شعراء أهل البيت عليهم السلام - موجةٌ من سُلالةِ (لا)

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
122
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:51 مساءً

حسبي من الكلماتِ الحُمْرِ مقتطفُ = حرفانِ في كرب (لا)ءَ : اللامُ والأَلِفُ أدغمْتُ عَبْرَهُمَا روحي مُصاهَرَةً = حتَّى تماهى بذاتِ الجمرةِ التَّلَفُ وقلتُ : يا نارُ كوني الآنَ قنطرَةً = إلى السماءِ التي يفتضُّها الشَّرفُ قد ترتمي أحرفُ الدُّنيا مُعَوَّقَةً = لكنَّ (لا) بشموخٍ واثقٍ تَقِفُ يا شذرةً من قواميسِ النِّضالِ زَهَتْ = وخيرَ ما أجَّجَتْهَا الألسنُ / الصُّحُفُ هِيَ اشتعالُ زفيرٍ ، وامتدادُ رؤًى = مازالَ منها صدى الأحرارِ يغترفُ سحابةٌ تحملُ التاريخَ في دَمِهَا = طافتْ بأسرارِ من ضَحُّوا وَمَنْ نَزَفُوا مِنَ الأذانِ أطلَّتْ مِنْ قداستِها = شهادةً برؤى التوحيدِ تعترفُ تلاحَمْتْ صُورٌ شتَّى لهيبتِهَا = أيقونةٌ عن طيوفِ الكونِ تختلفُ كانتْ على شكلِ فأسٍ حينما انهمرَتْ = أيدي النَّبيينَ ، والأوثانُ تنكسِفُ والفلسفاتُ أحاطتْهَا بأعيُنِها = كأنَّها لؤلؤٌ قدْ ضمَّهُ صَدَفُ وعندما احتضنتْ ثغرَ الحسينِ غَدَتْ = حقيقةً في مُصَلَّى الفِكْرِ تعتكفُ ما قالها فيضَ أهواءٍ مبعثرةٍ = بَلْ خطَّهَا فكرةً تسمو بها الغُرَفُ الرفضُ أحفورةٌ في بطنِ أزمنةٍ = مَنْ ذا يَرى بُعْدَهَا النائي ويكتشفُ ..؟ والرفضُ زلزلةٌ محَشْوةٌ فزعًا = فالصَّولجانُ معَ التيجانِ يرتجفُ ما اخترتُ إلاكَ يامولايَ مُنْعَرَجًا = حتَّى تبسَّمَ لي في أفقِهِ الهَدَفُ مَزَّقْتُ أوراقَ تقويمِ الخريفِ لكي = أراكَ خلفَ المدى .. تزهو وتزدَلِفُ لا أقبلُ الوَقْتَ ساعاتٍ محنطةً = ولنْ أراكَ إذا لم تخْشَعِ السُّقُفُ يحلو المسيرُ إليكَ ، القلبُ بوصلتي = وملءُ زوَّادَتي الأشواقُ والشَّغَفُ وأنتَ ذاتي .. مسافاتي مُعَبَّاةٌ = بالمستحيلِ ، وبالآلامِ تنرصِفُ يا أيُّها الوَتَرُ المُرْخَى على هُدُبي = لحّنْتُ رؤياكَ حيثُ النُّورُ ينعزفُ جسمي وثوريّةُ الإيقاعِ مُتَّحِدٌ = وجهي بسيماءِ طينِ النَّارِ يتَّصِفُ خُلِقْتُ أبيضَ ، والنسرينُ مُعْتَقَدِي = لكنَّ بي غيمةً سوداءَ تلتحِفُ والطفُّ مائيَّةُ الأسرارِ ، يا عجبًا = سيَّانِ أظمأُ في الذِّكرى وأرتشفُ يا مَنْ تزيَّا بأقداسٍ مُطَرَّزَةٍ = سِحْرًا توحَّدَ فيكَ الطَرْفُ والطَّرَفُ هذي النخيلُ التي في جوفِنا انغرستْ = تسمو إليكَ ، وها جنحانُها / السَّعَفُ والبحرُ ينحازُ للثٌّوارِ مُنتفضًا = مدًا إلى جهةِ الأحداثِ ينعطفُ ما يومُكَ الملتظي يومًا نكابدُهُ = ريحًا تهبُّ علينا ثمَّ ننجرفُ بل نقطةُ البدءِ تكوينًا وبسملةً = كأنَّنا الآنَ في تاريخِنا نُطَفُ ننمو مَعَ الطفِّ أعراقًا مُشَجَّرَةً = مَهْمَا اختلفْنَا فبالأشجان ِنأتلفُ ميلادُنا حيثُما تنهلُّ صاعقةٌ = وأينَما ترتمي الأهوالُ والكِسَفُ حتى إذا ما احتوانا حضنُ مَدْرَسَةٍ = ننسى الحروفَ ، وتبقى اللامُ والألفُ
Testing