شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الإمام الحسن (ع)

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2964
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/08/2010
وقـــت الإضــافــة
11:25 صباحاً

ما كان أعظم لوعة الزهراء=فيما به فجعت من الارزاء كم جرعت بعد النبي بولدها=غصصاً لما نالوا من الأعداء ما بين مقتول بأسياف العدا=دامي الوريد مرضض الأعضاء ظمآن ما بل الغليل وشارب=سماً يقطع منه في الأمعاء بأبي الذي أمسى يكابد علة=ما أن يعالج داءها بدواء ما ان ذكرت مصابه إلا جرت=عيني وشب النار في أحشائي ولأن بكت عيني ببيض مدامع=فيحق أن تبكي بحمر دماء لم أنسه في النعش محمولاً وقد=بدت الشماتة من بني الطلقاء وأتوابه كيما يجدد عهده=بأبيه أحمد أشرف الآباء ولرب قائلة الا نحو ابنكم=لا تدخلوا بيتي بغير رضائي شكوا بأسهم حقدهم أكفانه=وأبوه أن يدنى أشد إباء أو كان يرضى المصطفى أن ابنه=يقصى وأن يدنى البعيد النائي لهفي على الحسن الزكي المجتبى=سبط النبي سلالة النجباء قاسى شدائد لا أراها دون ما=قاسى أخوه سيد الشهداء ما بين أعداء يرون قتاله=وبشيعة ليسوا بأهل وفاء خذلوه وقت الاحتياج اليهم=وقد التقى الفئتان في الهيجاء صاروا عليه بعد ما كانوا له=ولقوه بعد الرد بالبغضاء حتى أصيب بخنجر في فخذه=وجراحة بلغت إلى الأحشاء فشكا لعائشة بضمن الوكة=أحواله فبكت أشد بكاء حال تكدر قلب عائشة فما=حال الشفيقة أمه الزهراء لا نجدة يلقى العدو بها ولا=منجى يقيه من أذى الأعداء ضاقت بها رحب البلاد فاصبحوا=نائين في الدنيا بغير عناء يتباعدون عن القريب كأنهم=لم يعرفوه خيفة الرقباء أوصى النبي بودهم فكأنه=أوصى لهم باهانة وجفاء تبعت أمية في القلا رؤساءها=فالويل للأتباع الرؤساء جعلوا النبي خصيمهم تعساً لمن=جعل النبي له من الخصماء فتكوا بسادتهم وهم أبناؤها=لم ترع فيهم حرمة الآباء فمتى تعود لآل أحمد دولة=تشفى القلوب بها من الأدواء بظهور مهدي يقر عيوننا=بظهور تلك الطلعة الغراء صلى الإله عليهم ما اشرقت=شمس النهار واعتبت بمساء
Testing