شعراء أهل البيت عليهم السلام - لوحة للربيع

عــــدد الأبـيـات
60
عدد المشاهدات
2476
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
31/10/2011
وقـــت الإضــافــة
1:17 صباحاً

بالشعر لا مدح به أتكسبُ=أو أرتجي الدنيا به أو أطلبُ ما كنت أصطنعُ القريضَ تزلفاً=وتملقاً، أو وِدَّ أيٍّ أخطب لكنني بالشعر أرسم لوحةً=بصفاء لون، كالندى، أو أعذب هي مُنيةٌ ظلَّت تُهَدْهِدُ خاطري=بالعشق، لا بالحرف راحَتْ تكتب هي نغمةٌ تنساب في أفق الهوى=فترفعٌ فوق الهوى، وتَطَرُب هي بُلْغَة فوق التصور والنهى=فإذا بها قرب المنى، أو أقرب هي رشفةٌ من نبعة رقراقةٍ=ما كان يَكْدُرُ ماؤها، أو ينضب هي نشوةٌ من خمرةٍ عُلوية=في غير كأس الحق، لا، لا تُسكب هي جذوةٌ ما كان يُطفئ نارَها=قربُ الوصول إلى الرجا، بل يُلهب هي كل ذلك إنْ ذكرْتُ محمداً=بل فوق ما تصبو النفوسُ، وترغب بالشعر واعدتُ الربيعَ توحداً=بين الهدى ومشاعرٍ تتطيب فإذا الربيع ربيعُ مولده الذي=كلُّ العوالم قد غدتْ تترقب جفّت مناهلها، وأجدب تُربها=فبه وبعد الجدب عادت تُخصب فشعاب مكة هلَّلت لقدومه=والبيت كبّر والصفا ومُحصَّب وحجارةٌ للبيت عاد بهاؤها=ولكمْ قَضَتْ من كافر تتعذب وحجارةٌ في البيت آنَ زوالها=بيدي نبي الحق سوف تُخرّب قد ضاق صدر الحق سخطاً واكتوى=واليومَ صدرُ الحق راضٍ أرحب عادت غراس الهدي تفترش الربا=فإذا الربا بالغارسين ترحب يا لَلربيع تجددت آلاؤه=فهو الربيعُ، وغيرُه لا يُحسب ومن الربيع إلى الغدير تساؤلٌ :=أَتُداسُ أزهار الربا ؟، وتعجب ! كيف الربيع بغير ماء غديره ؟=وعليُّ عن أمر الخلافة يُحجب أتناقضٌ في الله أم في شرعه ؟=حاشى، فشرعٌ مُحْكَمٌ ومرتَّب لكنه في معشر ما ميزوا=بين الذي هو صادقٌ أو يكذب بين الذي هو راسخٌ في علمه=أو بين من هو في الغوى يتقلب من كان من صفو النبوة شارباً=أو كان من كَدَر الجهالة يشرب بين الذي هو طاهرٌ ومطَّهَر=من ربِّه، أو بين من هو يذنب والأمرُ كلُّ الأمرِ كان لحيدرٍ=من بايعوا يومَ الغدير وأطنبوا ؟ ما أنفذوا جيشَ ابن زيدٍ إنما=أمرَ النبي بحيدر لم يكتبوا وتسارعوا نحو السقيفة إذ قضى،=وتنازعوا وتواز عوا وتحزَّبوا سلْ عنه تاريخَ الشجاعة والوغى=سيُجيب عمرو أو يجيبُك مرحب سلْ بأسَه، سل عزمَه، سل سيفَه=من كان في الهيجاء دوماً يغلب ؟ سل عنه أيُّ فضيلة وكريمة=فأبو الحسينِ لأصلِها لهوَ الأب نبضُ الدما، ماءُ السما، حصنُ الحما=وهو الذي عند الشدائد يُطلب هو حيدرٌ، هو حيدرٌ، هو حيدرٌ=اسمٌ لأهل البغي حتفٌ مرعب وإلى الذين تعشَّقوا دربَ الولا=اسمٌ به كلُّ المشاعر تطْرَب رحلَ الربيعُ وما تلته مواسمٌ=للخير، بل عادَ الجفاف المجدِب أمَّ الربيع، وللربيع توقفٌ=عند احتمالك للأذى، وتغضُّب يا بضعةَ المختار، يا نورَ السما=كلُّ الكواكب من سناكِ تَحَجَّب بنتُ الهدى، زوجُ الهدى، أمُّ الهدى=من مثلها قد أُنجبت، أو تُنجَب فإذا رضِيْتِ فإنَّ أحمدَ يرتضي=وإذا غضبتِ فإنَّه هو يغضب ولكِ مع الزيف الكريه مواقفٌ=وشجاعةٌ وتصبُّرٌ وتصلُّب ولكِ مع العدوان ألفُ رزيةٍ=فالقومُ آذوكِ، وطراً أرعبوا فإذا الأمورُ تنكُّرٌ وتعنُّفٌ=وتعسُّفٌ، وخديعةٌ، وتألُّب ومطامعٌ إرثُ النبي مرامُها=وإذا الخلافةُ ضرعُ شاةٍ تُحلب وإذا الربيعُ محرمٌ، وهلالُه=ما كادَ يُشرقُ إذْ عراهُ المغرب لو لم يكنْ أجرُ النبي مودةً=بلْ قتِّلوا آلَ النبي وعذِّبوا ما سارَعوا نحو الوصيِّ وبيته=كي يعصروا ويُحرِّقوا ويخربوا ولعاشَ أهلُ البيت في رغدٍ وما=جارَ الزمان عليهمُ أو أُرهبوا لكنَّهم عادوا إلى أحقادهم=وتسابقوا في حربهم وتنصَّبوا فترى المودةَ قد أُقيم نقيضُها=هي تارة تُدمى، وأخرى تُسلب ومواكبٌ للهدي سال نجيعُها=فترى الربيعَ بنحرها يتخضَّب بتروا الصلاةَ على النبي وآله=ومن الصلاة كفاهمُ : لا تقربوا عجباً لمن يهوى النبيَّ وآلَه=وإلى الطليق وآله يتقرب أهي العقيدةُ قصةٌ مرويةٌ=وتفاعلٌ وتعاطفٌ ؟! أم مذهب ؟ أوَ ثابتٌ أمْ عارضٌ متحولٌ=وهوى بكلِّ مقدسٍ يتَلَعَّب يا فارسَ الألق البعيد متى اللقا ؟=أنا في انتظارك مُتعبٌ ومُعذَّب هي لوحة منقوصةٌ لا تنتهي=إلا بسيفٍ للعدالة يغضب أطلق حسامَك هادماً ومُشيِّداً=فبغير سيفك ما استقام محدَّب ولنا إلى وعد الربيع تلهفٌ=وتطلعٌ لغديره، وتوثُّب بمحمد، فُلْكِ النجاة من اللظى=وبآلِه، لُذْنا، وسار المركب
Testing