شعراء أهل البيت عليهم السلام - الزهراء (ع) تخاطب الهلال

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
3570
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/01/2010
وقـــت الإضــافــة
4:09 مساءً

الزهراء (ع) تخاطب الهلال للشاعر: علي إبراهيم الكرّاني (بحر الرمل) الزهراء (ع) يا هلالاً مُذ رأته العينُ دمعُ العينِ سال=أنتَ سيفٌ يقطعُ الأوداجَ مني لا هلال لا أرى فيكَ سوى جندٍ و خيلٍ و نِصال=حُشِدت للفتكِ بابني واحسيناً وا حسين يا هلالاً يَذبحُ السبطّ إذا لاحَ وليد=كيف تبدو مستقرَّ الأفقِ و الدينُ طريد أنت سيفٌ بيمين الشمرِ من صُنعِ يزيد=حَدَّه عشرةَ أيامٍ إلى ذبحِ الحسين الهلال ليَهّ عاجلني يا بضعة الهادي المَحاق=قبل أن أنظرَ دمَّ السبطِ بالطفِ يُراق ليتني مِتُّ و لم أبزُغ على أرضِ العراق=ليتهم قد قطعوا نحري فِدا نحرِ الحسين كم تمنيتُ لقلبي سدّدوا سهمَ الأفول=قبلَ أن ينطلقَ السهمُ إلى قلبِ البتول أوليس السبط يا زهراء كالهادي الرسول=فحسينٌ منه آتٍ و هو آتٍ مِن حسين الزهراء (ع) يا هلالاً عن عيوني خجَلاً لُذ بالخسوف=و توارَ يومَ عاشوراءَ عن أرضِ الطفوف و اطلُب التوبةَ بالإعوالِ و الدمع الذروف=واحسيناً واحسيناً واحسيناً واحسين الهلال أنا يا زهراءُ لا أقوى على هذا العِتاب=ففؤادي من أليمِ العَتبِ اللاذِعِ ذاب آهِ لو كان بأمري يا ابنةَ الهادي الغياب=لتواريتُ ليبقى ساطعاً نورُ الحسين الزهراء (ع) يا هلالَ الدمِ إن كان لك السبطُ حبيب=كيف لم تنصُرهُ لمَّا صار مفروداً غريب طلبَ العَونَ و ما لاقى سوى الصمتِ مجيب=كيف لم تنصُرهُ إن كنتَ هلالا للحسين يا هلالَ الشؤمِ أخبرني و دع عنكَ النحيب=أصحيحٌ شيبُهُ من دمِهِ صار خضيب أَوَهل كُسِّرتَتِ الأسنانُ مِن قرعِ القضيب=و على باب ابن هند صلبوا رأس الحسين الهلال ألبَستني الطفٌّ بالمولد ثوب الهرمِ=ليتَهم قبلَ حسينٍ قد أراقوا لي دمي و أبادوا دونَ أنصارِ حسينٍ أنجمي=و هوى برجي ولا يهوي عن المهر الحسين كم رأت عينايَ يا زهراءُ مِن خَطبٍ مروع=مثلُكِ المذبوحُ ظلماً كُسِّرَت منّه الضلوع فاعذُريني و دعيني أملأُ الكونُ دموع=و سيغدو أُفُقِي مأتمَ مولاي الحسين
Testing