شعراء أهل البيت عليهم السلام - سِيرَةُ السَّجَّادِ

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
1101
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/03/2021
وقـــت الإضــافــة
9:01 صباحًا

العِلْم ُ والزُّهْدُ و الإصْلاحُ و الحِكَم ُ = و النُّورُ في سِيرَةِ السَّجَّادِ يرْتَسِمُ أنْعِمْ بشِعْرٍ لهُ الأعجَازُ راضِخَةٌ = صُدُورُهُ لا عنِ الأعجَازِ تنْفَصِمُ يا حفْلُ باللهِ ما شِعْرِي و ما قلَمِي = إنْ لمْ يكُنْ في مديحِ الآلِ يختَضِمُ أحبَبْتُهُمْ و الهوَى تَسْبِي شَواطِئُهُ = و يَسْرِقُ الشَّوْقُ قلْبِي حينَ يرْتَطِمُ يا لائِمِي في هوى الأنْوارِ قُلْتُ: قِفَا = و سائِلِي عنْ سَنًى تُهْدَى بهِ الظُلَم ُ هلاّ أتَيْتُمْ بِخَلْقٍ مِثْلِهِمْ و كَفَى = لمِثْلِهِمْ تنْحَنِي الأمْجَادُ و العِظَمُ خَرَّتْ جِبَالُ الدُنَا مِنْ وهْجِ حَضْرَتِهِمْ = و أيْنَعَتْ مِنْ ثَرَى أعْتَابِهِمِ قِمَمُ أُخَضِّبُ الشِّعْرَ مِنْ حِنَّاءِ أوْرِدَتِي= حُبًّا لَهُمْ بانَ في مِصْدَاقِهِ القَسَمُ أُعَلِّلُ النَّفْسَ مِنْ هَمٍّ يُرَاوِدُهَا = بِحَفْلِ سِبْطٍ بِهِ الأكْوَانُ تَبْتَسِمُ أنْعَمْتَ يا رَبِّ أنْ أحْيَيْتَنِي لِكَذَا = حَفْلٍ بَهِيجٍ فحَمْداً طابَتْ النِّعَمُ يا ابْنَ النَّبِيِّ فمَا شِعْرِي بِمَدْحِكُمُ = إِلَّا شُعُورٌ يُناجِي وصْفَهُ القَلَمُ أنْتَ الَّذِي تعْشَقُ الثَّفْنَاتُ سَجْدَتُهُ = و الدِّينُ يَعْرِفُهُ و الجُودُ و الكَرَمُ أنْتَ الَّذِي تُذهِلُ الإِيْمَانَ عِصْمَتُهُ = مِنْ مَعْشَرٍ عَنْ جَمِيع الذَّنْبِ قَدْ عُصِمُوا يا مَنْطِقَ العَقْلِ يا عَقْلًا بِهِ نَطَقَتْ = مَنَاقِبٌ يَجْتَنِي مِنْ هَدْيِهَا الكَلِمُ لَوْلاكَ لَمْ تَعْرِفِ الدُّنْيَا مَعَالِمَهَا = فَكُنْتَ أنْتَ الدُّنَا و العَالِمُ العَلَمُ يا نَسْلَ مَنْ شَمْسُهُمْ شَمْسٌ و بَدْرُهُمُ = بِهِ اهْتَدَى الدِّينُ و الإِيْمَانُ و الأُمَمُ مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ رُشْدٌ و بُغْضُهُمُ = غَيٌّ و قُرْبُهُمُ مَغْنًى و مُغْتَنَمُ لَمْ يَقْدِمِ الدِّينُ إِلَّا مِنْ مَنَازِلِهِمْ = و الذِّكْرُ ما جاءَ إِلَّا حِينَمَا قَدِمُوا يا صاحِبَ الهَيْبَةِ الوهَّاجُ رَوْنَقُهُا = يا مَنْ يَمُرُّ على العَلْيَا فَيُحْتَرَمُ يا ابْنَ الأمِينِ الَّذِي مِنْ عِنْدِ خَالِقِهِ = يُوحَى إِلِيْهِ و وَحْيُ اللهِ يَسْتَلِمُ يا ابْنَ الأَمِيرِ الَذِي ايمَانُهُ قِيَمٌ = بِفَأْسِهَا ذِي الإِبَا قَدْ حُطِّمَ الصَّنَمُ يا مَنْ إِذَا زَارَ بَيْتَ اللهِ سَارَ لَهُ = و قَبَّلَتْ رَأْسَهُ الأَعْتَابُ و الحَرَمُ ماذَا أقولُ بِزَيْنِ العَابِدِينَ و قَدْ = تَعَلَّمَ العِلْمَ مِنْهُ العُرْبُ و العَجَمُ الدِّينُ هامَتُهُ و الزُّهْدُ عاتِقُهُ = و العِلْمُ مَرْتَعُهُ و الكُلُّ يَغْتَنِمُ يا مَنْ على كَفِّهِ غَيْمٌ يَصُبُّ على = يَبَاسِ عَوْزِ الوَرَى جُودٌ هُوَ الدِّيَمُ يا مَنْ تسَامَتْ بَهَدْيِ اللهِ هامَتُهُ = يا مَنْ تُقَبَّلُ مِنْهُ الهَامُ و القدَمُ مَوْلَايَ حَلَّتْ بِقَلْبِي النَّائِبَاتُ فإِنْ = ذَكَرْتُكُمْ نَائِبَاتُ الدَّهْرِ تَنْعَدِمُ أفْدِيكُمُ بِدَمِي و الرُّوحُ تَتْبَعُهُ = تَاللهِ ما الرُّوحُ في تَقْدِيسِكُمْ و دَمُ واللهِ مَنْ تَبِعُوا خُطْواتِكِمْ ظَفَرُوا = و إِنَّ مَنْ دَخَلُوا في دارِكُمْ سَلَمُوا أنْتَ الَّذِي تُغْدِقُ الدُّنْيَا مَنَاقِبُهُ = و أنْتَ مَنْ تَسْتَقِي مِنْ خُلْقِهِ الشِّيْمُ سَلَامُ صَبٍّ مُحِبٍّ في حَشَاهُ جوَىً = مِنْهُ الصَّبَابَةُ مِثْلَ النَّارِ تضْطَرِمُ مَوْلَايَ يا أيُّهَا السَّجَّادُ يُوقِفُنِي = فِي مَدْحِ أوْصَافَكِ التَنْزِيهُ و العِصَمُ قَدْ أرْضَعَتْنِي حلِيبَ العِشْقِ والدَتِي = مُذْ كانَ يَحْمِلُنِي في جِسْمِهَا الرَّحِمُ فصِرْتُ أعْشَقُكُمْ عِشْقَ الرَّضِيعِ إِلَى = حَلِيبِ أُمِّهِ لَيْسَ العِشْقُ يِنْفَطِمُ موْلَايَ فاقْبَلْ قَصِيدًا مِنْ عُبَيْدِكُمُ = أنْتَ الإِمَامُ و فِيهِ النَّاسُ تَأْتَمِمُ دَعْنِي أُقَبِّلُ بِالأَشْوَاقِ أَرْجُلَكُمْ = يَا سَيِّدًا أمْسَتْ الدُّنْيَا لَهُ خَدَمُ
Testing