شعراء أهل البيت عليهم السلام - سَلِ الرَّبْعَ تُبْدِ ٱلحالُ ما كٰان خافِيَا

عــــدد الأبـيـات
93
عدد المشاهدات
115
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:15 مساءً

سَلِ الرَّبْعَ تُبْدِ ٱلحالُ ما كٰان خافِيَا=و عن لَهجٍ فِي ٱلذِّكْرِ هَلْ كان سالِيَا مَعاهِدُ اِنْ تُبْلِ الْاَعاصيرُ رَسْمَها=فرُوَّادُهُ تُحْٖييهِ بالدمعِ جارِيَا تعاهَدَ رَبْعاً بالحِمَي مِنْ عِهٰادِهَا=هواطِلُ لاتبدون الَّا هواميَا تَرَسَّمْتُ رسْماً باللِّوٰي لِلاُولَي خَلَوْا=بهٖ مِنْ احِبَّائٖي و اهْلِ وِدَادِيَا علي خالِيٰاتٍ مِنْ بقايٰا عُهودِهمْ=تقلّدْتُهَا فيما تري العينُ باقِيَا بحالَيْنِ حالٖي و الدّيارُ‍َ‍ِ اِخَالُهٰا=و ما كانَ قَلْبي منهما الدهرَ خالِيَا خَلَا رَبْعُهُمْ منهم فَشطَّتْ بِيَ النّوَي=الي كُلِّ وادٍ قدْ تَقَسَّم بَاليَا فاِنْ تَخْلُ فٖي عَيْنَيّ يا ربعُ منْهُمُ=فلسْتَ بِخالٍ منهُمُ في خَياليَا تَقَلّبَتِ الايّامُ حَتّي تفرَّقُوا=و اضحَتْ مغانٖيهِمْ برغْمٖي خوَالِيَا قضي اللّٰهُ اَنِّي اَصْطَلٖي نارَ بَيْنِهِمْ=و اَنْ لسْتُ اَسْلُوهم و اَلَّاتَلاقِيَا اِذا سفَعَتْ نارُ الفراقِ بمُهْجَتٖي=نظمتُ بهِمْ شِعْراً لِيَبْرُدَ ما بِيَا اُوَجِّهُ اَوْطاري بهِمْ كُلّ مَسْلَكٍ=اُمَوِّهُ عنهُمْ فيهُمُ مُتَوٰالِيَا اَقُولُ رَمَتْنِي النائبٰاتُ بِهمْ كَمٰا=رَمَتْ بمُصابِ السبطِ مِنّٖي فؤادِيَا غداةَ نَحا ارْضَ الطفوفِ الي الفَنا=باصحابهٖ يُزجِي المَطِيَّ الحوافِيَا فلِلّٰهِ شُوسٌ مُقْدِمونَ الي الوغا=سِرَاعٌ اذا ما الشوسُ تُبْدِي ٱلتّوانِيَا مُنَاهُمْ مَناياهم ليَرْضَي عليهِمُ=دعاهُمْ رِضيً عنهم لِذاكَ و مَانِيَا صَحَتْ لَهُمُ سُبلُ الرّشادِ فابصروا=و شاۤؤُا بعينِ اللهِ ما كان شَائِيا فكم عانَقُوا مِنْ مُتْلِفَاتٍ مِنَ الْفَنٰا=و ماعانَقُوا الّا ٱلظُّبٰا و العواليَا قضَوْا بين محتُومِ القَضاۤءِ و مبلغِ=الرِّضَي فرَضُوا لِلّٰهِ ما كان قاضِيَا سقَي اللهُ ارواحَ الذينَ تَوازَرُوا=علي نصرهٖ سَحّاً مِنَ الغَيْثِ هامِيَا لَقدْ اَفْلحُوا في الغابراتِ و مالَقُوا=مِن الخالياتِ الْاَصْرَ اِلَّا تراضِيٰا و صار حسينٌ واحداً مِنْ صِحٰابهٖ=يُناديهمُ لِم