شعراء أهل البيت عليهم السلام - الباب والجدار

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
1928
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/08/2010
وقـــت الإضــافــة
5:00 صباحاً

يا من حروفي خِلْقة تهواها=وتمرغت حزنا على مثواها أي الرزايا إن ذكرت مصيبة=عظمى على الزهراء ما أدهاها هل يقبل الباب العتاب وفاطم=جاءت تلوذ به وما واراها قصدتك للستر البتول تلوذ من=عين اللئام فما سمعت نداها طوراً تلوذ وتارة لك تشتكي=والحزن في عبراتها أشجاها يا أيها الباب اكتسبت (جلافة)=من (رافسيك) فهل حسدت علاها؟ أَوَ ما شغلت بنورها وجلالها؟=جلّت معانيها ومن سوّاها تعساً لباب قد سطت مسمارها=صدر الحقيقة حيث قلّ حياها أما الجدار فيا له من حائط=لم يرع حرمتها ومن ربّاها لاذت بك الزهراء تطلب سترها=ترعى ولايتها ومن ولاّها لكنّ شأنك شأنهم في حقدهم=والقرط يشهد والعيون تراها كسروا الضلوع وأسقطوها حملها=تباً لمن بالصمت قد آذاها لطموا البتولة لطمة في وجهها=روحي لها واحمرتا خداها لم يكفهم وإذا اللعين مغاضباً=بالسوط لوعها وما راعاها خرت على وجه الثرى وبصرخة=دوت وفي سمع الزمان صداها يا للرجال فهل كرامة أحمد=هتْكٌ لحرمة بيت مهجة طه؟ (يا أمة نقضت عهود نبيها)=شلت يمين البغي في ذكراها أو ما عرفتم فاطماً؟ مَنْ بعلُها؟=(من ذا يداني في الفخار أباها؟) والباب والمسمار في يد بغيهم=عَصَرَا ضمير الكون في ممشاها وجدارهم من مارج من نارهم=إذ يصطلون بها وفي أخراها كل إلى قعر الجحيم وليس من=رحمى لمن آذى النبي ضحاها أو ما علمتم أنها علم التقى=والنور والهدي المبين هداها؟ يا من على أعتابها سجد الحيا=وتصاغر الأقمار عند حذاها أنا في هواك متيم قلبي ولا=ينفك من قلب المحب عراها
Testing