شعراء أهل البيت عليهم السلام - كارثة السبط الإمام الحسن (ع)

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
2004
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/05/2010
وقـــت الإضــافــة
1:08 مساءً

أَصَابَ المَعَالِيْ وَسُكَّانَهَا = مُصَابٌ فَزَعْزعَ أَرْكَانَهَا رَمَى الكائناتِ جميعًا بِمَا = يَؤجِّجُ للحَشْرِ أشْجَانَها كَسَى النيِّراتِ بِثَوبِ الكُسوفِ = فَأَصمَى السماءَ وكِيْوَانَها دَهَى بِالأسَى الجِنَّ والإنسَ مُذْ = أَصَابَ مِنَ العينِ إِنْسَانَهَا وَأَبْكَى عيونَ الهُدَى وَالنَدَى = وَأسْهَرَ بالثَّكْلَ أجفَانَها لهُ اللهُ مِنْ حادثٍ حَلَّ مِنْ = ذَوِيْ المَجْدِ مُذْ حَلَّ تِيجَانَها عشيَّةَ للمَجتبَى مَازَجَتْ = جَعيدَةُ بالسُّمِّ ألبَانَها أَتَاها لإفطَارِهِ صَائمًا = يُقَدِّسُ ذا العرشِ ديَّانَها لَهَا كلُّ وَيْلٍ أتَتْهُ بِمَا = بِهِ قد شَفَتْ مِنْهُ أضغانَها سُمُومًا لوِ البعضُ منْهَا عَرَى = البِحَارَ لأهلَكَ حِيْتَانَها سَقَتْهُ السُمومَ فَرَاحَ الزَكِيُّ = يُقَاسِى الهُمومَ وأحزَانَها وهَلْ كيف لَمْ يَحتَرِقْ قَلبُهُ = وقَدْ أشعلَتْ فيهِ نِيْرَانَها فَوَا حَرَّ قلبَاهُ منهُ غَدَا = سَقيمَ الحشَاشَةِ حَرَّانَها يَجُودُ بَنَفْسٍ لَهُ طَالَمَا = أَفَاضَتْ علَى الخَلْقِ إحْسَانَها ولَهْفِيْ لَهُ وَهْوَ ذُو بَهْجَةٍ = وقَدْ غّيَّرَ السُّمُّ ألْوَانَها يَمُدُّ ويَقبِضُ كِلْتَا يَدَيْهِ = وعَينَاهُ تُهْطِلُ غُدرَانَها كَأنِّيْ بِهِ مُذ أتَتْ نحوَهُ = تَحثُّ المنيَّةُ أظعَانَها يُوَدِّعُ للأهلِ إذ مِنْهُ قَدْ = تَيَقَّنَت النفسُ فُقْدَانَها فَرَاحَ الحسينُ يُعِيْدُ الأسَى = وزينبُ تُكْثِرُ تِرنَانَها ولَمَّا أَحَبَّ لقاءَ الإلَه = وحُوْرَ الجِنَانِ وَوُلْدَانَها قَضَى فَكَسَى الكونَ بُرْدَ الأسَى = وطيبة أَوْحَشَ أوطانَها
Testing