لَاتُجٖيبُونَ داعِيَا اَلا يا اُصَيْحٰابٖي اُنادِي وَ اَنْتُمُ=علي القُرْب مِنّٖي لم‌تُجٖيبُوا نِدَائِيَا اَصدَّكُمُ رَيْبُ المَنُونِ اَمِ ٱرْتَمَتْ=بكمْ جارِياتُ النّاۤئِباتِ ٱلمَرامِيَا اَمِ الحالُ حالَتْ اَمْ تَسابَقْتُمُ الْعُلَي=الي الغايةِ القصوي لكم و المرَاقِيَا و هٰذِي الاَعادِي يَطْلبُون اَذِيَّتٖي=و لَمْ‌ارَ هٰذا اليومَ منكم مُحامِيَا لئِنْ كَدّرَ العيشَ ٱلْهَنِيَّ فِراقُكُمْ=فقد كانَ عَيْشي قبل ذٰلِكَ صافِيَا سَلامٖي عليكم غيرَ اَنّٖيَ تَائِقٌ=لمَصْرعِكُمْ حتَّي اَنالَ ٱلتَّدٰانِيَا و هٰا اَنا ماضٍ للفَنا لِلِقائِكُمْ=و لم‌يَكُ الَّا حيثُ الْقَي ٱلْاَعادِيَا فيا ليْتَنٖي لَمّا اسْتغاثَ حضَرْتُهُ=و كنتُ لهُ بالرُّوح و المالِ فادِيَا اَما و مُحبّٖيه الّذينَ توازَرُوا=علي نَصْرهٖ لو كنتُ فيهم مواسِيَا لكنتُ فداۤءً للَّذٖين فَدَوْا لَهُ=برُوحٖي و مَنْ لٖي فِي الفِدَاۤءِ وَ وَاقِيَا و لكنَّ حَظّٖي حَطَّنٖي غيْرَ اَنَّنٖي=اُدٖيمُ البُكا فيهمْ وَ اُنْشِي المَراثِيَا فَاَقْبَلتِ الاعداۤءُ من كُلِّ وِجْهَةٍ=عليهِ و لمَّاتَلْقَ فيهم مُوَالِيَا الَهْفي عليه اِذْ اَحاطوا بِهِ ٱلعِدَا=و قَدْ اَشْرعُوا فيه القَنا و المواضِيا يُدٖيرُهُمُ دوْرَ الرَّحي في دوائِرٍ=مِنَ السُّوءِ لَاتُنْتِجْنَ اِلَّا دَواهِيَا فدمَّر منهُمْ ما يُدمِّرُ قَاصِداً=و كانَ علي حكمِ ٱلمَقاديرِ جارِيَا كما اُنْزِلَ القُرْانُ اَنْ لَوْ تَزَيَّلُوا=لَعذّبَ منهم كُلَّ مَنْ كان قَالِيَا فلَمّا رأَي اسلافَهُ اذْ دَنَا الرحٖي=لُ فٖي نهجهٖ اَنْ سِرْ وَ لٰاتَكُ وانِيَا رماهُ القَضا سَهْماً بلُبَّةِ نَحْرِهٖ=بِكفِّ شَقِيٍّ مَسَّهُ السُّوءُ رامِيَا فخرّ علي عَفْرِ التُّرابِ لوَجْهِهٖ=عفيرَ جبٖينٍ ناشِفَ القَلْبِ ظامِيَا فاقربُ مِمَّا كانَ للّٰهِ ساجِداً=خضوعاً لَهُ اِذْ خَرَّ في ٱلتُّرْبِ هاوِيَا عَلا رُتْبَةً لٰاتُرْتَقٰي في هُبوطِهٖ=فَاَعْجِبْ بِهٖ مِن هابِطٍ كَانَ عالِيَا فعَجَّ جميعُ الخَلْقِ حُزْناً و خٖيفةً=و ثارَتْ اَعاصٖيرُ ٱلرِّيٰاحِ سوافِيَا فجاۤءَ اليهِ الشمرُ ثُمَّ اكَبَّهُ=علي وجهِهٖ يا سُوءَ ما كَانَ آتِيَا فَحزّ كريمَ السّبْطِ يَا لَكِ نكبةً=لَها انْحَطَّ فِي الاسلامِ ما كانَ سَامِيَا فعلَّاهُ في عالي الوَشٖيجِ و لااَري=لهُ مَنْصِباً يرضاهُ اِلَّا ٱلعَواليَا و غارُوا علي اَبْياتِهٖ و نساۤئِهٖ=و اَطْفالِهٖ بالضّربِ و السَّلْبِ ثانِيَا فكم كاعبٍ حسرَي و طفلٍ مكبَّلٍ=و فاقدَةٍ منهم كفيلاً و كافِيَا و شَبُّوا علي الابياتِ ناراً و اَوْطئُوا=تَرائبَ شِلْوِ السِّبْطِ فيها المَذاكِيَا و ساقُوا الاُسارَي حُسّراً فوق ضُلّعٍ=نَوادِبَ لايُسْعِدْنَ اِلَّا نَواعِيَا فيا راكِباً يُنْحِي قَلُوصاً شِمِلَّةً=طوَاها ٱلسّرَي فِي ٱلعَنْسَلاتِ نَواحِيَا و وَجْناۤءَ ماتنفكُّ الَّا مَنٰاخةً=عَن ٱلخَسْفِ اوْ يَرْمِي بتلكَ ٱلصَّحارِيا لطيبةَ يسعَي قَاصِداً وَ مُؤَمِّلاً=فلَاحاً لهُ فيما استطابَ المَساعِيَا اِذٰا جئْتَ اَرْضَ ٱلقُدْسِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فَصلِّ عليهِ وَ ٱرْفعِ ٱلصوتَ شاكِيا وَ قُلْ يا رسولَ ٱللّٰهِ من ارضِ كربَلا=اَتيْتُكَ اَسْعَي مستَغٖيثاً وَ ناعِيَا حَبٖيبُكَ ملقيً فِي التُّرابِ مُعَفّرٌ=تجرُّ عليهِ ٱلذّارياتُ ٱلسَّوافِيَا و تخبِطهُ ٱلجردُ العِتاقُ و انْتَ ما=قَدرْتَ علي اَنْ تسمعَ السِّبْطَ باكِيَا و ها رأسُهُ فِي الرمحِ يُهْدَي و نورُهُ=كبدرِ ٱلدُّجَي لازال لِلْآيِ تالِيٰا تبصّر رسولَ اللهِ اَسْرَاكَ تَلْقَها=فواطِمَ حسْرَي للعيونِ بَوادِيَا و فيها يَتامَي مَعْ كَواعِبَ دَأبُهٰا=صُراخٌ يَهُدُّ ٱلشّامِخَاتِ الرَّوَاسِيَا و لو عاينَتْ عيْنَاكَ ما قَدْ اَصابَهُمْ=مِنَ ٱلخَطْبِ وَ ٱلْبَلْوَي فهل كنتَ راضيَا و سلِّم علي ٱلزَّهْرَاۤ وَ ٱسفَحْ لِقَبْرِهَا=لدَي الرَّوْضَةِ الغَرّا الدُّموعَ ٱلجَواريا و قل يا ابْنَتَ ٱلمختارِ قُومِي لِتصْبَغٖي=قَمٖيصَكِ مِنْ جاري دَمِ السّبطِ قَانِيَا و قومِي ٱنظرِي شِلْوَ الحسينِ تدوسُهُ=المَذاكِي فَدقَّتْ صدرَهُ و ٱلتَّراقِيَا و لُمّٖي نساۤءً ضائعاتٍ و لم‌تَجِدْ=لَها بعد مولاها ٱلحُسَيْنِ مُراعِيَا سلامٖي عليهَا ضائِعاتٍ و حرقتِي=لها جائعاتٍ لاتري ٱليَوْمَ وَالِيَا و سِرْ قاصداً اهلَ البَقٖيع و قل لهُمْ=عليكم اَيٰا اَهلَ القبورِ سَلامِيَا سمِعتُمْ بما قد صارَ في طفِّ كربلَا=مصارعُ اَطْيابٍ قَرُبْنَ مَثاوِيَا فلِلّٰهِ اِنْ فيها اُرٖيقَتْ دِمَاؤُكُمْ=فَقد