شعراء أهل البيت عليهم السلام - هائيّة الولاء

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
2909
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
7:37 مساءً

لمن الشمسُ في أعالي علاها = قد أضاءت و عمَّنا من ضياها ؟ قبسٌ لو رآه شاعرُ مثلي = لانحنى ساجدا لنور سناها و لمن هذه الليالي ضحوك = بنجوم إذا الظلام غشاها ؟ و لمن هذه الطيور تغني = قل لها اليوم من أجاز غناها ؟ و لمن هذه الغصون رقوص ؟ = حيي رقصا لها ، و من حيّاها و لمن ورد روضتي بصباح = فاح عطر لها و غطّى شذاها ؟ و لمن كوننا تبخر ندا = في ثياب من السرور ارتداها ؟ و لماذا الجنان أضحت بفخر = تنثر الدر من نفيس حلاها ؟ و أرى الحور باسمات اللمى هل = حان وقت للثمها في لماها ؟ مُهجةُ الحفل يا خليليَ نشوى = ترتدي من ملابس السعد جاها و لمن هذه الوجوه تجلت = بجمال بدا ؟ فما أحلاها ! هذه يا خليلُ أسرارُ حُبِّي = أرتجي أن سأرتقي معناها تلك شمس الغدير تشرق نورا = من علي قد استمدّت ضياها فهو نور الإله حتما و حقا = فلذا صرت ساجدا لسناها لعلي هذي الليالي ضحوك = و نجوم بها علي علاها وهي و الله بالإمام استنارت = وهي لولاه ربنا أخفاها حق للطير لو يغني و يشدو = في سماء الغدير أو في فضاها حق للغصن ميله في رياضي = فرياضي من الغدير مياها و ورود بروضتي لعلي = عبقت و الغدير كان رواها لعلي تبخر الكون ندا = حين نادى المليك في علياها (( بلغ اليوم يا محمد صوتي = فعلي إلى الأنام هداها)) و لذاك الجنان تنثر بعضا = من خصال إمامنا قد حواها إنها الدر إذ أتينا جميعا = نجتني الدر بل لأحلى حلاها و ابتساما رأيت من حور قدس = حين حست أن الإمام أتاها هي في العيد مهجةُ الحفل نشوى = كيف لا ؟ و الغدير عيد هناها و أرى إذ أرى الوجوه عليها = من بهاء الغدير جزء بهاها هذه يا خليل اسرارُ حُبي = هل تجلى بشعرنا معناها ؟ أسكبُ الحُبَّ في نشيدي أحيي = كل نفس إذا الولاء ولاها و فُؤادي نفائساً جاء يُهدي = كل أم إلى الوصي هواها و أنا اليوم من يحيي رؤوماً = لو نسى المرء قلبه ما نساها إنني اليوم سوف أشكر من قد = أرضعتني حليبها و ولاها إنني اليوم ماثِلٌ كي أحيي = روعة الشعر قلبنا ما سلاها روعة الشعر يا حضور بحفلي = إنها في قصيدة باسم طه و علي .قد صاغها قلب شيخ = إنه كاظم الذي أثراها بمديحٍ مُكوثَرٍ في عليٍّ = أسد الله و هو قطب رحاها فارس في الحروب حين ينادي = ((حيدر إنني)) تشب لظاها و هو في هذه المعامع يلقي = أرأس الكفر سيفه قد فناها ثم كم من وسام حق تجلَّى = يا إمام إلاهنا ألقاها في كتاب مقدس حين تتلى = آية منه شع نور سناها إذ هو النور في الكتاب و أسنى = حار حرفي ، و العقل مني تاها إن عجزنا بمدحنا فعلي = ذات قدس و ربنا صفاها قد ختمنا لشعرنا فتقبل = تلكم الأحرف التي قلناها
Testing