شعراء أهل البيت عليهم السلام - بَقُّوا بنا يا جٖيرةَ ٱلمُنْحَنَي

عــــدد الأبـيـات
87
عدد المشاهدات
114
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:08 مساءً

بَقُّوا بنا يا جٖيرةَ ٱلمُنْحَنَي=بقِيَّةً فِي الذِّكْرِ بَقُّوا بِنَا اِنّٖي اَرانٖي بعدَ اَيّامِكُمْ=اِنْ زَارَنِي الطَّيْفُ كَأَنّٖي اَنَا لَاتَقْطعُوهُ فحَياتٖي بكُمْ=كذَا مَمَاتٖي لَكُمُ فِي ٱلرُّوَي ماصَدَحَ ٱلقِمريُّ اِلَّا و قَدْ=لَوَانِيَ الوَجْدُ بحَيْثُ ٱللِّوَي هُمْ كَمْ طَوَوْا منْ قَبَسٍ في الحَشا=يَقْتادُنٖي عَنّٖي لِوَادٖي طُوَي هُمْ كلَّمُوا قلبي وَ هُمْ صَيَّرُوا=يَدَيَّ بَيْضَا و عَزَوْنٖي عَصَي هُمْ قَلَّبُوا قَلْبٖي و رَاحُوا بهٖ=لِمَا يَشَاۤؤُنَ وَ انْ لمْ‌اَشَا وَا رَحْمَتا لٖي هَجَرُونٖي وَ هُمْ=قَدْ علِمُوا هَجْرَهُمُ لٖي فَنا يا رُبَّما فِي الهِجْرِ لي وصْلةٌ=و ٱلذُّلِّ عِزٌّ و فَنَاۤئٖي بَقَا قد كنْتُ لَيْساً فاتَي وَصْلُهُمْ=و لم‌اَكُنْ الَّا بقَوْلٖي بَلَي صِلُوا بلَيْلٍ انَّنٖي عَادِمٌ=وُجودَ نَفْسٖي في ٱلضِّيَا لَااَري لاتتركُونٖي عند ذٖيبٍ ضَري=بَيْنَ رياحٍ اَرْبَعٍ فٖي فَلَا حَالَ الزَّمانُ بَيْنَنَا فَٱمْتَلَتْ=فِيَّ غَواشٍ اَعْقَبَتْنٖي خَلَا اَخَالُنٖي فٖيمَا مضَي طَامعاً=و الدّهرُ يأباهُ و جَدُّ التَّوَي للدَّهْرِ سَعْيٌ في ٱلورَي قَاصِدٌ=و النَّاسُ في بلواهُ تسعَي وَرَا هٰذا زمانٌ لايَري رَاحَةً=اِلَّا و يَرْمٖي اَهْلَها بٱلْعَنَا يرمِي ٱلوَري كُلّاً علي قَدْرِهٖ=فمَنْ عَلا قَدْراً تَنَاهَي بَلَا فخالَ آلَ ٱلمُصْطَفَي صفوةً=فخَصَّهُمْ مِن ٱلبَلا مَا حَوَي رمَي حُسَيْناً بخُطُوبٍ عَلَتْ=بهٖ و جَلَّتْ كَعُلُوِّ ٱلعُلَي اِذْ سارَ للقَتْلِ بقَوْمٍ بِهِمْ=يَمْحُوا لِمٰا شَاۤءَ نَعَمْ لَمْ‌يَشَا و قالَ سٖيرُوا لِلْمنَايَا وَ هُوْ=في ٱلْبَدْءِ اَخْفَي و هُوَ سِرُّ ٱلْبَدا يَسْعَي بهِمْ سَعْيَ القَضَا فِي ٱلاُولَي=حَياتُهُمْ فٖي موتِهِمْ بٱلرِّضَي حَلَّ الحَقٖيقاتِ بهِمْ ظَاهِراً=و باطِناً حَتَّي اَتَي كَرْبَلا فجالَتِ الْاَعْدَا عليهِمْ بِهَا=مِن كُلِّ وِجْهةٍ فَسَدُّوا ٱلْفَضَا فجالَدُوهُمْ دونَهُ فِتْيَةٌ=شُوسٌ بَهالٖيلُ اُسُودُ ٱلشَّرَا يَدَّرِعُونَ اَنْفُساً زَانَهَا=في ٱلعِلْمِ جُودٌ و ٱلمَعالٖي تُقَي غَلَتْ فَباعُوها عَلَي رَبِّهِمْ=بيعَةَ رِضْوانٍ لَهُ فَٱشْتَري نَقْداً فمِنْ ذَا