ولاح صبح مسفر
Testing