شعراء أهل البيت عليهم السلام - داعية الهدى

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
1602
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:59 صباحاً

قَالَتْ يَهُونُ الْعُمْرُ في دَرْبِ الْكَمَالِ = فَمَضَتْ مُعَرِّضَةً بِأشْبَاهِ الرِّجَالِ بَاعَتْ لِخَالِقِها الْحَيَاةَ سَعِيدَةً = بالْبَيْعِ ، فَهْوَ الْمُشْتَرِي والسِّعْرُ غَالِ إذْ أنَّ عُمْرَ الْمَرْأةِ الشَّمَّاءِ لا = يُشْرَى بِجَاهٍ في الْحَيَاةِ ولا بِمَالِ وَإذا اشْتَراهُ اللهُ فَهْوَ وَلِيُّهُ = وَكَفَى لَهُ ثَمَناً هُنا : قَدَرُ الْوِصَالِ وَهُنَالِكَ الْفِرْدَوْسُ لَحْظُةُ عَيْشِها = هِيَ بالسِّنِينِ الْمُقْبِلاتِ وَبالْخَوالي هَذا الَّذي عَمِلَتْ لَهُ ( بِنْتُ الْهُدَى ) = في عُمْرِها الْمَمْلُوءِ بالْحُبِّ الْمِثَالي بالْحُبِّ للهِ الْعَظِيمِ وَدِينِهِ = والْحُبِّ للأطْهَارِ مِنْ رُسُلٍ وآلِ والْحُبِّ للإنْسَانِ في تَبْصِيرِهِ = بِعَدُوِّهِ الشَّيْطَانِ أقْنُومِ الضَّلالِ ثُمَّ الْمَسِيرُ بِهِ إلَى اللهِ الَّذي = وَهَبَ الْحَيَاةَ لَنا ، فَفِيها اللهُ والي حَيْثُ الْوَلايَةُ كُلُّها لَهُ وَحْدَهُ = لَيْسَتْ لأصْحَابِ الْفَخَامَةِ والْمَعَالِيْ !! هَذا الَّذي تَرْمي شَهِيدَتُنا لَهُ = في كُلِّ مَا كَتَبَتْ مِنَ الْفِكْرِ الزُّلالِ .. كَمْ قِصَّةٍ كَتَبَتْ لأجْلِ قَضِيَّةٍ = دِينِيَّةٍ لَيْسَتِ مِنَ الْقُصَصِ الطُّوالِ فِيها الثَّقَافَةُ ، والْهِدايَةُ ، والْعُذُو = بَةُ ، والسَّلاسَةُ ، بَلْ بِها بَعْضُ الْخَيَالِ تَدْعُو الْفَتَاةَ بِها إلَى إسْلامِها = وَهْوَ الَّذي في لُبِّهِ كُلُّ الْمَعَالِي وَكَذاكَ كَمْ مِنْ قِطْعَةٍ وَقَصِيدَةٍ = حَسْنَاءَ فَاتِنَةٍ ووارِفَةِ الظِّلالِ تُبْدي بِها أنَّ الشَّرِيعَةَ وَحْدَها = هِيَ مَنْ سَيَعْلُو ، والْفَسَادُ إلَى زَوالِ وَتَقُولُ هَامِسَةً بِأذْنِ فَتَاتِها = بِقَصِيدَةٍ ، أوْ قِصَّةٍ ، أوْ في مَقَالِ إنَّ الْحِجَابَ هُوَ الْجَمَالُ ، وَمَا بِهِ = لَكِ مِنْ غَرابَةَ في اللِّباسِ ولا عِقَالِ .. وَكَذا لَها كَمْ نَدْوَةٍ دِينِيَّةٍ = تَدْعُو بِها لِلْحَقِّ والدِّينِ الأهَالِي و ( مَدارِسُ الزَّهْراءِ ) أحْيَتْ مَنْ بِها = بالْعِلْمِ والأخْلاقِ في كُلِّ الْفِعَالِ بَقِيَتْ كَدَاعِيَةٍ إلَى اللهِ بِها = عَشْراً مِنَ السَّنَواتِ ثَمَّ عَلَى التَّوالي حَتَّى قَضَى حُكْمُ الْخَنا تَأمِيمَها = وَأرادَ مِنْها الْمَكْثَ في نَفْسِ الْمَجَالِ فَأبَتْ وَقَالَتْ إنَّهُ يَنْوِي بِها = نَشْرَ الْهَوى ، فَبِها الْبَقَاءُ مِنَ الْمُحَالِ هِيَ هَكَذا كَانَتْ طَوالَ حَيَاتِها = يَحْلُو إلَى أفْكَارِها شَدُّ الرِّحَالِ نَذَرَتْ لِخَالِقِها الْحَيَاةَ ، وَأوْقَفَتْ = سَنَواتِها الْفُضْلَى عَلَى الْعَمَلِ الرِّسَالي حَتَّى السِّيَاسَةُ لَمْ تَدَعْ مَيْدانَها = بَلْ نَاضَلَتْ فِيها الشَّهِيدَةُ بالْجَلالِ وَقَفَتْ كَزَيْنَبَ تَسْتَحِثُّ ضَمَائِرَ الْ = واعِينَ أنْ يَثِبُوا عَلَى أهْلِ التَّعَالِي لِيُخَلِّصُوا مِنْهُمْ حُسَيْنَ زَمَانِها = وَيُبَيِّضُوا بِصَنِيعِهِمْ سُودَ اللَّيَالِي لَكِنَّ طَاغُوتَ الزَّمَانِ وَجِبْتَهُ = أبَيَا لَها إلاَّ مُواصَلَةَ النِّزالِ إذْ أنَّها اعْتُقِلَتْ وَمُورِسَ ضِدَّها = أقْسَى وأفْظَعُ مَا يَكُونُ مِنَ النَّكَالِ فَإذا بِها تَمْضي إلَى اللهِ الَّذي = عَشِقَتْهُ وَهْيَ شَهِيدَةٌ بِعُلا الْخِصَالِ طُوِيَتْ صَحِيفَتُها الَّتي في شَكْلِ إ مْ = رَأةٍ لَهُمْ وَقَفَتْ كَراسِيَةِ الْجِبَالِ لَكِنَّها ظَلَّتْ بِوارِفِ فِكْرِها = تَدْعُو النِّسَاءَ إلَى مُواصَلَةِ النِّضَالِ ..
Testing