شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الإمام الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
1908
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/05/2010
وقـــت الإضــافــة
4:27 مساءً

أيقظته نخوة العزّ فثارا = يملأ الكون طعناً ومغارا مستميتاً للوغى يمشي على= قدم لم تشك في الحرب عثارا يسبق الطعنة بالموت الى = أنفس الأبطال في الروع ابتدارا ساهراً يرعى ثنايا غزّه =بعيون تحتسي النوم غرارا مفرداً يحمي ذمار المصطفى = وأبيّ الضيم من يحمي الذمارا منتضٍ عزماً إذا السيف نبا = كان أمضى من شبا السيف عرار ثابت إن هزت الأرض به = قال قِريّ تحت نعليّ قرارا طمعت أبناء حرب أن ترى = فيه للضيم انعطافاً وانكسارا حاولت تصطاد منه أجدلاً = نفض الذل على الوكر وطارا ورجت للخسف أن تجذبه = أرقماً قد ألف العزّ وِجارا كيف يعطي بيد الهون إلى = طاعة الرجس عن الموت حذارا فأبى إلا التي إن ذكرت = هزّت الكون اندهاشاً وانذعارا تخلق الأيام في جدّتها = وهي تزداد علاءً وفخارا فأتى من بأسه في جحفل = زحفه سدّ على الباغي القفارا وليوث من بني عمرو العلى = لبسوا الصبرَ لدى الطعن دثارا كل مطعام إذا سيل القرى = يوم محل نَحرَ الكوم العشارا وطليق الوجه يندى مشرقاً = كلما وجه السما جفّ اغبرارا هو ترب الغيث إن عامٌ جفا = وأخو الليث إذا ما النقع ثارا أشعروا ضرباً بهيجاء غدا = لهم في ضنكها الموت شعارا غامروا في العز حتى عبروا = للعلى من لجج الموت غمارا وعلى الأحساب غاروا فقضوا = بالضبا صبراً لدى الهيجا غيارى فقضوا حق المعالي ومضوا = طاهري الأعراض لم يدنسن عارا قصرت أعمارهن حين غدا = لهم القتل على العزّ قصارا عقدوا الاخرى عليهم ولها = فارقوا الدنيا طلاقاً وظهارا جعلوا أنفسهم مهراً لها = والرؤوس الغالبيات نثارا والمصابيح التي تجلى بها = صيروهنّ رماحاً وشفارا يا له عقداً جرى في كربلا = بجزيل الأجر لم يعقب خسارا أقدموا في حيث آساد الشرى = نكصت عن موكب الضرب فرارا وتدانوا والقنا مُشرعة = يتلمظنّ إلى الطعن انتظارا بذلوها أنفساً غالية = كبرت بالعز أن ترضى الصغارا أنفساً قد كضّها حرّ الظما = فاسالوها عن الطعن حرارا تاجروا لله بها في ساعة = لم تدع فيه لذي بيع خيارا أيها المرقل فيها جسرة = كهبوب الريح تجتاب القفارا صل إلى طيبة وأعقلها لدى = أمنع الخلق حريماً وجوارا وأنخها عنده موقرةً = بالشجا قد خلعت عنها الوقارا وله لا تعلن الشكوى وإن = كبر الفادح أن يغدو سرارا حذراً من شامت يسمعها = كان بالرغم لخير الرسل جارا فلقد أضرم قدماً فتنة = كربلا منها غدت تصلى شرارا قل له عن ذي حشاً قد نفذت = أدمعاً سال بها الوجد انهمارا يا رسول الله ما أفضعها = نكبةً لم تبق للشهم اعتذارا كم لكم حرّ دم في كربلا = ذهبت فيه المباتير جُبارا يوم ثار الله في الأرض به = آلُ حربٍ أدركت بالطف ثارا والذي أعقب كسراً في الهدى = ليس يلقى أبد الدهر انجبارا حرم التنزيل والنور الذي = بسناه غاسق الشرك استنارا وصفاياك اللواتي دونها = ضرب الله من الحجب ستارا أبرزت حاسرةً لكن على = حالةٍ لم تبق للجلد اصطبارا لا خمارٌ يستر الوجهَ وهل = لكريمات الهدى أبقوا خمارا لا ومن ألبسها من نوره = أُزراً مذ سلبوا عنها الأزارا لم تدع أيدي بني حرب لها = من حجاب فيه عنهم تتوارى لو تراها يوم فرّت وعلى = خدرها في خيله الرجس أغارا يتسابقن إلى الحامي وهل = يملك الثاوي على الترب انتصارا تربط الأيدي من الرعب على = مهجٍ طارت من الرعب انذعارا تتوارى بثرى الرمضا أسىً = لقتيل بالعرا ليس يوارى وهو ملقى بثرى هاجرة = يصطلى من وهج الرمضا أوارا كلما صعّدت الوجدَ أبى = دمعها من لوعةٍ إلا انحدارا لم تجد من كافل إلا فتى = مضّه السقم وأطفالا صغارا بالظما أعينها غارت وما = ذاقت الماء فليت الماء غارا تحرق البوغاء منهم أرجلاً = أنعلتها أرؤوس النجم فخارا أفزعتها هجمة الخيل فرا = حت تتعادى بثرى الرمضا فرارا كل مذعور كبا رعباً على = حرّ وجهٍ كسنا البدر أنارا كلما كضّ الظما أحشاءها = ألصقت بالترب أكباداً حراراً كلما يلذعها حرّ الثرى = راوحت فيها يميناً ويسارا يا لها فاقرة قد قصمت = من نبيّ الله ظهراً وقفارا بكر خطبٍ كل آنٍ ذكرها = للورى يبتكر الحزن ابتكارا
Testing