شعراء أهل البيت عليهم السلام - انحناءة لقداسة أمّ البنين (ع)

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
1775
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2010
وقـــت الإضــافــة
5:03 صباحاً

ليَ عينٌ تلتظيْ في كلِّ حينْ = إنْ تَلا قلبيْ أسَى ( أُمِّ البنينْ ) ولصوبِ القبْرِ يحدو بي الشَّجَى = لابسًا ثوبَي بُكَاءٍ وأنينْ فرمَيتُ القلبَ في ذاكَ الثَّرَى = كيفَ يظمَا وبكفَّيكِ المَعينْ ؟ بيَدي سَاقي عُطاشَى كربلا = أنا أقسمتُ ومفضوخِ الجَبينْ ليْ علَى بابِكِ آمَالٌ نمَتْ = مَن سِوَى جُودِكِ وِرْدُ الماتِحينْ؟ نفسُكمْ تَبذُلُ قبلَ السؤلِ ، يا = مقصدَ الدُّنيا ، وعِنِّي تُغمِضينْ ؟ هلْ تُرَى أرجِعُ بالخيبةِ ؟ ما = هكَذا الظنُّ ولا هذا اليقينْ ! إنّني مُذْ كنتُ طفلاً ، وأَنَا = لي جُنونٌ بهواكُمْ لا يَبينْ نسَجَ الآلُ وجُودِي ، حقَّ لي = مَفْخَرٌ ، منهُمْ أَنَا فاضلُ طيِنْ فأغيثينيْ بحَقِّ الذَّبْحِ فيْ = وَدَجِ القُرآنِ مقطوعِ الوَتينْ وانْظُريْ مسكينَكِ امتدَّتْ لهُ = تسْألُ الرَّحْمَةَ في الأخرَى يَمِينْ حينَما كُنتُ رَضيعًا وأَنَا = أنتِشي مِنْ أَحْرُفٍ لو تُذكَرِينْ وإذا جِسمي من السُّقمِ اشتَكى = قسمًا باسمِكِ يشْفَى و يَزِينْ وعَلَى أحرُفِكِ اعشَوشبَ لي = خافقٌ مُعْترِشًا حُبَّكِ دينْ كُلّما أذكرُكِ الدّمعُ استَحَى = رَنَّ في مَسمعِهِ الصَّوتُ الحزينْ ويكَ يا ناعي ليوثٍ في العَرِينْ = لا تُنادينيْ وهلْ لي مِنْ بَنينْ ؟ بالقرابينِ الّتي قَدَّمْتِها = قُربَةً للنّحْرِ طوعًا تُقدِمِينْ فَرِّجي كُربَةَ عبدٍ قدْ غَدَا = يطرُقُ البَابَ بقلبٍ مُستَكِينْ واحضُريهِ ساعةَ الموتِ فما = مِنْ نجاةٍ دونَ حُبِّ الطيِّبينْ فأنَا استمسكتُ بالآلِ فلا = غرقًا أخْشَى وهُمْ عنْدي سفينْ بابُكمْ يُوصِلُ للهِ فلا = مثلُه بابٌ إلى الرَّوحِ ضَمِينْ فَخُذُوا كفَّيَّ للجنّةِ يا = آلَ طَهَ أنتمُ النُّورُ المبينْ
Testing