لم‌يَذُوقُوا بِهَا=حَرَّ ٱلظُّبَا وَ لَمْ‌يَخَافُوا ٱلعِدَا لَهُم تَجلَّي فِي الوَغَا ربُّهُمْ=فِي ٱبْنِ النَّبِيِّ طَالِباً مَا ٱرْتَضَي فالبيضُ و السُّمْرُ لهم مَعْرَجٌ=لِلّٰهِ كَمْ تَسٰابَقُوا ٱلْمُرْتَقَي و السّبطُ فِي ٱلقَصْدِ لهُمْ غايَةٌ=اِلَيْهِ وَاللّٰهِ لهُمْ مُنْتَهَي خوْفاً عليهِ يَصْطَلُونَ ٱلْوَغَا=و هُمْ بِذَاكَ الثَّلِجُونَ الرِّوَا رَأَوْا عَذَابَ ٱلْحَرْبِ في حُبِّهٖ=عَذْباً و بَرْداً يَجِدُونَ ٱلصَّلَا حَتَّي قَضَوْا وَ مَا عليهِمْ قَضَوْا=اكْبَادُهُمْ ناشِفَةٌ بِٱلظَّمَا للمَلَأِ الْاَعلي عليهِمْ بُكَا=تندِبُهُمْ بينَ الثَّري بٱلرِّثَا فمذ رَءٰاهُمْ سَيِّدٖي صُرِّعُوا=فوقَ ٱلثَّرَي و نُورُهُمْ فِي ٱلسَّما اَنْشَا لَقَدْ فازَ الْاُولَي هَمُّهُمْ=نَصْرُ ٱبْنِ بنتِ ٱلمُصْطفَي وَ ٱلْوِلَا ثُمَّ بَكٰي شَوْقاً الَي وِرْدِهِمْ=في كُلِّ صَابٍ سَلْسَبٖيلاً حَلَا اَللّٰهَ اَنْصَارٖي بقَلْبٖي لَقَدْ=سَارَ الَيْكُمْ قبلَ سَيْرٖي اِلَي فَدَيْتمُونٖي و اَنَا اِنَّمَا=جئْتُ لكَيْ اَفْدِيَكُمْ مِن لَظي بِمُهْجَتِي ٱشْتَرَيْتُكُمْ فَادِياً=كَيْفَ سَبَقْتُمْ بالشِّرَا وَ ٱلْفِدَا و اسْتوْحَشَ الدُّنْيَا وَ نادَي اَيَا=اَحِبَّتٖي دُونَ ٱلْوَرَي مَا جَري لَئِنْ رَحَلْتُمْ فانَا لَاحِقٌ=بِكُمْ قَرٖيباً فَٱبْشِرُوا بٱللِّقَا فَجالتِ الاَعْدَا عَلَي سَيّدِي=و هو يُنَادٖي يا لُيُوثَ ٱلْوَغَا ايْن زُهَيْرٌ و حبيبٌ وَ مَنْ=صيَّر نَفْسَهُ لنَفْسٖي وِقَا مَا لٖي اُنادِيكُمْ علي قُرْبِكُمْ=منّٖي اَما فيكمْ مجٖيبُ النِّدَا كيف مَضَيْتُمْ وَ اَنَا مُفْرَدٌ=بين ٱلعِدَا و لم‌اجِدْ مُلْتَجَي وَ صَالَ فيهِمْ صَوْلةً كٱلقَضَا=ليس لَهُ رَدٌّ بِمَا قَدْ مَضَي يُدٖيرُ لِلْمَنُونِ فيهِمْ رحَي=دواۤئرَ السَّوْءِ و سُوۤءِ ٱلقَضَا لٰكِنَّهُ يَقْضٖي عَلي اَبْتَرٍ=و لَوْ تَزيَّلُوا لَعَمَّ الْفَنَا و لم‌يَزَلْ مُخْتَلِساً اَنْفُساً=من كُلِّ نغلٍ و لعٖينٍ عتي ثم رأَي اَسْلَافَهُ عِنْدَهُ=عجِّلْ الَيْنا مُسْرِعاً بٱلوَفَا فَلمْ‌يرَ ٱلدُّنْيَا وَ لَا اَهْلَهَا=فَخَرَّ مِنْ سَهْمِ لعٖينٍ رَمَي فوقَ ٱلثَّرَي مُخْتَضِباً شَيْبُهُ=مِنْ دَمِهٖ منجَدِلاً بٱلعَرَا ذَا مُهْجَةٍ لَاهِبَةٍ بالظَّما=وَ جُثَّةٍ شَاخِبَةٍ بٱلدِّمَا فَطبَّقَ الدُّنْيَا مُصَابٌ حَوي=لِمٰا سيَأتٖي ابداً اَوْ اَتَي مَا في الوُجودِ مُعْجَمٌ لم‌يَكُنْ=الَّا عَرَتْهُ حَيْرَةٌ فِي ٱسْتِوَا كُلُّ انْكِسَارٍ و خُضُوعٍ بِهٖ=و كُلُّ صَوْتٍ فهو نَوْحُ الهَوَا اَماترَي الٰافَاقَ مُغْبَرَّةً=و الشَّمْس حَمْرَا بُكْرةً اَوْ مَسَا وَ كُلُّ رَطْبٍ يَنتَهٖي ذَابِلاً=وَ ذِي قَوَامٍ يَعْترٖيهِ الْتِوَا أمَاتَري النَّخْلةَ في قُبَّةٍ=ذاتِ انفِطارٍ و ٱنفراجٍ فشَي ما سَعْفَهٌ فيهَا انْتَهتْ اُخْبِرتْ=الَّا لها حُزْنُ اِمَامي شوَي اَماتَرَي الاَثْلَ و اَهْدَابَهُ=عنْد الرِّيَاحِ ذَا حَنٖينٍ عَلَا اَماسَمِعْتَ الرَّعْدَ يبْكِي لَهُ=و البرق و السُّحْبُ بقَطْرٍ همَي امَاتري النّحْلَ لَهُ رَنَّةٌ=في طَيَرانِهٖ شديدَ ٱلبُكَا و كُلُّ بُقْعةٍ بها قَبْرُهُ=فَكَرْبَلا كُلَّ مَكانٍ تُرَي و كلُّ يومٍ يومُهُ دَاۤئِماً=نَغّصَ شِرْبَ الْمَا علي مَنْ وَعَي و السَّيْفُ يفرِي نحرَهُ بَاكِياً=و الرمحُ ينعي قاۤئماً و ٱنثِنَا تبْكٖيهِ جُرْدٌ جارِيَاتٌ علي=جُثْمانِهٖ و اِنْ تَدقُّ القَرَا واللّٰهِ مارأيتُ شيْئاً بَدَا=فِي الكوْنِ اِلّا بِبُكَاءٍ تَلَا وَا حرقَتٖي و النَّاسُ في نَعْمَةٍ=عُيونُهُمْ جَامدةٌ في هَنَا و آلُ احْمَدَ ٱلبُكَا دَأبُهُمْ=مسَّهُمُ الضُّرُّ وَ نالَ الاذَي قلوبُهُمْ تَخْفِقُ مِنْ خَوْفِهِمْ=و ٱلذُّلُّ مفروشٌ عليهِمْ غِطَا رِجالُهُمْ جَزْرُ سباعِ الفَلَا=نِساۤؤُهُمْ تُقَادُ قَوْدَ الاِمَا امْوالُهُمْ نهْبُ الْاَعادِي كذا=خِيَامُهُمْ تُشْعَلُ فيها ذَكَا بناتُهُمْ مسلوبَةٌ سِتْرَهَا=لا راحمٌ و لا مُحَامٍ حَمَي و المُسْلِمُونَ حُضَّرٌ مَا بهِمْ=عن مُنْكَرٍ رَءٰاهُ شَخْصٌ نَهَي يا سيِّدَ الرُّسْلِ ترَي صُنْعَهُمْ=اَنْ فَرَّقُوا آلَكَ اَيْدِي سَبَا اَجْراً لِمٰا صَنَعْتَهُ فٖيهُمُ=مِنَ الجَمٖيلِ اَمْ جزاۤءَ ٱلهُدَي هُمُ و حَقِّ سِبْطِكَ المْبُتَلَي=اهلُ الشَّنانِ و ٱلقِلا وَ ٱلنَّوَي يا آلَ بيتِ احمَدٍ حزْنُكمْ=شَوي فُؤَادٖي و عِظَامٖي بَرَي دِنْتُ الهي لكمُ بالْوِلَا=لكُمْ و مِنْ اعْداۤئِكُمْ بٱلبرَا و ذَاكَ منْكُمْ و لَكُمْ فيكُمُ=انْتُمْ غِنَي الدَّهْرِ و نِعْمَ الغِنَي فاحمَدٌ كُونوا لَهُ مُلْتَجيً=و عبدِكُمْ يا مُحْسِنُونَ ٱلْوِحَا و العبدِ زَيْنِ‌الدّٖينِ في حُبِّكمْ=ابي و اُمّٖي يا اُهَيْلَ الْجَدَا و مَنْ عَنانٖي امرُهُ فٖيكُمُ=يا اَمَلٖي في عَمَلٖي و ٱلرَّجَا صَلّي عليْكُمْ رَبُّكُمْ مَا دَعَا=داعٍ بِكُمْ يا مُسْتَجٖيبِي ٱلدُّعَا
Testing