كانَ ذَاكَ ٱلتّربُ طٖيباً و شافِيَا وَ اِنَّ لكُمْ فوقَ ٱلنِّياقِ لدي الْعِدَا=يَتامَي و حسري ثُكّلاً و بَوٰاكِيَا سلامٖي عليهَا مِن غرائبَ شَفَّها ا=لنَّوي مِنْ عَلَا بُزْلٍ يَجُبْنَ ٱلفَيافِيَا و عُجْهٰا و اِن جئتَ الغِريَّ فَبَلِّغاً=سلامي علي خير الوَري و مَقالِيٰا بِانَّ حسيناً فٖي ثراها مُعَفرٌّ=و نسوتهُ للشامِ تُهْدَي عوارِيَا بناتُكَ من فوقِ المَطِيِّ حواسِرٌ=بنَدْبِكَ يُعْلِنَّ ٱلنِّدَا ٱلمُتَعالِيَا فهل لَك فِي اسْتِدراكِ اوْتارِكُمْ و هل=تفكُّ اَسِيراً فِي السَّلاسِلِ طاويَا و عُجْهَا الي ارض الطّفوفِ و قِفْ بها=علَي نُأْيِ ابياتٍ لهم كان عافِيَا اَنِخْهٰا لِتَنْعَي في مَناخِ ركابهِمْ=بُقَاعاً خَلَتْ مِن بَعدِهمْ و مَغانِيَا اَنِخْها وَ ذُدْهَا الوِرْدَ تَنْعَ لِمَنْ قضَي=علي ظمأٍ و الماۤء يرنوه طامِيَا و تنعَي يَتامَي فِي الهواجلِ مَضَّهَا=الطُّوَي و نساۤءً نادباتٍ دَوَاعِيَا فوادِحُ لَوْ وَٱللّٰهِ حُمِّلَ بَعْضَهَا=ثَبٖيرٌ و رَضْوي كانَ تَٱللّٰهِ واهيَا اِذَا عَنَّ ذِكْرَاها لِوارِدِ خاطِرٖي=فشأنُ الرزايا المتلفاتِ و شانِيا رُمُوا برَزايا ليس يُدْرَكُ كُنْهُهَا=و مِنْ حُزْنِ مَا نالُوا زَمانٖي رَمَانيا بني الوحيِ بلواكُمْ تَزٖينُ مقامَكم=و تُسْعِدُ مولاكم و تُشْقِي ٱلمُنٰاوِيَا اَما و الّذِي مِنْكُمْ عَلَيَّ وَ مَنِّكُمْ=عَلَيَّ و ما اَصْفَيْتُكم مِنْ وِدَادِيَا وَ ما بَيْنَنا مامرَّ ذكرُ بَلائِكُمْ=علي خَلَدِي الَّا و هيّجَ ما بِيَا و قَسَّم اَفْكاري و كدَّرَ عٖيشَتٖي=و اَسْعرَ اَحْشاۤئٖي و بَلَّ ٱلاَمٰاقِيَا و انْشدتُ فيكم ما يُبَرِّدُ حرْقَتِي=فمااُنْشِدُ ٱلاَشْعارَ اِلَّا تَداوِيَا و لكنّها واللّهِ تُجْرِي مَحاجِرٖي=تُصَعِّدُ تَزْفارٖي و تُصْلِي جَشائِيَا و انِّي بحمدِ اللّٰهِ اَحْمَدُ فيكُمُ=نظامي و زينُ‌َ‌الدّينِ ينعاك رَاثِيا اَبِي فانظرونا و الاَخِلَّاءَ فيكمُ=و مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ مِنْ اَحِبَّايَ دَانِيَا و صَلّي عليكَ اللّٰهُ ما اِنْ بكَتْ لكُمْ=غوَادٍ بصوبِ الوَدْقِ يحكِي ٱلعَزالِيَا و ما ناحَكُمْ وُرْقٌ بنَشْرِ ثَنٰائِكُمْ=و ما اَسْعَفَتْ نٖيبٌ يَعَامِلُ حادِيَا
Testing