شعراء أهل البيت عليهم السلام - كم ذا تحنّ لذلك السرب - في رثاء سيد الشهداء (ع)

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
1319
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/12/2010
وقـــت الإضــافــة
6:41 صباحاً

كم ذا تحنّ لذلك السرب=في الحالتين البعد والقرب والنفس إن علق الغرام بها=لا تنثني باللوم والعتب أحسبت تنجو والهلاك بما=ألقتك فيه بوادر الحب شرقت جفونك في مدامعها=وشرقت حين ظمأت بالعذب فأنظر لنفسك نظرة ابن نهىً=ظهرت له من باطن الحجب فالمرء مرتهن بما ربحت=حوباه في الدنيا من الكسب واجزع لما نال ابن فاطمة=في كربلا من فادح الخطب نكثت بنو الزرقاء بيعته=بعد العهود اليه والكتب ولحربه زحفت فأرهبها=ما طار أعينها من الرعب بفوارس أسيافهم جعلت=وحش الفلا والطير في خصب ثبتوا ثبات عميدهم بوغىً=طحنت رحاها أرؤس الغلب ووفت وفاءهم رماحهم=وسيوفهم بالطعن والضرب بيض الوجوه تسل بيض ظباً=جليت بهنّ حوالك الكرب شهدت لهن بوقعهن على=هامات حرب حومةُ الحرب وتراكم النقع المثار وقد=لمعت بأفق سماه كالشهب حتى إذا سئمت معيشتها=ما بين أهل الشرك والنصب رامت لأنفسها بميتتها=عزّاً به تحيى مدى الحقب فاستسلمت لقضاء خالقها=فهوت معفّرة على الترب وسطا أبو الأشبال حين غدا=في الجمع فرداً فاقد الصحب ذُعر الجحافل منه ليث شرى=يختال بين السمر والقضب ذو عزمة إن ثار ثائرها=في الشرق دكّ الشرق بالغرب عدم المغيث فلم يغثه سوى=أخوين : لدن الرمح والعضب ملأى من القتلى الفضا ، فبهم=قد ضاق منها واسع الرحب فأتاه أمر الله حين أتى=أدّيتَ ما حمّلت من صعب فأجاب دعوة ربه فثوى=نحو الشريعة ظامي القلب وغدت على جثمانه حنقا=تعدو بنو مروان بالقبّ بسيوفهم أعضاؤه انتهبت=وبرحله عاثت يد النهب يعزز عليه أن نسوته=تسري بها عَنقا بنو حرب لا تنقع العبرات غلّتها=وإن استهلّ بها حيا السحب فتجيبها الست الجهات إذا=ما أعولت بالنوح والندب من خوفها تصفرّ أوجهها=ومتونها تسودّ بالضرب إن حاولت كتمان ما لقيت=فالدمع عنه معلناً يُنبي فالوجد منها قدّ أفئدة=بثت شكاية ظمّأ سغب فنوائب الدنيا على مضر=دور الرحى دارت على القطب عجباً لها بصفيحها احتجت=ونساؤها مهتوكة الحجب صبرت ، ولا صبر على الجلل=جعل الأنام مطاشة اللب
Testing