شعراء أهل البيت عليهم السلام - أعدلك يا هذا الزمان محرم

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
2200
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
10:12 صباحاً

أعدلك يا هذا الزمان محرمُ=أم  الجور مفروض عليك محتم أم أنت ملوم والجدود لئيمة=فلم ترع إلا للذي هو ألوم فشأنك تعظيم الأراذل دائم=وعرنين أرباب الفصاحة ترغم اذا  زاد فضل المرء زاد امتحانه=وترعى  لمن لا فضل فيه وترحم اذا  اجتمع المعروف والدين والتقى=لشخص  رماه الدهر وهو مصمم وذاك  لأن الدين والعلم والندى=له  معدن أهلوه يؤخذ عنهموا فمعدنه آل الني محمد=وخيرهم  صنو النبي المعظم فأقبلت الدنيا اليه بزينةٍ=وألقت  اليه نفسها وهي تبسم فأعرض  عنها كارهاً لنعيمه=وقابلها منه الطلاق المحرّم فمالت  الى أهل الرذائل والخن=وأومت اليهم أيها القوم اقدموا فشنوا بها الغارات من كل جانب=وخصّو  بها آل النبي وصمموا أزالوهم بالقهر عن ارث جدهم=عناداً  وما شاؤا أحلّوا وحرّموا وأعظم  من كل الرزايا رزية=مصارع يوم الطف أدهى وأعظم فما أحدث الأيام من يوم أنشئت=ولا  حادث فيها الى يوم تعدم بأعظم منها في الزمان رزيّة=يقام لها حتى القيامة مأتم ولم أنس سبط المصطفى وهو ضامئ=يذاد  عن الماء المباح ويحرم تموت  عطاشاً آل بيت محمد=ويشرب هذا الماء ترك وديلم أهذا  الذي أوصى به سيد الورى=ألم تسمعوا أم ليس في القوم مسلم سيجمعُنا يوم القيامة محشر=واقبل  فيه شاكياً أتظلّم فخصمكم  فيه النبي وحيدر=وفاطمة  ، والسجن فيه جهنم فمالوا  عليه بالسيوف وبالقن=فبارزهم  وهو الهزبر الغشمشم وحكّم فيهم سمهرياً مقوّم=وأبيض لا ينبو ولا يتثلّم وصال عليهم صولة علوية=فكانوا  كضأل صان فيهنّ ضيغم فنادى  ابن سعد بالرماة ألا اقصدو=اليه  جميعاً بالسهام ويمموا ففوق كل سهمه وهو مغرق=من  النزع نحو السبط وهو مصممُ فخرّ  صريعاً في التراب معفر=يعالج  نزع السهم والسهم محكم ويأخذ  من فيض الوريد بكفه=ويرمي به نحو السما يتظلّم فنادى  ابن سعد مَن يجيء برأسه=فسار اليه الشمر لا يتبرّم وبادر ينعاه الحصان مسارع=الى خيم النسوان وهو يحمحم فلما  رأين المهر والسرج خالي=خرجن  وكل حاسر وهي تلطم ونادين  هذا اليوم مات محمد=ومات  عليٌ والزكي وفاطم فهذا الذي كنا نعيش بظلّه=يلوذ به طفل رضيعٌ وأيّم فيا  لك من يوم به الكفر ناطق=ودين  الهدى أعمى أصم وأبكم أيا سادتي يا آل بيت محمد=بكم مفلح مستعصم متلزم فأنتم  له حصن منيع وجُنّة=وعروته الوثقى بداريه أنتمُ ألا فاقبلوا من عبدكم ما استطاعه=فعبدكمُ عبدٌ مقلّ ومعدم
Testing