شعراء أهل البيت عليهم السلام - فيض الصحاري

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
1998
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/04/2010
وقـــت الإضــافــة
3:41 صباحاً

تدنو وترتحلُ الوجوهُ مرارا= وأرى بوجهك بسمة ً تتوارى سكنتْ هنا ، فسكنتُ فيها أجتلي = وطناً طفوفيّاً أراه مزارا فرشَ انكسارَ الكونِ في طيَّاتهِ=فنمتْ شظاياهُ هوى ً موَّارا وجنائزيٌّ لحنُه صبغ الندى = بغنائه ِ حتى غدا يتمارى قد عاد يرسمُ نوتة ً غيبيّة = تحنو على رسلِ السماء ِ جهارا غرَّاء ُ تقطر ُ بالدماءِ وكلّها = فيض ٌ بأسرار الدماء حيارى قد غاصَ في كفِّ البتولِ فأينعتْ = آهاتُها حتى بقين عذارى وترقرقَ الطفُّ الظميُّ بدمعة ِ = الزهراءِ يرثي ماؤه الإيثارا يرويهِ صبرُ الرملِ حين تحنّنت = كلُ الحبيبات التي تتدارى وتمسُّ وجه َ الطهرِ في هيَمانه ِ = وتذوقهُ ظمًأ يمازجُ نارا حتى كأن عذوبة َ الماءِ انتفت = حين التظت ْ كبَد ُ الرضيع ِ نهارا يُسقى البكاءَ وملحَه يَسقي الحشا = بحرارةٍ مضّت ودهرٍ جارا يغفو على حممِ الشفاه ِ ونحرُه = صلى دماً كي يفتح َ الأسرارا سهم ٌ تشعَّب َ في بياض ٍ ملهب = قد عانقَ الظمأ الذي يتجارى فيغيبُ مكسوَّا ً بحمرة ِ نزفه = وتظل أفئدةُ العدى تتبارى ويغيبُ نبضُ السبطِ قبلَ أوانه = فتضمهُ زمرُ السماءِ شعارا أحنى بمهجتهِ الحسينُ يلمَّه = في غربةٍ قد أطفأتْ أقمارا يحوي الذبولَ إذا تبعثرَ خطوهُ = بندائه الحاني بصوت ٍ حارا جرحٌ وجرحٌ والبكاءُ تكوّنتْ = رعشاته الحرّى وهُن أسارى واستغرق القلب الطهور بوجده = إذ كلُّ واجدة ٍ تفيض صحارى فرضيعهُ شربَ الشهادة وارتوى =ظمأ الحياة فكان فيه مدارا
Testing