شعراء أهل البيت عليهم السلام - على الأَطلالِ لا تَبكِ انتحابا (مدح الإمام الرضا (ع))

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
855
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/03/2021
وقـــت الإضــافــة
2:09 مساءً

على الأَطلالِ لا تَبكِ انتحابا=ولا تَنْظِم مَلامًا أو عِتابا فما عهدي الديارُ وإن أَطالوا = حديثَ البثِّ أن تُعطي جَوابا سوى دارٍ بها الأملاكُ حَلّتْ = وأَبْقَتْ في جوانبها زِغابا ديارٌ للنبيِّ وخَيرِ آلٍ = بها ذِكرُ الإلهِ بَنى قِبابا عليهم من جلالِ اللهِ ثَوبٌ = وتطهيرٌ تعذَّرَ أن يُعابا إذا انتسبَ الخلائقُ يوم فخرٍ = فما أعلى من (الهادي) انتسابا وإن ذُكرت مناقبهم لِقَومٍ = أسالتْ من قرومِهم اللُّعَابا كَبيرهمُ على العلياءِ يعلو = ومنهُ العِلمُ يَنسكبُ انسكابا وَأَصغَرُهم كجمرٍ إن تراءى = لذي الشنئانِ يَلتهبُ التهابا حَباهم ربُّهم من كلِّ فضلٍ = وأنزلَ في مودَّتهم كِتابا "همُ للذكر عِدلٌ" قال طه = وملجأُكم إذا ما الخطبُ نابا فيمِّم إن مَررتَ بساح ضيمٍ = مشاهدهم ترى العَجبَ العُجابا بإذنِ الله يُدفعُ كلُّ هَمٍ = وحقُّ الضيفِ فيها أن يُجابا ودونك ما ابنُ حبانٍ حكاهُ = إذا لشِدائدٍ صارَ انتهابا فلم يَلقَ ملاذًا غَيرَ قَبرٍ = بطوسٍ فوقهُ شادوا القبابا لعالمِ آل طه وابنِ موسى = ومَنْ وَرِثَ النبوَّةَ والكتابا فإن كُتِمَت فضائَلهُ عناداً = فذكرُ الله يَأبى الاحتجابا هو المولى الرؤوفُ ومَن لديهِ = تُنَزَّلُ رحمةُ الباري انصبابا أنيسُ النَفسِ إن تَنزِل حِماهُ = فلست تَرى بساحته اغترابا به رزقُ الأنامِ وحِفْظُ كَونٍ = ولولاهُ تَرى الدنيا يَبابا ولستُ أرى ليومِ الحشرِ زادًا = أؤملهُ إذا ما الرأسُ شابا سوى أنّي بحبِّهمُ أَسيرٌ = وذا واللهِ أرجحها ثَوابا
Testing